عاصم وبليه (زينه)

3K 172 10
                                    

صباح الأناناس علي احلی الناس
عاصم : صباحك فل يا بليه
زينه : فل عليك يا معلم عاصم
عاصم : رايحه فين
زينه : هروح الكليه عندي محاضرتين هحضريهم واجي طياره
عاصم : ماشي وخدي بالك من نفسك
زينه : حاضر يا معلمي ااخ كنت هنسی
عاوزه اقولك ع حاجه يا عاصم
عاصم : خير عاوزه اي يا زينه
زينه : ياااااه بقالك كتير ما قولتليش يا زينه
عاصم : من يوم ما عملتي دور الولد وانا شايفك بليه الصبي بتاع المعلم حمدي مش بحس انك زينه بتاع زمان غير لما بتبقي محتاجه مني حاجه لما بتلجئي
ليا بحس انك لسه محتجاني
زينه : هفضل طول عمري محتجاك يا عاصم
ليبتسم لها عاصم تلك الابتسامه التي تفعل في قلبها الافاعيل
ليقطع عليهم تلك اللحظة صوت نسائي مائع : صباح الفل يا معلم
عاصم : أحم صباح الخير يا آنسه غرام
غرام : أكيد خير طالما اصطبحت بوشك يا معلم
احمرت أذن عاصم في أحراج من مغزي كلامها وجرأتها في حديثها وافعالها معه فهو يعلم نيتها جيدا
أما زينه جزت علي اسنانها بعنف لتقول : اي يا غرام مفيش صباح ليا ولا هو الصباح للمعلم و بس
غرام بدلع مقصود : صباح الخير معلش مااخدش بالي مهو اللي يشوفك ميعرفش ان كنتي ولد ولا بنت
شعرت زينه بالغيظ منها لترد عليها بما افحمها : ع الأقل انا عامله كدا في نفسي بمزاجي وكمان واضح أوي إني بنت الدور والباقي ع اللي لابسين لبس بنات ومفهمش ريحه الأنوثه وهيموتوا عشان حد يعبرهم
كتم عاصم ضحكته بصعوبه بسبب تغير ملامح غرام وانفعالها
لترد ع زينه بعصبيه : قصدك اي يا زينه
لترد زينه ببردو : مقصديش يا عنيا بس لو اخدتي الكلام عليكي يبقا اللي علي رأسه بطحه بقا
لتنظر لها غرام بحده وتمشي سريعا قبل ان تنفجر
فيها
اما زينه ابتسمت بتشفي وتمتمتت : الدهيه اللي تودي
لم يستطيع عاصم كتم ضحكته أكتر من ذلك لينفجر في ضحك هستيري شاركته زينه فيه
عاصم من بين ضحكاته : يخرب عقلك يا زينه
البت كان هيجلها شلل بسببك
زينه : تستاهل هي اللي بدأت بت مايعه كدا
عاصم : مش عارفه مبتحبهاش ليه
وأكمل ليشاكسها : وطالما غرام مش بنات اومال مين البنات
نظرت إليه زينة بغيظ لتردف : اما امشي قبل ما مرارتي تنفقع
ضحك عاصم ليقول : استني استني مش كنتي عاوزه تقوليلي حاجه
خبطت زينه علي جبهتها وهي تقول : اه صحيح كنت هنسی الواد محمد ابو شنب بيزولني في الراحه والجايه وعدتهاله مره واتنين فخليه يتكن من ناحيتي بدل ما اسففه الاسفلت
عاصم : اهدي يا وحش انا هعرفه غلطه ومش هيزعلك تاني
زينه : تمام أطير انا عشان الحق محاضراتي
عاصم : ماشي سلام خدي بالك من نفسك
زينه : حاضر
رحلت زينه لينادي عاصم ع أحد صبيانه : واد يا زيكو
زيكو : نعم يا معلمي
عاصم : روح يا ياض نديلي محمد ابو شنب من ع اول الشارع قوله المعلم عاصم عاوزك ضروري
زيكو :حاضر يا معلمي طياره
