فكريه : مش دي يا بت يا نسمه ...ندي بنت عمتك صابرين
نسمه : ايوا يا ماما هي
فكريه : طب خفي شويه عشان نلحقها
وصلت فكريه بالقرب من ندي لتنادي عليها
فكريه بصوت عالي : ندي يا ندي
أدارت ندي وجهها لتري فكريه
ابتسمت لها ندي ابتسامه جميله : طنط فكريه ازاي حضرتك
فكريه : الحمد لله يا حبيبتي ......انتي عامله اي ...وصابرين كويسه
ندي : الحمد لله بخير يا طنط .... ماما كويسه وبتسلم عليكي
فكريه : الله يسلمك يا حبيبتي ...سلميلي عليها كتير
ندي : الله يسلمك
فكريه : هو انتي رايحه فين كدا
ندي : رايحه الشغل ..... الشركه اللي انا شغاله فيها قريبه من هنا
فكريه : اه قولتيلي ربنا معاكي .....علي كدا بقا تعرفي المحلات اللي هنا
ندي : ايوا يا طنط عاوزه تشتري حاجه ولا اي
فكريه : ايوا عاوزه اشتري لنسمه فستان أصل عقبالك يا حبيبتي قرايه فاتحتها كمان يومين لشاب إنما اي قمر وكمان مهندس وكامل من مجميعه
عقبالك يا حبيبتي والله انا قلبي بيتقطع عشانك
ابتسم ندي بألم وهي تقول : الف مبرووك يا نسمه ربنا يتمم بخير .. وأكملت ترد علي كلام فكريه كل شئ نصيب يا طنط
ثم اخذت تصف لها عنوان محلات الملابس وتركتها سريعا لتذهب الي عملها
في مساء نفس اليوم
دخلت صابرين الي غرفه ندي وهي مهمومه
ابتسمت لها ندي وهي تقول : تعالي يا ماما وافقه علي الباب ليه
صابرين : كنت عاوزه اقولك حاجه
ندي : اتفضلي
صابرين : عمتك فكريه اتصلت بيا تقولي ان نسمه بنتها اتخطبت
ندي بأبتسامه : ايوا عرفت قابلتني النهارده وقالتلي
صابرين : أكيد قالتلك عشان تحرق دمك ثم أكملت ببكاء حكمتك يارب بقا نسمه العيله اللي لسه مكملتش عشرين تتخطب وانتي لسه
ابتسمت ندي بألم والكلام بنغرز كسكاكين حاده في قلبها : كل شئ نصيب يا ماما وانا بكره يجيلي نصيبي
صابرين : امتي بس...... أمتي يا بنتي انتي بقا عندك 27 سنه ولسه متخطبتيش حتي....... اللي قدك معاهم عيال
ندي : وانا اعمل اي يا ماما نصيب
صابرين : انا مش بلومك يا بنتي ....انا بس نفسي أفرح بيكي
ندي : ان شاء الله ربنا هيستجاب ليكي وتفرحي بيا وبولادي كمان ثم أكملت بمرح ومش هسمي اسم بنتي ع اسمك
ابتسم صابرين : يا أختي ومالو انا مش عاوزه غير أفرح بيكي بس
ربنا يرزقك بالزوج الصالح عاجلا غير أجلا
ندي : يا رب
ثم غادرت صابرين وتركت ندي وحدها
انفجرت ندي في بكاء مرير بعد خروج والداتها لتكتم شهقاتها خوفا ان يسمعها أحد
لما لا يتركوها بحالها يكفيها ما هي فيه ماذا ان أصبحت في السابعه والعشرون دون زوج هل هذا يقل منها لما لا يرحمها أحد ولا يكفوا عن نعتها بعانس العائله هل هي الوحيد علي كوكب الأرض التي لم تتزوج فهناك الكثير بالتأكيد تعلم ان فكريه قد اوقفتها اليوم لتعيرها علي عدم زوجها وتعلم ايضا أنها جرحت والداتها بالكلام لتصل الي هذه الحاله
بكت بحرقه علي حظها العثر لما لم تتزوج حتي الآن مثل باقي أصحابها فهي ليست قبيحه بل جميله جميله جدا فهي اجمل بنات العائله
ولكن ماذا فعل لها جمالها لا شئ فهي ما زالت عانس
