55

2.5K 210 4
                                    

اللعنة علي حياتي ... اللعنة جدًا علي حياتي ... ليه بقول كده ؟ ، هقولكم .. تعالوا أحكيلكم الموضوع من البداية عشان تحكموا بنفسكم
أنا إسمي بيلي و أنا حاليًا في وضع فوضوي جدًا ، الموضوع كله بدأ لمّا رحت بار صُغيّر مع تيري أعز أصدقائي ، رايحين نفُك عن نفسنا شوية و نغيّر جو ، و في نفس الوقت يمكن نقابل بنتين حلوين نقضي الليل معاهم ، كُنا بنشرب لمّا تيري بصلي و قالي : " إنت مبسوط ؟ ، انا حاسس إن الليلة ناقصة حاجة ؟ "
بصيتله و قلتله بسخرية : " أكيد مش عاوز أقضي الليلة معاك إنت .. عاوزين نقابل حد "
بصيت حواليّا لحَد ما لمحت بنت لطيفة واقفة مع صاحبتها ، ندهت لتيري و شاورتله عليها ، قالي أروح أجرب أتكلم معاها ، مشيت لحد عندها ، وقفت أدامها و أنا ببتسم و قلتلها : " حد قالك قبل كده إنك جميلة ؟ "
إبتسمت بلطف ، إبتسامتها كانت حلوة أوي ، تجرأت أكتر ، قلتلها : " إسمي بيلي .. و إنتي ؟ "
قالتلي بصوت رقيق : " أنا إسمي كيندرا "
إبتسمت و أنا بقولها : " أهلًا بيكي ، تحبي نروح ندوّر علي مكان لطيف نتكلم فيه ؟ "
قالتلي إنها معندهاش مانع بس بصت لصاحبتها و ضحكت ، شاورت علي تيري و قلتلها إنه مستني ييجي يتعرف عليها ، بصت عليه و إبتسمت ، شاورتله فجه ناحيتنا بسُرعة ، سلِّم عليهم و إتعرف علي البنت التانية اللي قالتله بلُطف إن إسمها آليكسا ، هي و تيري قرروا يبقوا مع بعض ، بصيت لكيندرا و أنا ببتسم بلُطف ، بعد شوية لمحت راجل شكله غريب واقف في أول البار ، ساند علي الحيطة و بيبصلنا بطريقة مُريبة أو يمعني أصح بيبُص لكيندرا بطريقة مُخيفة
شاورت لها عليه و سألتها : " تعرفي الراجل دا ؟ "
بصت ناحيته بخوف قبل ما عينيها توسع و ملامحها تتغيّر ، كانت خايفة و مُرتبكة ، قالتلي بخوف إنها لازم تمشي حالًا ، شدت آليكسا من إيدها ، سألتهم إيه اللي حصل فإعتذروا و قالوا إنهم لازم يمشوا حالًا ..
تيري راقبهم بعينيه و هُمّا بيبعدوا و قالي : " لازم نفهم إيه اللي حصل .. يلا نمشي وراهم "
قلتله : " سيبهم براحتهم .. هُمّا مشوا بدون سبب "
قالي : " فيه حاجة غلط بتحصل ، هُمّا شكلهم خايفين أوي من الراجل المُريب دا ، لازم نمشي وراهم و نتأكد إنهم بأمان "
.