غاب زيكو لدقائق ليأتي بعد ذلك ومعه تلك المدعو محمد ابوشنب
محمد : السلام عليكو يا معلم عاصم
عاصم : وعليكوا السلام يا محمد تعالي اقعد
تشرب اي
جلس محمد وهو يردف : تشكر يا معلم ولا حاجه
خير عاوزني ليه
عاصم : سمعت انك بتعاكس زينه في الراحه والجايه محمد بأنفعال : هي جت اشتكتلك
عاصم : لا هي جت قالتلي احذرك بطريقتي بدل ما تردك عليه هي بطريقتها
محمد : وانا معملتش حاجه غلط الموضوع وما فيه إني عاوز اخطبها
عاصم : ومن امتي احنا بنكلم الستات في حاجه زي كدا عندك الحاج أبوها روح قوله وانا اهوو تجي تقولي وانا اوصلهم كلامك
محمد : كنت عاوز ردها الأول
عاصم : وردها كان اي
محمد : رفضت وقالتلي لما تشوف حلمة ودنك من غير مراية
فرح عاصم من معرفته رد تلك الجنية الشقية
ليرد : طالما رفضت بتزولها ليه بقا
محمد : كان عندي أمل انها توافق
عاصم بهدوء : بس خلاص مش هتوافق
شوفلك واحده غيرها الشارع مليان بنات
عندك غرام ونوسه افتح بس كلام هتلاقي الترحيب ع طول
محمد : عندك حق هو يعني اللي خلقها مخلقش غيرها مش عارف متقنعره ع اي دا حتي عامله زي الدكر
ود عاصم لو يكسر له صنف أسنانه بسبب كلامه بتلك الطريقه علي زينة البنات ولكن أثر التعقل
ليستأذن ابوشنب بعد ذلك مع وعد بعدم التعرض لزينة مره اخري
بعد عده ساعات قضاها عاصم في تصيلح السيارات في ورشته وقضتها زينه في كليتها
عادت زينه تمشي شارده تفكر أن عاصم لم يعد ينظر لها كأنثى كانت تري دائما نظرات الحب في عينه ولكن بعد  التحول الذي طرأ عليها في شكلها وملابسها لم يعد ينظر لها تلك النظرات فهي بعد مرض والدها والذي أصبح طريح الفراش كان لابد ان تعتمد علي نفسها وتنسي كونها انثى حتي لا يطمع فيها أحد بسبب انها وحيدة وليس لها أحد يحميها
فأصبحت ترتدي ملابس مثل ملابس الرجال ترتدي بنطال من الجينز وكنزه بيضاء ترتدي فوقها قميص كروهات تركته مفتوح الأزرار وكاب لتداري به خصلات شعرها الاشقر نظرت لملابسها بحنق فهي لم تعد تهتم بملابسها ولا ببشرتها فهي لم تعد تشبه البنات بعد ان كانت زينة البنات يحق له عاصم ان يقول لها ان لم تكن غرام بنات فمن يكون إذاً
مرت علي ورشه عاصم دون ان تتحدث معه نادي عاصم عليها لم ترد عليه لينادي مره اخري انتبهت له زينه
زينه : نعم يا معلم
عاصم : عديتي يعني من غير سلام ولا كلام
زينه : معلش كنت سرحانه شويه
ود ان يعرف سبب شردوها ولكن لم يرد ان يكون متطفل خاصة وان تعاملها معه لم يعد كالسابق لم تعد تلك القطة الهادئة مالكة القلب فلقد اصبحت قطه سرشة ومع ذلك فهي مازالت مالكة القلب
تنحنح عاصم لطرد هذه الأفكار من رأسه : أحم كلمت محمد وقالي خلاص مش هيتعرضلك تاني
زينه : يكون احسن بردو
عاصم : مقولتليش ليه انو عاوز يخطبك
زينه : عادي يعني حاجه ملهاش لازمه
عاصم : انتي شايفه كدا
زينه : ايوا
عاصم : ماشي
زينه : طب انا همشي بقا عشان اتأخرت ع بابا
عاصم : ماشي

