عاد سانتياغو للغرفة بعد فترة من الوقت كانت اميريتا خلالها قد اخذت حماما سريعا و ابدلت ملابسها بأخري .
بدا عليها انها قد عادت لطبيعتها و لكن كان هناك شحوبا كثيفا يعلو وجهها ... و هذا ما لاحظه سانتياغو عليها ما ان دخل لغرفتها ثانية .
اعطاها الدواء و ناولها كوبا من الماء فاخذتهما منه في صمت تام و بلا مناقشة ...
بعد ذلك جلس علي الكرسي المقابل لسريرها بينما جلست هي علي حافة السرير تماما كالمرة السابقة التي تحدثا فيها .كان التعب واضحا علي كلاهما و خاصة علي اميريتا ...ساد صمت ثقيل بينهما فقد انتظرها سانتياغو ان تتحدث الا انها لاذت بالصمت .
لذا قطع هذا الصمت صوته الهادئ قائلا :
" حسنا خوانيتا .... الا تنوين اخباري بالسبب الحقيقي وراء ما حدث اليوم ؟ "
" لا تنادني بذاك الاسم ... لست خوانيتا ... هذا ليس اسمي .... لقد سأمت من قول ذلك ...اسمي اميريتا .. ا م ي ر ي ت ا "
قالت اسمها بتقطع و بصوت عالي يشبه الصراخ و هذا ما فاجئ سانتياغو فهو كان يتحدث معها بنبرة هادئة .. و هذا ما جعله يتعجب منها و خاصة بعدما نهضت من سريرها بحدة و راحت تتجول في انحاء غرفتها و كأنها تفكر في شيئ ما .... كما لو كانت تتجاهله ... او كأنه غير موجود معها البته و لكنه قاطع تفكيرها قائلا بحدة :
" لماذا الغضب الان ؟ ... لا اعتقد انني فعلت اي شيئ يغضبك ... كما انه انا ذاك الشخص الذي يحق له ان يغضب مما فعلتيه اليوم "
في تلك اللحظة عاد غضبه يتصاعد بعدما قمعه طويلا و خاصة بعدما قفزت صورتها و هي تراقص ذاك الشاب لمخيلته ... و بعد كل ما صدر منها تمثل دور الغاضبة ... انه ليس حقها .
" و ماذا فعلت اليوم ؟ "
ردت عليه ببرود تام .... مما زاد من شدة غضبه... لتظلم عيناه بشر و هو يرد عليها بحدة قريبة الي الصراخ قائلا :
" اظن انك تعرفين جيدا ماذا فعلتي "
" حقا !!!.... ان كنت تقصد مراقصتي لذاك الشاب فانه ليس من شأنك ... من انت حتي تعاتبني و تقول لي ماذا افعل او لا افعل ... انني لست طفلة اعتقد انني كبيرة كفاية و مسؤولة عن تصرفاتي "
هنا وصل غضبه لذروته و لم يعد قادرا علي تمالك اعصابه اكثر من ذلك فذهب ناحيتها جاذبا اياها من ذراعها بقسوة حتي انهضها علي قدميها لتواجهه قائلا :
" من انا ؟ ... نعم انا بالفعل لا شيئ "
قال تلك الجملة ثم اعقبها بضحكة تحمل الكثير من المرارة و السخرية .... اما هي فقد حاولت التحرر من قبضته و لكنها فشلت مما دعاها للاستسلام في النهاية رغم الم ذراعها ... و لكنها استمرت في حيلتها لاغضابه قائلة :
ΔΙΑΒΑΖΕΙΣ
تانجو
Περιπέτειαشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...