الجزء التامن

5.4K 341 4
                                    

أنا لونا ... هي ليلي !
.
لونا و ليلي توأم متطابق ، الفرق الوحيد إني كنت شخص طيب ، هي كانت شخص مش كويس !
بس الحق يُقال ، كانت شاطرة جدًا في إنها تخبي ده
كنا شبه بعض في كُل حاجة ... نفس الوِش ، نفس البراءة ، نفس التربية و نفس الأخلاق
فجأة ... كل حاجة فيها إتغيرت تمامًا ، بقت مش شبههي في أي حاجة غير الشكل ، برغم إن شكلها بقي أحلي ، عينيّا سودا و عينيها بُني ، النمش ملي وشها فخلاها شبه الأطفال الصغيرين ، كانت أحلي مني شكلًا رغم إننا توأم متطابق !
.
أكتر حاجة كانت مزعجة في ليلي هي إن معندهاش شخصية ، ليلي تابع ليّا ، بتقلدني في كل حاجة ، ساعات كانت بتصعب عليّا جدًا و بحش بالشفقة عليها ، أوقات تانية كنت بتضايق منها جدًا ، كانت دايمًا تقولي إن أنا الأخت الكبيرة لأني سبقتها بدقايق ، مكنتش بحب ده !
.
قلدتني في كل حاجة و أخدت مني كل حاجة ، أصدقائي فجأة بقوا أصدقائنا !
حبيبي فجأة بقي حبيبنا !
حتي في سنة من السنين لما صبغت شعري أسود ، صبغت شعرها نفس اللون !
كل حاجة كانت عندي ، كانت عندي مرتين ، حاولت أستغل ده بشكل يفيدني ، فلما كان بيبقي عندي محاضرة كنت بستغل إننا في كليتين مختلفتين و أخليها تحضر مكاني و أروح أنا السينما مع أصحابي ، بصراحة كنت بخليها تعمل الحاجات المُرهقة و أعمل أنا الحاجات الكويسة !
.
مش عارفة بالظبط إمتي تحديدًا بقت مُتطلبة للدرجة دي ، حتي أهلي و إصحابي لاحظوا ده و إشتكوا منه ، فجأة قالولي إنهم حجزوا لينا عند طبيب نفسي عشان نتكلم معاه شوية ، لما سألتهم ليه أنا ؟ ، قالولي عشان هي متحسش إن في حاجة غلط
عند الدكتور أنا  قلتله إني عاوزاها تستقل عني و يبقي ليها شخصيتها المستقلة
عند الدكتور هي قالتله إنها عاوزاني أحبها زي الأول !
.
عمري ما هحبها تاني ... خصوصًا بعد اللي عملته !
.
ليلي إتجوزت حُب حياتي و خلفت منه ! ، بصراحة كنت بكره بنتها الرضيعة ، البنت عندها إستعداد تعيط لساعات و تصرخ لساعات و ساعات و ساعات ، متطلبة زي مامتها اللعينة بالظبط !
بس أنا من جوايا كنت عارفة ... كنت متأكدة إني في يوم من الأيام هكون أم أحسن منها ، هكون زوجة أحسن منها
حتي و انا بكره الأطفال ، حتي و أنا مش بحبهم ... كفاية إني مش بسيء لطفل مهما حصل ،، علي عكسها !
.
بعد كام شهر ليلي جوزها مات ، بسبب حزنها ليلي أدمنت الكحوليات ، بصراحة مش عارفة ليه هي متضايقة و زعلانة !
لأن و ربنا يعلم ، أنا حبيته أكتر منها ... انا إتمنيته أكتر منها ، من الأول جوازهم كان بايظ  ، كان غلط ، مش كفاية إنهم إتجوزوا و همّا مكملوش 20 سنة ، لأ ... عشان هيّ إتجوزته عند فيّا !
.
من أيام ما كُنا عند الدكتور النفسي و أنا بكرهها أكتر ، برفضها أكتر و ببعدها عني أكتر و أكتر ، مهما عملت عمرها ما كانت هتبقي نص اللي أنا فيه
