ساضع كل مرة اقتباس من قصتي الاخري من البارت قبل ان يتم نشره ... اتمني ان تعجبكم ...
و ها هو اقتباس اليوم :
" مرحبا ايتها الشقراء "
استوقفتها كاتي ... احدي الفتيات اللاتي يعملن معها بعدما خرجت من مكتب مارك .
فزفزت أليس بضيق فيومها لا يحتمل كلاهما ... تلك النحيلة الصهباء و ذاك الاحمق الاخر بالداخل ... هكذا فكرت أليس و هي تستدير اليها قائلة :
" مرحبا كاتي "
و همت بالانصراف قبل ان يبدأ تحقيقها معها عن سبب زيارتها لمكتب المدير تلك المرة ... و لكن الفتاة كانت اسرع منها حيث وقفت امامها قائلة :
" لن تهربي أليس قبل ان تخبريني ... و لكن قبل اردت ان ابلغك ان الوسيم سأل عنك "
" وسيم !!! ... اي وسيم ؟ "
" و هل هناك غيره ؟ ... بالطبع تيم "
" حسنا ... ماذا اراد ؟ و لما لم يتصل بي "
" هو فقط يخبرك انه قد يمر عليكي في طريقه للمنزل ... و قد حاول الاتصال بكِ مرارا الا ان هاتفك كان مغلقا "
" حسنا ... ها قد ابلغتي رسالتك ... دعيني اعود لعملي "
" انك تحلمين يا فتاة ؟ ... لن تغادري الا بعد الاعتراف بكل شيئ ... هل اعترف لكِ انه يحبك ... هل تبادلتما القبل ؟ ... "
قاطعتها أليس قبل ان تسترسل في احلامها الوردية .... قائلة :
" يا الهي كاترينا ... انك اسوء من الاعطار .... لقد كانت والدتك محقة حينما اختارت لكِ ذاك الاسم "
" توقفي أليس عن مناداتي بذاك الاسم تعرفين انني احب اسم كاتي افضل ... ثم لا تتهربي ... ستعترفي بكل شيئ و الان "
*************
كسحابة هشة من الحلوي القطنية كانت هي بين ذراعيه طوال ساعات ليلتهما الماضية ... كانت كغيمة صغيرة ترتاح علي صدره و هما يرقصان ... و لكنها في النهاية نامت ... ضحك عليها كثيرا ... لم يصدق ان احدهم قد ينام واقفا ... فقد انتهي بهما الامر يتحركان ببطئ شديد حتي رأي عيناها تقاوم النعاس و هي تحاول ابقاءهما مفتوحتين و لكن بلا جدوي فقد سقطت رأسها علي صدره تعلن عن نومها ..... احس انه يجرها جرا فاشفق عليها و حملها ليريحها علي ذاك الكرسي الوثير بجانب النافذة ... اراد ان يتأملها في ضوء الصباح .
فقد كان النور الشاحب يتسلل من النوافذ ذات الستائر الخضراء ... فانعكس علي وجهها النائم ...
لم يتمالك ماريوس رغبته في مراقبتها فجلس علي كرسي مقابلها يتأملها بشغف ...
و حينما نظر لها شعر بوطأة تلك المشاعر الجديدة عليه و التي لم يعترف بوجودها سوي في الليلة الماضية .... هاجمه ألما حادا ... ألم يشابه انتزاع سكين من القلب .... فهو يعلم جيدا ان لا مستقبل لهما معا و خصوصا بشكوكه التي لن تنتهي و الغموض الذي يحيطها من كل جانب و الذي لم يستطع هو سبر اغواره .
YOU ARE READING
تانجو
Actionشعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها و هو يقترب منها ليقبلها ... فعرفت انه لا مفر مما هو مقدم عليه و قد بدأت دقات قلبها تتسارع بطريقة تنذر بالخطر .... ظلت تترجاه الا يقترب و لكن صوتها لم يخرج لحيز اذنه فقد احتبس الصوت بداخلها ... و لكنها همست بقنوط في م...