بعد مرور عدة ايام
كانت زينة تجلس في غرفتها تتطلع لصورتها في المرأه هل اصبحت بشعه الي هذا الحد نظرت لبشرتها البيضاء وعيونها الخضراء الواسعة فهي تحب عينيها كثيرا فدائماً عاصم كان يشبه عينيها بخضار الزرع
طرأت ع عقلها فكره لتقوم بتنفيذها
غيرت ملابسها لترتدي بنطال جلد اسود يحدد ساقيها وبلوزه حمراء وتركت لخصلات شعرها العنان ووضعت القليل من مساحيق التجميل مع روج من اللون الاحمر
نظرت لصورتها في المرأه برضا وقالت لنفسها وهي تعطی قُبله لصورتها  : قمر عليا الطلاق قمر
هو في كدا يا ناس قال غرام قال دي عامله زي البرص الجعان
قطع عليها تغزلها في نفسها جرس الباب
لتخرج تفتحه دون ان تنتبه لما ترتديه
فتحت الباب لتتفاجأ بعاصم الذي ظل واقف مكانه كتمثال من الشمع
شهقت زينه عندما أدركت شكلها وملابسها لينتبه عاصم لتحديقه لها ليدخل ويغلق الباب ورائه سريعا
حتي لا يراها أحد وهي بكل هذه الفتنة
احمرت زينه من تحديق عاصم بها وتكلمت بصوت هارب منها : كنت عاوز حاجه يا معلم عاصم
عاصم ببلاهه : هااا
زينه : عاصم
عاصم : عيونه وقلبه
ابتسمت زينه : لا والله
عاصم : اه والله
زينه : عاصم
عاصم : نعم
سمعت زينه صوت والداها من الداخل
محمود : مين يا زينه اللي بيرن الجرس
ليرد عاصم : انا يا عمي
محمود : تعالي يا عاصم يا بني
عاصم : حاضر يا عمي جاي اهوو
زينه : اي اللي جابك هنا يا عاصم
عاصم : عمي اتصل بيا وقالي انو عاوزني
زينه : اها
عاصم : وانتي ايه اللي عملاه في نفسك دا
زينه : ها
عاصم : ها اي اي البس دا واي اللي في وشك دا
زينه : شكلي وحش يعني
عاصم : وحش وحش اي دا انا قلبي هيقف من الوحاشه أمشي يا زينه امشي
تك قرف في حلاوتك ولا اقولك انا اللي ماشي
ليدخل عاصم سريعا الي غرفه عم محمود
ابتسمت زينه وسمعت صوت والدها وهو يقول
: اعملي لعاصم شاي يا زينه
زينه : حاضر يا بابا
في داخل الغرفه
محمود : ازيك يا بني
عاصم : الحمد لله بخير يا عمي
احم عمي انا ...انا
عمي انا عاوز اطلب ايد زينه
ابتسم محمود بأتساع وهو يردف : القلوب عند بعضها يابني
عاصم : قصدك اي يا عمي
محمود : قصدي دا الموضوع اللي عاوزك فيه
انا ما اتمناش لبنتي حد غيرك
عاصم بفرح : بجد يا عمي انت موافق
محمود : ايوا يا بني
عاصم : ربنا يخليك يا عمي
هقوم انا اقول لزينه
محمود : ماشي يا بني
خرج عاصم سريعا ليري زينه
رأها تقف في المطبخ تقلب الشاي بعد ان ربطت شعرها
عاصم : زينة
زينه : نعم
عاصم : أحم زينه كنت عاوز اقولك ع حاجه
زينه : اي يا عاصم اتكلم
تكلم عاصم سريعا : انا طلبت إيدك من عمي محمود وهو وافق
زينه ببلاهه : طلبت ايد مين ومين وافق
انت بتقول ايه
عاصم : هكون طلبت ايد مين يعني ايدك انتي طبعا
زينه : بجد يا عاصم ولا بتهزر
عاصم : انا عمري ما كنت جد زي دلوقتي
ترقرقت الدموع في عينيها : يعني انت لسه بتحبني
عاصم : طول عمري بحبك يا زينه
عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك
زينه : وانا كمان بحبك يا عاصم بحبك اوي
لتكمل كلامها : وبابا وافق صح
عاصم : ايوا صح
زينه : طب تعالا تعالا بسرعه
عاصم : أجي فين يا مجنونه استني
شدت يده وتوجهت نحو الشرفة
لتنطلق تزغرد دون توقف خرج جميع الجيران الى شرف منازلهم يتسألوا عن سبب تلك الزغاريد
تكلمت غرام : ايه يا زينه بتزغرطي ليه
ردت زينه بفرحه مع قليل من مكر النساء : عقبالك يا غرام أصل المعلم عاصم طلبني من بابا وهو وافق
صُدمت غرام من الخبر أما زينه فأكملت كلامها: اي يا غرام مش هتبركي لي ولا ايه
ردت غرام : ودي تجي بردو مبروك يا زينة مبروك يا معلم لولولولي
ثم انطلق جميع الجيران بالمباركات والزغاريد
لتنظر زينه لعاصم بفرح طفولي وهي تتعلق بذراعه
اما عاصم ظل ينظر لعيونها الخضراء بحب شديد

رأيكوا

#أمنية_أشرف

اسكريبتات بقلمي امنيه اشرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن