43 _ حواجز جديدة

4.3K 266 94
                                    

ساضع كل مرة اقتباس من قصتي الاخري من البارت قبل ان يتم نشره ... اتمني ان تعجبكم ...

و ها هو اقتباس اليوم :

" مرحبا ايتها الشقراء "

استوقفتها كاتي ... احدي الفتيات اللاتي يعملن معها بعدما خرجت من مكتب مارك .

فزفزت أليس بضيق فيومها لا يحتمل كلاهما ... تلك النحيلة الصهباء و ذاك الاحمق الاخر بالداخل ... هكذا فكرت أليس و هي تستدير اليها قائلة :

" مرحبا كاتي "

و همت بالانصراف قبل ان يبدأ تحقيقها معها عن سبب زيارتها لمكتب المدير تلك المرة ... و لكن الفتاة كانت اسرع منها حيث وقفت امامها قائلة :

" لن تهربي أليس قبل ان تخبريني ... و لكن قبل اردت ان ابلغك ان الوسيم سأل عنك "

" وسيم !!! ... اي وسيم ؟ "

" و هل هناك غيره ؟ ... بالطبع تيم "

" حسنا ... ماذا اراد ؟ و لما لم يتصل بي "

" هو فقط يخبرك انه قد يمر عليكي في طريقه للمنزل ... و قد حاول الاتصال بكِ مرارا الا ان هاتفك كان مغلقا "

" حسنا ... ها قد ابلغتي رسالتك ... دعيني اعود لعملي "

" انك تحلمين يا فتاة ؟ ... لن تغادري الا بعد الاعتراف بكل شيئ ... هل اعترف لكِ انه يحبك ... هل تبادلتما القبل ؟ ... "

قاطعتها أليس قبل ان تسترسل في احلامها الوردية .... قائلة :

" يا الهي كاترينا ... انك اسوء من الاعطار .... لقد كانت والدتك محقة حينما اختارت لكِ ذاك الاسم "

" توقفي أليس عن مناداتي بذاك الاسم تعرفين انني احب اسم كاتي افضل ... ثم لا تتهربي ... ستعترفي بكل شيئ و الان "

*************

كسحابة هشة من الحلوي القطنية كانت هي بين ذراعيه طوال ساعات ليلتهما الماضية ... كانت كغيمة صغيرة ترتاح علي صدره و هما يرقصان ... و لكنها في النهاية نامت ... ضحك عليها كثيرا ... لم يصدق ان احدهم قد ينام واقفا ... فقد انتهي بهما الامر يتحركان ببطئ شديد حتي رأي عيناها تقاوم النعاس و هي تحاول ابقاءهما مفتوحتين و لكن بلا جدوي فقد سقطت رأسها علي صدره تعلن عن نومها ..... احس انه يجرها جرا فاشفق عليها و حملها ليريحها علي ذاك الكرسي الوثير بجانب النافذة ... اراد ان يتأملها في ضوء الصباح .

فقد كان النور الشاحب يتسلل من النوافذ ذات الستائر الخضراء ... فانعكس علي وجهها النائم ...

لم يتمالك ماريوس رغبته في مراقبتها فجلس علي كرسي مقابلها يتأملها بشغف ...

و حينما نظر لها شعر بوطأة تلك المشاعر الجديدة عليه و التي لم يعترف بوجودها سوي في الليلة الماضية .... هاجمه ألما حادا ... ألم يشابه انتزاع سكين من القلب .... فهو يعلم جيدا ان لا مستقبل لهما معا و خصوصا بشكوكه التي لن تنتهي و الغموض الذي يحيطها من كل جانب و الذي لم يستطع هو سبر اغواره .

تانجو  Where stories live. Discover now