2_ هل تسمحين لي بتلك الرقصة ؟

16.9K 644 271
                                    

اسقطت نظراتها المعلقة بشريك رقصها ... و نظرت حولها بحذر لتجد ان جميع الانظار معلقة بها و بذاك الشخص الذي وقف امامها باسطا كفه اليها ليساعدها علي النهوض ...

شعرت اميريتا حينها بالذل و العجز و هي تري كل هذا العدد من الرجال يحملق بها و يستمتع بعجزها .

اطرقت برأسها حتي لا تواجه أيا من هذه النظرات ... لم تقوي علي الحركة من مكانها لشدة الالم الذي تشعر به .

الصمت السائد قطعه العديد من الهمهمات حول هوية هذا الرجل الغريب المظهر و الذي سألها بخفوت :

" هل انتِ بخير؟"

رفعت عيناها الي هذا المارد الطويل الواقف في مواجهتها يمد اليها يده .. كان شابا وسيما للغاية يرتدي ملابس بسيطة و يضع علي رأسه قبعة تشبه تلك التي يرتديها رعاة البقر ... جذبها بميل لتغطي جانبا من وجهه مما اعطاه بعضا من الغموض المحبب ... و قد لاحظت الوشم علي ذراعه أثناء فعله لذلك .

كان يبدو بالرغم من مظهره المفتعل انه ارقي من ان يتواجد في مكان كهذا فلا يمكن مقارنته مع اي من الموجودين ...و ليس فقط لملابسه الغريبة التي جاهد علي جعلها بسيطة و غير راقية ... الا ان هيئته كانت تبوح بعكس ذلك .

بدا ذلك واضحا من خلال النظرات الموجهة اليه ... و كأنهم لم يلاحظوا وجوده الا في تلك اللحظة .

لم تجد مفرا من قبول مساعدته و الامساك بيده الكبيرة الممتدة لها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لم تجد مفرا من قبول مساعدته و الامساك بيده الكبيرة الممتدة لها ... اما هو فقد قبض علي يدها الصغيرة التي اختفت في راحة يده الدافئة مسببة لها قشعريرة خفيفة سرت علي طول جسدها .

جذبها بخفة ليرفعها من مكانها ... و علي الرغم من انها بخفة الا انه تسبب في ارتطامها القوي بصدره ...تماما كما حدث مع الشاب الاخر منذ قليل ... و كأن جسدها الهش يغري باستخدام القوة معها .

و هذا القرب الذي وجدت نفسها عليه لم يتسبب سوي في ارتباكها اكثر .. لذا كادت ان تسقط ارضا مرة اخري ...الا ان الشاب كان سريعا فاحاط خصرها بذراعه القوي كي لا تسقط .

رفعت عيناها لوجهه الوسيم و تلك العينان الساحرتان ...فلم تري بهما اي شيئ يعبر عن صاحبهما ...كان مختلفا عن الباقين فنظرته باردة لا تحمل لها اي اعجاب او اشتهاء كالنظرات التي رأتها من كل الرجال الموجودين بلا استثناء .

تانجو  Where stories live. Discover now