استغفرت ربها فهي لا تعترض علي قضائه ولكن الناس لا ترحمها ابدا وهي لا تقدر علي تحمل كلامهم المسموم قامت بنفض الأفكار عن رأسها وتوضأت لتصلي ودعت ربها كثيرا وهي تبكي وتنتحب ثم نامت من كثرت الإرهاق
لتري في منامها انها ترتدي خاتم في يدها لم تري له مثيل وجميع من يراه يحسدها عليه
قامت من نومها علي صوت والدتها وهي تقول لها : ندي انتي مش هتروحي الشغل ولا اي
ندي : لا هروح هي الساعه كام
صابرين : الساعه 8.5
ندي : يا نهار ابيض انا ازاي مسمتعش المنبه
ثم قامت سريعا لتحضير نفسها للذهاب لعملها فلم يتبقي سوی نصف ساعه علي الذهاب لعملها
ارتدت ملابسها سريعا ثم خرجت تهرول من باب شقتها وهي تنزل علي السلاسل بسرعه اصطدمت بشخص ما
ندي : انا آسفه اسفه مأخدتش بالي
ابتسم لها الشخص ثم هز رأسه وهو يقول : ولا يهمك مفيش حاجه
أكملت ندي نزولها سريعا وأكمل الشخص صعوده الي وجهته
بعد مرور أسبوعين
كانت ندي عائده من خطوبه أبنه خالها نسمه فهي ترك الخطوبه قبل ان تنتهي لعدم قدرتها علي تحمل كم الهمزات واللمزات عليها من جميع اقاربها
دخلت الي مدخل العماره وهي تحاول ان تتماسك حتي لا تبكي وتظهر بحاله مزريه
قابلتها رقيه جارتها تقف مع شخص ما تودعه
رأتها رقيه لتنادي عليها
رقيه : ندي حبيبتي عامله اي
ندي : الحمد لله
رقيه : مالك يا ندي شكلك متغير
ندي : مفيش يا رقيه نتكلم بعدين ماشي
رقيه : ماشي يا حبيبتي سلام
غادرت ندي سريعا ووقفت رقيه تنظر تجاهها بشردو
تكلم الشخص الواقف بجانب رقيه : هي مين دي يا رقيه
رقيه : دي ندي يا قاسم جارتي اللي حكلتلك عنها أن انا وهي بقينا صحاب واكتر من الاخوات كمان
هي جدعه وطيبه أوي
قاسم : باين عليها فعلا
طب انا همشي بقا خلي بالك من نفسك ومن الولاد
رقيه : حاضر يا حبيبي ...بس هستناك بكره تتغدي معايا انا والولاد ماشي
قاسم : ماشي يا رورو ..يلا سلام
رقيه : سلام
في اليوم التالي
جلست ندي بملل فهي لم تذهب لعملها فبسبب بكاءها ليله أمس نامت في وقت متأخر من الليل ثم استيقظت متأخره
تمللت ندي في جلستها وهي تقول لولداتها : ماما انا هروح اقعد مع رقيه شويه عشان زهقانه
صابرين : ماشي يا حبيبتي ..بس متأخريش
ندي : حاضر
ذهبت الي ندي الي بيت جارتها ليفتح لها الباب طفل جارتها ذو الخمس أعوام
قاسم الصغير : دودو
احتضنته ندي بشده وهي تقبل بشده علي وجنتيه : وحشتني يا واد يا قرد ....انا مش عارف انت طالع حلو كدا لمين ...قمر يا قاسومي قمر
رقيه من الداخل : مين يا قاسم
ردت ندي : انا يا رقيه
رقيه : ندي تعالي يا حبيبتي
دخلت ندي وهي مازالت تقبل الصغير : مش عارفه العيون الحلوة دي انت جايبها مين ..ها قولي ياض انت حلو كدا لمين
ثم دون مقدمات رفعت عيناها لتري ذلك الواقف بجانب أخته لتنظر إليه بصدمه ثم تعيد وجهها للصغير علي يديها اغمضت عيناها ثم فتحتها مره اخري لتنظر لقاسم الكبير ببلاهه
انفجرت رقيه في ضحك هستيري وهي تقول بتقطع : أظن ...عرفتي ..دلوقتي طالع لمين
