فاقت ندي من نومها علي صوت والداتها : ندي
اصحي يا ندي
ندي بنوم : هو عمر فين قصدي قاسم فين
صابرين : عمر مين وقاسم اللي هيجيبه الصبح كدا
ندي بزعل : اوف يعني دا كان حلم وانا هضطر لسه اصالحه
صابرين : بصراحه انتي غلطانه دا انتي حتي متدتيش الواد فرصه يدافع عن نفسه روحت هوب راميه الدبله ع طول
ندي : عارفه إني غلطانه بس هصلحه ازاي دا بعد ما عرف الحكايه كلها معدش بيرن عليا ولا يعبرني
صابرين : أحسن تستاهلي
ندي : هو انتي معايا ولا معاه
صابرين : انا مع الحق
ندي : طب قوليلي اصالحه ازاي
صابرين : وانا مالي مش خطيبك فكري ازاي هتصلحي اللي هببتيه بغبائك
ندي بحزن : طب اعمل اي
صابرين : فكري وشغلي فرده الجزمه اللي في دماغك يمكن تعرفي تعملي حاجه تخليكي ترجعي خطيبك
ثم نظرت لها بغضب وتركتها وغادرت
ظلت ندي تفكر حتي تحصل علي مسامحه قاسم حتي لمعت في رأسها فكره ما
ذهبت ندي الي شقه رقيه استقبلتها رقيه بترحيب كالعاده دون تغير مما اراح ندي فهي كانت تعتقد ان رقيه قد أخذت منها موقف بسبب فعلتها مع أخيها ولكن رقيه أظهرت العكس تماما
رقيه : ازيك يا ندي وحشاني يا عره
ومش بتسألي عليا
ندي : وانتي كمان يا رقيه ...بس انتي عارفه يعني اللي حصل وخفت تكوني زعلانه مني ولا حاجه
رقيه : لا يا أختي ولعوا في بعض انتي وهو مليش علاقه ...بس ان جيتي للحق انتي غبيه يا ندي والله
ندي بضيق : اللي حصل بقا يا رقيه
مش هيبقا انتي وماما عليا
رقيه : خلاص يا أختي سكت اهوو
ندي : المهم انا عاوزه اصلحه وهو مش معبرني ولا بيرد عليا وعاوزاكي تساعدني
رقيه : اعملك اي قوليلي عاوزه اي وانا اساعدك
ندي : حبيبتي يا رورو تسلميلي
هقولك
ثم قصت عليها ما تريده منها
بعد نصف ساعه دق جرس الباب لتقوم ندي سريعا لتفتحه
تفاجأ قاسم بندي في شقه شقيقته رقيه
ندي بأبتسامه : ازيك يا قاسم
لم يعيرها قاسم اهتمام وهو يقول : رقيه فين
ندي : قاسم انا بكلمك ع فكره
قاسم : نعم عاوزه اي
ندي : ادخل
دخل قاسم بمنتهي البرود قابلته رقيه
قاسم بإبتسامه : وحشتني يا رورو
ثم همس لها : بقا كدا تضحكي عليا وتقوليلي وحشتني وعاوزه اشوفك وانت مش بتسأل علي اختك الوحيده وعملتلي فيها دور سعد اليتيم
وكل دا عشان أجي واشوف ندي
رقيه بضحك : اعمل حكم القوي ...وكمان هي عاوزه تتكلم معاك وانت مش مديها فرصه
اتكلموا واتصلحوا عشان خاطري
ثم وجهت كلامها لندي : اهوو يا ست ندي جبتهولك لحد عندك اتكلموا بقا
ثم تركتهم وغادرت حتي تترك لهم حريه الكلام
ندي : انا اسفه
قاسم : لا والله والمفروض انا اقولك خلاص محصلش حاجه يا حبيبتي صح
ندي : لا يا قاسم مش قصدي كدا
انا عارفه إني غلطت بس ..بس اتلغبطت لما شوفت الصور وبعد كدا شوفتكوا مع بعض مبقتش عارفه اعمل اي دماغي وقف انا اسفه بجد سامحني
قاسم : عارفه انا عادي ممكن اسامحك لأني مقدر غيرتك وكل حاجه بس انتي مش بتثقي فيا
مش شويه صور مزيفين حكمت عليا إني خاين من غير ما حتي تديني فرصه ادافع عن نفسي
دا انتي مقولتليش سبب عشان ترميلي الدبله في وشي ..اي حد مكاني بعد اللي انتي عاملتيه كان فسخ الخطوبه في ساعتها لأنك قللتي مني ومن كرامتي ....بس انا فضلت متمسك بيكي وعمال اديكي اعذار وحتي لما عرفتي انك غلطانه عملتي اي محاولتش تصلحي الأمور ومستكتره عليا إني أزعل واخد موقف
