تانجو

20 _ بارد كالثلج

"لست من هذا الزمان "

قصة رائعة للغاية للكاتبة فجر Fajr95

القصة تحتاج لدعمكم ... انها جميلة جدا و ستأخذكم اجواءها الساحرة لعالم اخر ... فقط اقرأوا و ان شاء الله تعجبكم ...

******************

" حسنا .. دعني افكر "

قالتها اميريتا و هي تقصد من ذلك فقط ان تماطله حتي تفكر في صفقة جيدة تنقذ بها ماريا .... قررت ان تستعمل ذكاءها فهو في النهاية سلاحها الوحيد في تلك الحرب .

لكنه رد عليها ببرود قائلا :

" ليس هناك وقتا للتفكير .. اما الان ...او سيكون خبر موتها اول ما يصلك غدا ... سأكون كريما و ادعك تهدأي حتي ذاك الوقت الذي سيأتي هذا الاحمق لاصطحابك فيه غدا "

فكرت اميريتا قليلا ... ثم رفعت نظرها له و قد طرأت عليها فكرة عمدت لتنفيذها فورا قائلة :

" حسنا ... و لكن ما الذي يضمن لي انني اضحي بحريتي لاجل شخص حي ؟ "

" ماذا تقصدين ؟ "

قالها هيرنانديز و هو ينظر لها باستفهام ... فابتسمت ابتسامة انتصار طفيفة قبل ان تجيبه قائلة :

" ما اقصده هو كيف اتأكد انك لا تخدعني من اجل الزواج بذاك الرجل ... فقد تكون ماريا ماتت منذ وقت طويل ... فهذا ما يقوله الجميع و خاصة انه لم يظهر لها اي اثر لما يقارب العامين "

"و لكنني اؤكد لكِ انها حية "

"و لكن تأكيدك لا يكفيني ... انا اريد ان اراها حتي اتأكد بنفسي انها لازالت حية "

" و لكن ... ليس هناك وقت ... انها في مكان بعيد عن هنا .... و لا استطيع ان احضرها بالسرعة المطلوبة .. فقط نفذي ما اريده و حينها قد اسمح لكِ برؤيتها "

" لا استطيع ذلك ... يؤسفني ان اخبرك انني لا اثق بوعودك لذا ... سانتظر "

قالتها بنبرة هادئة واثقة حتي تؤكد له علي انها جادة في طلبها ...و لكنه كان مشتتا ... هو يعرف جيدا ان ذاك الاحمق قد لا ينتظره ...و يعرف ايضا انه لا يستطيع ارغامها ...

فربما قد تقتل نفسها قبل ان يحقق ما يريده ... فقد وصل بها الجنون للمحاولة سابقا .. لذا كان حله الوحيد الاذعان لطلبها ... فقال باستسلام :

" حسنا ... و لكنك سمعتِ الرجل ... لا اعتقد انه قد يعطيني وقتا كافيا ... لذا لابد ان تتحدثي معه و تبيني له ان التأخير من جانبك "

"حسنا "

قالتها و هي تنهض خارجة من مكتبه .

نزلت مباشرة الي الملهي و ظلت تجول بعيناها بحثا عنه حتي وجدته يحتل نفس الطاولة التي اعتاد الجلوس عليها ... كانت تعلم انه ينتظرها ...