ندي ببلاهه : لا معرفتش
رقيه ومازالت تضحك : دا قاسم اخويا الكبير ..وقاسومي الصغير طالع شبه خاله وواخد عيونه منه شعرت ندي بالخجل الشديد علي منظرها المزري أمام هذا الغريب الذي تراه للمره الاولي أما هو فهي المره الثلاثه التي يراها فيها فالمره الاولي حينما اصطدمت به علي السلم ولا يعرف لما يشعر انه منجذب لها
تكلمت رقيه : أعرفك يا قاسم دي ندي جارتي وصاحبتي ثم أشارت لندي ودا قاسم اخويا يا ندي
قاسم : أهلا يا انسه ندي
ندي : أهلا بيك يا استاذ قاسم
رقيه : تعالي يا ندي معايا ثم وجهت كلامها لقاسم الصغير خليك مع خالو يا قاسم
انا هشوف الأكل واجي
دخلت ندي المطبخ مع رقيه
ندي : مكنتش اعرف انك عندك ضيوف
رقيه : ضيوف مين دا اخويا
ندي : عارفه بس انا اتسكفت اوي
شكلي كان زفت صح
ضحكت رقيه بشده : بصراحه منظرك كان يموت من الضحك وانتي بتبصي لقاسم الصغير وبعد كدا تبصي لقاسم الكبير
ندي بضيق : كان شكلي زي الهبله صح
رقيه بضحك : بصراحه اه 😂😂
ندي : تصدقي انك رخمه 😐
رقيه : خلاص بقا متبقيش قفوشه كدا
ندي : ماشي انا همشي بقا
رقيه : لا اقعدي اتغدي معانا
ندي : لا اتغدي اي كفايه الكسفه اللي خدتها
انا همشي وهبقا اجيلك وقت تاني
رقيه : ماشي يا حبيبتي هستناكي
بعد مرور عده ايام
كانت تسير هائمه تشعر بالحزن الشديد فلا أحد يتركها بحالها جميع الاقارب يسخرون منها ويعايروها لعدم زواجها حتي امس احدي الجارات قالت لها ان قطار الزواج قد فاتها وهي حاليا تلعب في الوقت الضائع وكما آلمتها هذه الكلمه بشده ظلت شارده تفكر فيما يحدث لها ولم تنتبه للسياره الآتيه خلفها تسير بسرعه حاول السائق ان يتفاداها ويوقف السياره سريعا ولكنها اصطدمت بها
اوقف السياره سريعا ونزل يطمئن عليها ان كان قد اصابها مكروه
قاسم بجزع : انتي كويسة
رفعت ندي رأسها تنظر اليها وهي تمسك يديها
وأول ما رأتها تعرفت عليه سريعا فهو قاسم أخو رقيه وقد كيف تنساه وتشعر بالخجل كلما تذكرت موقفها أمامه
انتظر قاسم اجابتها ولكنها كانت شارده ليعيد عليها سؤاله : انسه ندي انتي كويسه
ندي وهي مازالت تمسك يديها التي تؤلمها بشده : ايوا كويسه
قاسم : طب يلا قومي اوديكي المستشفي نطمن علي إيدك هي بتوجع صح
ندي : لا مفيش داعي هي بتوجعني بس من الخبطه
بس مفيهاش كسر ولا حاجه
قاسم بإصرار : بس بردو لازم نطمن
ندي : قولت حضرتك ملوش لزوم
وامسكت حقيبه يدها وهمت بالذهاب
قاسم : طب ماشي بس اتفضلي معايا اوصلك في طريقي
ندي : لا شكرا البيت مش بعيد
قاسم : لو سمحتي يا انسه اتفضلي اركبي
ندي بحده : قولت لا ولكنها تداركت نفسها سريعا
شكرا لعرضك يا استاذ قاسم بس انا مش بركب عربيه حد غريب
ابتسم قاسم لأسلوبها في الحديث وهو يقول : يا ستي اعتبريني تاكسي
ندي : شكرا بس صدقني مش هينفع
قاسم : خلاص زي ما تحبي
ابتسمت ندي بهدوء ثم تركته وذهبت
ظلا قاسم ينظر إليها وهي تغادر وعلي شفتيه ابتسامه تدل علي سعادته بهذه الصدفه
يتبع
رايكوا 😍😍
# امنيه اشرف