ليلي مش بس كانت بتسيء معاملة نفسها و تظلم نفسها ، ليلي كمان كانت بتسيء معاملة بنتها الرضيعة و بتظلمها ، الموضوع كان مقزز ، ليلي دايمًا سكرانة و مش عارفة هي بتعمل إيه في البنت ، مش مدركة هي بتعذب البنت إزاي !
مهما إتكلمنا معاها مكانتش بتبطل ، الموضوع كان زي العند ، كان بيبقي أسوأ ، حاولنا كتير أنا و أسرتي نمنعها عن ده ، لكن للأسف إتأخرنا ....
كانت قتلت البنت !!!!
.
مش هقدر أتعامل مع الوضع ده أكتر من كده ، أنا شفت الموقف و عارفة هيّ عملت إيه لكن السؤال الأهم ، هل هيّ عارفة هيّ عملت إيه ؟؟ ، أنا مش هقدر أتعامل مع الوضع ده أكتر من كده ، أنا آه مكنتش هخلف لو إتجوزت الراجل اللي بحبه اللي هيّ أخدته مني ، بس دا مش مبرر إنها تقتل الطفلة !
عملت اللي المفروض أعمله .....
.
خدت رحلة سريعة لبيت أهلي عشان أناقش معاهم كذا حاجة بعد اللي حصل ، حكيت لماما كل حاجة و أنا بعيط ، ماما تنهدت و الحزن بان علي وشها ، مسكت إيدي و قالتلي : " لونا ... تعالي معايا ، عاوزة أوريكي حاجة "
قمت من علي الكنبة و هي ماسكة إيدي و مشيت وراها ، حضنتني و مشينا لحد باب القبو ، فتحته و بدأنا ننزل و أنا في حضنها ، في نص القبو كان فيه ترابيزة صغيرة عليها صندوق قديم مليان تُراب مكتوب عليه بخط كبير ( ليلي ) ، فتحته و بدأت تطلع الحاجات اللي جواه
.
طلعت حذاء صغير لونه بمبي ، جديد تمامًا ، حذاء يدوب يلبس رضيعة ، بصتلي و الحزن علي وشها و قالتلي : " حبيبتي ، فاكرة لما وديناكي للدكتور النفسي ؟ "
هزيت راسي و أنا مش فاهمة حاجة ... كملت كلامها : " فاكرة أي حاجة من كلامكم سوا هناك ؟ "
هزيت راسي تاني و بصوت مليان حيرة قلتلها : " إتكلمنا عن ليلي "
ماما عيطت و هي بتقولي : " حبيبتي ، مفيش ليلي ... ليلي توأمك ماتت و هي بتتولد ، مجتش الدنيا أصلًا ... ليلي متولدتش !!  "
ساعتها جسمي كله إتشل ، الخوف سيطر عليّا و بدأت أفتكر كل حاجة ، الحاجة الوحيدة اللي مش فاكراها ، مين العيلة اللي أنا قتلتهم دول
الأب كان حبيبي في الثانوية و سابني عشان كنت بشوف ليلي ... بس الرضيعة اللي موتها عشان أزعل مامتها عليها كانت بنت مين ، لو دي مش ليلي ... أنا قتلت مين و دفنته في الجنينة !!!!
.

(شرح القصة)

لونا من يوم ما إتولدت و هي عندها هلوسات ، بتشوف ليلي توأمها بأسوأ طريقة ممكنة ، ليلي اللي ماتت قبل ما تتولد أصلًا ، حبيبها لما حس بده سابها و إتجوز غيرها ، خيالها صورلها إنه إتجوز ليلي ، راحت قتلته ... قتلت البنت الرضيعة و قتلت أمها اللي هي كانت فاكراها ليلي
للتوضيح هي كان بيتهيألها إن ليلي وجودة و بناءً عليه عقلها كان بيصورلها إن كل الناس عارفة إن ليلي موجودة فكان عقلها بيهيألها إن أهلها عارفين و متضايقين من ليلي ... الطبيب النفسي بيناقش ليلي ... بس في الحقيقة مفيش ليلي غير في راس لونا بس

#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن