شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...
تركت اميريتا ماريوس يقف وحيدا وسط الممر ... يتخبط في غضبه فمن هي حتي ترفضه بتلك الطريقة .... انها في نظره ليست سوي فتاة رخيصة .. و ما فعلته بعدها مباشرة اثبت له صحة ظنونه ....
فقد تركته و اتجهت لاقرب شاب اليها و جذبته من ذراعه ليراقصها و هي تقول بنبرة لم تعهدها في نفسها من قبل :
" هل تريد الرقص معي ؟ "
اما عن الشاب الذي امامها فقد بدا مذهولا من طلبها .... لم يكد حتي يصدق اذناه ... و قد كادت نبرتها المغرية الهامسة ان تفقده صوابه ... و الاكثر النظرة الجريئة التي رمقته بها .
و له الحق في ذلك فها هي خوانيتا التي لا يحظي الرجال منها حتي بنظرة تطلب منه الرقص ... ان له الحق في ان يغتر بنفسه بعد هذا الطلب .
كان الشاب يبدو سعيدا جدا و خاصة بعد نظرة الحسد التي رأها علي وجه اصدقاءه الجالسين معه علي الطاولة ... مما دعاه للنهوض سريعا و هو يحيط خصرها بذراعه .
شعرت اميريتا بالضيق و الندم لما فعلته فهذه ليست هي ... و خاصة بعدما التصق بها ذاك الشاب بطريقة مقززة ... حتي اوشكت علي صفعه و الابتعاد عنه ... و لكن النظرات التي علت وجه ذاك المغرور هي التي اعطتها القوة لتكمل ما بدأته .... رغبة في تحديه .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كانت ترتدي فستانا احمر قصير و قد تهدلت حمالاته علي كتفيها لتبدو اميريتا بمظهر جرئ لم تعتده من قبل .. خاصة و ان هذا الفستان كان ملتصقا بجسدها بطريقة غير مريحة ....
غمرها الشاب بذراعيه بطريقة وقحة و هو يراقصها مما زاد من حنقها عليه و علي سانتياغو و علي ذاك المتعجرف الذي يراقبها ... لقد اثار حنقها علي الرجال جميعا ...
حتي انها ودت لو تهرب او يأتي احدهم ليخلصها من انياب ذاك الذئب الذي ذهبت اليه بقدميها ... و لكنها حينما تجولت بعيناها وسط الحضور لم تجد ان نظراتهم تختلف كثيرا عن ذاك الذي يراقصها ...
فالجميع منصرف الي ما يفعله ... حتي سانتياغو الذي كان مستمرا في شرب المزيد من الكحول ... الا تلك العينان الساخرتان التي تراقبها بتشفي ... و كأنه يعرف ما تعانيه ....
كانت تود ان تصفعه علي وجهه لتمحي تلك الابتسامة المقيتة ... فهو الذي دفعتها لتحديه و فعل امر لا تريده .