كُنت عارف إن عنده حق ، كُنت عارف إن فيه حاجة غلط بخصوص الراجل ده ، بخصوص الطريقة اللي كيندرا إتصرفت بيها و هربت بيها من المكان كله بسببه ، خرجنا من البار بسُرعة و لمحنا البنات بيركبوا عربيتهم اللي كانت مركونة أدام البار بقلق و خوف ، الراجل كمان كان راكب عربيته و بيبصلهم بغضب ، شاورت لتيري عليه فجري ناحية عربيته و قالي إننا لازم نمشي وراهم ، مشينا وراهم ، الراجل بعد شوية لاحظ إننا ماشيين وراهم و متابعينه ، قرر يغيّر طريقه بعيد عنهم تمامًا ، بعد شوية البنات وقفوا أدام بيت و بدأوا يتكلموا سوا
بصيت لتيري و تنهدنا بإرتياح ، فجأة سمعنا صوت صريخ و حاجة بتتكسر ، الراجل كان واقف أدام عربيتهم و بيكسر الزجاج بتاعها بشاكوش حديدي ضخم ، البنات كانوا بيصرخوا بخوف و الإزازا بيتكسر ، نزلنا من العربية و جرينا ناحيتهم ، في نص الطريق فوجئت بتيري بيقع علي الأرض بدون سبب و قبل ما الإهم إيه اللي بيحصل حسيت بحاجة تقيلة بتخبطني علي راسي ...
و كُل حاجة إسودت أدام عينيا !
.
لمّا فُقت و بصيت حواليّا ، معرفتش أنا فين ، معنديش أي فكرة عن المكان دا ، بس أدركت بسرعة إني مربوط كويس ، علي يميني كان تيري برضه مربوط زيي و علي شمالي البنتين مربوطين كويس ، جسمهم مليان كدمات و تيري كمان جسمه فيه كدمات ، حاولت أفك نفسي لكن أنا كُنت مربوط كويس ، صرخت بصوت عالي : " اللعنة ! "
بصيت لتيري و صرخت فيه : " تيري .. لازم تفوق حالًا "
بدأ يفوق بعد شوية و عينيه بتتأمل المكان بخوف ، بصلي و سألني : " إحنا فين ؟ "
بصلي بخوف و أنا بقوله : " معنديش أي فكرة "
سمعنا صوت الباب النعدني التقيل بتاع الأوضة بيتتح ، دخل راجل قوي لابس ماسك إسود ، تأملنا كُلنا و قال : " كويس إنكم فايقين كلكم "
تيري سأله بغضب عارم : " إنت مين ؟ "
الراجل ضحك بسُخرية و قال : " مش مهم أنا مين .. الأهم إنتم اللي مين ؟ "
تيري بصق عليه و هوّ بيصرخ : " متحلمش إني هقولك أي معلومات عني "
دخل من الباب راجلين تانيين أقوي منه ، يبدو إن دول اللي ضربوني أنا و تيري و خطفونا لمّا كان هوّ بيكسّر عربيات البنات ، الراجل بص لزمايله و قال بسُخرية : " خسارة .. كان عندي أمل نتعرف كُلنا علي بعض "
بصيت علي البنات ، الخوف كان علي وشهم ، بيعيطوا من شدة الرعب ، سألته : " إنت عاوز مننا إيه ؟ "
ضحك بسُخرية مرة تانية و قال : " مش مهم أنا عاوز إيه .. الأهم إنتم اللي عاوزين إيه ؟ "
تيري قاله : " عاوزين نخرج من هنا "
الراجل بص لتيري و سأله : " تحبوا تخرجوا من هنا ؟ "
قلناله آه ، قال إنه كان بيعمل فينا مقلب سخيف و إنه هيسيبنا نمشي من المكان دا ، و إن هو و زمايله مش هيتعرضوا لحد فينا تاني ، طلب مننا نوعده إننا مش هنبلغ الشُرطة ، بصينا لبعض بدهشة ، وعدته إننا مش هنروح للشُرطة نبلغهم ، فكنا كُلنا و مشي معانا هوّ و أصحابه لحَد باب البيت و خرجونا برا و قالولنا مع السلامة
و قفلوا الباب ورانا ..
.