ندي : قاسم عن خاطري سامحني ....انا اسفه ..وعارفه إني غلطت بس بجد اسفه ..انا بحبك سامحني
زفر قاسم بضيق : هحاول اسامحك بس حاليا انا موجوع أوي منك ومش هعرف اسامحك دلوقتي بعدين ممكن يحصل
ندي بدموع : يعني اي ..يعني خلاص هتسبني ..وهتفسخ الخطوبه
قاسم : أظن إني مجبتش سيره فسخ الخطوبه
انا لسه زي ما انتي شايفه لابس دبلتي
انا بقول انا زعلان منك ومش هقدر اسامحك حاليا بعدين ممكن اسامح ودا بس عشان انا لسه بحبك ومتمسك بيكي
ثم رفع صوته وهو ينادي : رقيه انا ماشي
عاوزه حاجه يا حبيبتي
رقيه وهي في المطبخ : استني يا حبيبي اتغدي معانا
قاسم : لا يا رقيه مره تانيه
عشان انا عندي شغل كتير عاوزه اخلصه سلام
ثم تركهم وغادر دون كلمه أخري
خرجت رقيه لندي سريعا وهي تقول : ها اتصالحتوا
ندي بدموع : لا لسه زعلان مني
ربتت رقيه علي يد ندي وهي تقول : متقلقيش قاسم طيب واكيد هيسامحك
ندي : ياريت يا رقيه ياريت انا وجعته اوي
رقيه : ان شاء الله خير يا حبيبتي متقلقيش
بعد مرور عده ايام
حاولت فيهم ندي التواصل مع قاسم بشتي الطرق ولكن لم يرد عليها نهائي ولم يعيرها اي اهتمام
لتقرر اخيرا الذهاب الي محل عملها تسترضيه مره اخري عله يسامحها
ذهبت ندي الي مكتب الهندسه الخاص بقاسم
دخلت المكتب لتري شخص ما يجلس في مدخل المكتب يوجد امامه كمبيوتر يشتغل عليه
ندي : احم السلام عليكم
الشخص : وعليكم السلام
اي خدمه يا فندم
ندي : بشمهندس قاسم موجود
الشخص : ايوا يا فندم موجود في مكتبه
ندي : طب ممكن ادخله انا خطيبته
الشخص : طبعا يا فندم اتفضلي
ندي بأبتسامه : شكرا
دقت ندي علي باب مكتب قاسم عده طرقات
ثم فتحت الباب وهي تقول : ممكن ادخل
رفع قاسم عينه عن الأوراق التي بيده بعد ان اخترق صوتها اذنه ليسمح لها بالدخول
نظرت ندي الي غرفه المكتب بتقيم لتقول : حلو اوي شكل المكتب دا
قاسم ببردو : شكرا
ندي بغيظ : قاسم
قاسم : ندي
ندي : حضرتك هتفضل زعلان مني لحد امتي
كفايه كدا بقا
قاسم : وانتي شايفه ان اللي عملتيه سهل اوي
عشان اسامح بسرعه كدا
ندي : خلاص بقا يا قاسم انا اسفه
مش هعمل كدا ابدا سامحني بقا وحياتي
وحياتي بقا سامحني
قاسم : ماشي يا ندي خلاص سامحتك
ابتسمت ندي بأتساع وهي تقول : يس يس
عسل يا اخواتي مخطوبه لعسل
قاسم : بس بقا بطلي بكش
ندي : انت مش مصدق ولا اي والله انت عسل
ابتسمت قاسم ولم يرد
ندي : طب بمناسبه بقا ان احنا اتصلحنا خلاص
اي رأيك اعزمك ع الغداء
قاسم : موافق بس انا اللي هعزمك
ندي : ماشي خلاص موافقه
يلا بينا
قاسم : يلا
وقضوا معظم اليوم في التجول بسعاده ومرح
بعد مرور شهرين كان قد تم تحديد موعد الزفاف وتجهيز جميع التحضيرات الخاصه به
واخيرا جاء يوم الزفاف
تقف ندي في منتصف غرفه في مركز التجميل بعد ان تم تجهيزاها تماما وهي تعطي ظهرها لقاسم الذي دخل من باب مركز التجميل وهي ترتدي فستانها الابيض وحجابها الذي زادها جمالا فوق جمالها واعطها رونق خاص
وقف قاسم ينظر لها بإنبهار وحب فكانت جميله بشكل لا يصدق
اقترب قاسم ليضمها إليه بحب شديد ثم يدور بها وهو يصرخ بمرح دورات متتاليه ثم انزالها وهو يسند جبينه علي جبينها حتي تهدئ ثورة مشاعره
ليردف لها بهمس : مبروووك يا احلي عروسه شافتها عنيا
ابتسمت ندي بخجل وهي تقول : مبرووك عليا انت يا حبيبي 😍😍
رايكوا ❤
#امنيه-اشرف
