51_ما قبل النهاية

4.5K 273 126
                                    

الصورة اللي فوق .. هو دا المكان اللي كانوا فيه ....

*****************

ظل ماريوس يراقصها و هو يفكر في طريقة لاخبارها بما يريده .. و هو يدعو سرا الا تفسد المفاجأة التي اعدها لها بأي تصرف اخرق من تصرفاتها .

كان سحر المكان المحيط بهما هائلا ... و كلما سألته عن طبيعة تلك المفاجأة راوغها متهربا من الاجابة ...

كانا هائمان في عالمهما الخاص بعيدا عن واقعهما الاليم ... و هذا اعطي ماريوس بعض الشجاعة ليبدأ حديثه بعدما ابتعد قليلا ليواجه عيناها ... قائلا :

" اميريتا ... اعرف انني اذيتك كثيرا ... و فعلت العديد من الاشياء التي قد تدفعك للابتعاد ... و لكنني حقا غير قادر علي ذلك ... لا اتصور ان يأتي اليوم الذي تذهبين فيه بعيدا و كأن ما بيننا لم يكن يوما ... "

صمت قليلا قبل ان يقر بصوت هامس :

" كما اعرف ايضا انك من المستحيل ان تبادليني مشاعري "

توقفت عن الحركة و هي تقاطعه بهمس يغلفه الخجل :

" ماريوس ....يؤسفني انا اقول لك انك مخطئ "

قالت ذلك و اطرقت برأسها حتي لا تواجه نظراته المتسائلة و لكنه وضع اصابعه تحت ذقنها رافعا اياها ليواجه عيناها و هو يسألها :

" ماذا تقصدين ؟ "

" يبدو انني لم تعد لي السيطرة علي قلبي بعد الان ... و لكن مؤكد انك السبب في ذلك .... لقد فات الاوان علي التراجع الان "

تجمد مكانه بعد ما قالته ... هل ما فهمه من كلامها صحيح ...ام رغبته الشديدة في ان تبادله هي ما جعلته يفهم الكلام بهذه الطريقة ... لذا عاد ليسألها بهدوء يناقض ما يشعر به :

" هل تقصدين انك ؟؟!!! "

لم يستطع ان يتم جملته و لكنها اكملت نيابة عنه :

" نعم ماريوس ... انا احبك ... نعم ما كنت اخشاه قد حدث ... و لكن .. "

لم يعطها الفرصة لاتمام اعتراضها و هو يحتضنها بقوة رافعا اياها عن الارض ليدور بها صارخا بسعادة :

" اخيرا .. اميريتا .. يا الهي ... "

توقف عن الدوران و لكنه لم يتركها .... حيث احتضن وجهها بين كفيه و قد واجهت عيناه الوهج الزمردي الاسر لاول مرة بسعادة حقيقية قائلا :

" حقا اميريتا ... قوليها ثانية .. هل ما سمعته صحيح ؟ "

لم ترد فقط هزت رأسها بأسي ... لم تتخيل يوما ان اعتراف كهذا قد يؤثر عليه لتلك الدرجة ... لقد ندمت علي ما تفوهت به ...

و في غمرة سعادته رصد هذا الحزن في عيناها ... فسقطت ابتسامته و هو يسألها بخفوت :

" تحبيني حقا ؟!!! ... و لكن لما اري هذا الحزن في عيناكِ ... الم تسامحيني بعد ؟ "

تانجو  Where stories live. Discover now