لينا نفسنا في مدينة قديمة مهجورة ، مدينة أشباح زي ما بنسمي المدن المهجورة هنا ، وقفنا نتأمل المكان بخوف ، الظلام .. الهدوء .. البيوت المُهدمة ، جالي رسالة علي تليفوني :
( أنا عارف إننا إتفقنا إنك مش هتبلغ الشُرطة بس أنا آسف إني أقولك إن معندكش فرصة أصلًا تبلغهم .. إنت حتي متعرفش إنت فين أو في ولاية إيه .. و مفيش شبكة هنا .. أنا ببعتلك الرسالة دي عن طريق الإنترنت .. إنت دلوقت ضحيتي و في مدينتي .. أدامكم ساعة تدوروا علي مكان تختبئوا فيه و تدوّروا علي سلاح تستخدموه .. بعد الساعة دي .. هنبدأ نلعب سوا )
وريتهم الرسالة ، تيري حس بالغضب ، بدأ يخبّط علي الباب اللي خرجنا منه بقوة و غضب ، خلال ثواني الباب إتفتح و سحبوه جوا بسُرعة و بقوة ، جريت علي الباب و أنا بصرُخ : " تيري !! "
قبل ما أوصل للباب وصلني رسالة تانية :
( بقترح تمشوا لأن فاضل لكم 50 دقيقة )
سمعت صوت صرخة من ورا الباب و لمحت بركة دم بتوسع من تحت عقب الباب ، البنات شدوني من إيدي ، كُنت واقف زي المشلول ، مش قادر أتحرك من شدة الخوف ، جرينا لحَد ما لقينا بيت مُتماسك شوية ، إختبئنا جواه ، بصيت للبنتين و سألتهم بغضب و خوف : " مُمكن أفهم إيه اللي بيحصل ؟ "
كيندرا بدأت تحكي ، قالتلي إن الراجل المُقنّع ده هو نفسه الراجل اللي كان في البار و كان بيحاول يكسّر عربيتهم ، الراجل دا قبلهم في البار بدري و طلب منهم إنهم يروحوا معاه عشانعاوز يلعب معاهم لعبة حلوة هو و أصحابه ، البنات خافوا منه و رفضوا و بعدوا عنه لكنه مرحلش ، فضل يراقبهم طول الليل ، فضلنا نتكلم عشان أحاول أفهم إيه اللي بيحصل ، سمعت بعد شوية صوت رسالة جديدة علي تليفوني ، المرة كانت صورة نشفت الدم في عروقي ، صورة تيري مدبوح بقسوة و بطنه مفتوحة و أمعائه كلها برا ، رسالة كمان وصلت :
( الوقت إنتهي .. يلا نلعب )
جايين ناحيتنا ، طلبت من البنات يدوروا في كُل مكان في البيت علي حاجة نقدر نستخدمها كسلاح ، مفيش شبكة و مش عارف أتصل بحد أو أفتح إنترنت ، البنات لقوا سكينة و 3 عصيان كبار ينفعوا كسلاح ، كُنت سامع صوتهم بيدوروا في البيوت اللي جنبنا و كل مدي بيقربوا أكتر ، دورت بسرعة في البيت و لقيت لاب توب صغير قديم ، المُشكلة إني مش عارف أفتح منه إلا الموقع دا ، أنا أول مرة أشوف الموقع دا بس هو كان مفتوح عليه ، مبيفتحش حاجة تانية ، بكتبلكم بسرعة عشان تعرفوا قصتنا ، سامعهم بيدوروا و بيكسروا بوحشية ، مش عارف هنقدر نهرب منهم لحَد إمتي
حاولوا تنقذونا .. لأنهم بيقربوا
أوي
.
.شرح

أعتقد إن الراجل و أصحابه قتلة متسلسلين و عارفين مكان مدينة مهجورة ، بالمناسبة يعني المدن المهجورة دي مُنتشرة أوي في أمريكا و تقدروا تدوروا عليها و تقروا عنها علي جوجل بكلمة : Ghost Cities ، المهم إنهم كانوا عاوزين يخطفوا البنتين و لما تيري و بيلي ظهروا في الصورة قرروا يوسعوا اللعبة و يخطفوهم كلهم
للأسف مفيش أي أخبار عنهم حتي الآن و مازالوا مفقودين
البشر مخيفين !
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم

قصص رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن