سليم وسيليا

2.9K 151 17
                                    

قاعده في المرسم بتاعها قدامها لوحه فاضية وحواليها الألوان ايديها ابتدت تتحرك ع اللوحه بشردو عقلها في مكان وقلبها وكيانها في مكان لوحده محبوس في ملامحه وشكله وحياته هو بس وأيديها بترسم كأنها حافظه هي بتعمل ايه خلصت اللوحه واتنهدت بوجع ودموع للمره الكام معدتش عارفه العدد بترسم ملامحه... ملامحه هو وبس وكأنها ايديها وعقلها وقلبها متبرمجين عليه وللأسف متفقين عليها وبيوجعوها كل يوم الف مره
دموعها نزلت ومش عارفه تسيطر عليها يا تري هتفضل لحد امتي بتدور في فلكه هو وبس مع انها متأكده ان هو عمره ما هيكون ليها نفخت بضيق وقامت شالت اللوحه وحتطها مع باقي اللوح اللي مرسوم فيها صورته
ومسحت دموعها وقررت تخرج من المرسم سمعت صوته بينادي : سيليا يا سيليا
سيليا : ايوا يا سليم انا هنا
سليم : بدور عليكي بس قولت أكيد إنك هنا
سيليا : ويا تري سليم بيه بيدور عليا ليه
سليم ضحك : هانيا هنا وكانت عاوزه تسلم عليكي
سيليا ابتسمت بوجع : اها قولتيلي ...طب يلا
انا خلصت اصلا
خرجوا من المرسم وسيليا قفلته ومشيوا ناحيه الفيلا
لأن المرسم بتاع سيليا واخد جزء من جنينة الفيلا بتاع عمها لما سليم لاحظ انها بتحب الرسم وموهوبة فيه قرر يعملها مرسم خاصه بيها في جنينه الفيلا
دخلوا الفيلا وهانيا اول لما شافتها : سليا اخبارك اي
...اي يا بنتي محدش بيشوفك ليه
سيليا ببرود : أهلا يا هانيا ازيك ....انتي عارفه بقا مشغوله في المعرض
هانيا : هو الافتتاح امتي
سيليا : ع اول الشهر ان شاء الله
بعد كدا بصت حواليها واتكلمت : هو عمو فين صحيح
عمها سالم جه من وراها : انا اهوو يا حبيبة عمو
سيليا جريت عليه وحضنته
سالم : كويس إنك هنا عشان كنت عاوزك في موضوع
سليم دخل في الحوار : موضوع اي خير
سالم : موضوع خاص بسيليا
سليم ببردو : سر يعني
سالم : لا مش سر ولا حاجه ...الموضوع وما فيه محمود اسماعيل شريكي طلب أيد سليا لمعتز ابنه وأنا قولتله هاخد رأي سليا وارد عليه
سليم بمعارضه : معتز دا اي ...لا طبعا عيل مدلع وصايع ...وعمتا سيليا لسه صغيره
سيليا بعصبية : انا مش صغيره ..مش عارفه هتفضل شايفني صغيره لحد امتي ...وعمتا انا اللي قرر ان كنت هوافق ولا لاء
وطلعت ع اوضتها جري وهي بتعيط
هيفضل لحد امتي شايفها صغيره وكأنها طفله ومش شايف انها كبرت وفي الجامعه ليه مش حاسس بيها هتفضل لحد امتي تتعذب بحبه وهو مش فاهم ولا عارف فيها ايه
دفنت وشها في المخده وبكت بوجع وحرقه
عمها بص لابنه بغيط وسابه ومشي
هانيا بصت لسليم بعتاب : ليه يا سليم اتكلمت بالطريقه دي ...كسفتها قدامنا ...ودي مش أمور تتناقش بالطريقه دي ...وعمتا دي حياتها وهي حره فيها
سليم بغيظ : يعني اي قصدك اي أن رأيي ملوش لازمه...وهي تعمل اللي هي عاوزاه ...لا طبعا مستحيل اسمح بكدا
هانيا بعصبيه : سليم انت ليه محسسني ان انت الواصي عليها وانها لازم تستأذنك قبل ما تعمل اي حاجه
سليم : لأن عمي موصيني عليها من يوم ما اتولدت
وعشان ان اللي مربيها وعارفها أكتر من اي حد
وعارف مصلحتها أكتر منها ولا يمكن اسمح انها تعمل حاجه انا مش موافق عليها
هانيا بزعل : لا انت حالتك صعب اوي
انت بتكلم ع بني ادمه مش عن عربيه ولا حاجه من ممتلكاتك ....انا ماشيه لأن الكلام معدتش ليه فايده معاكم ....وع فكره انت مش ملاحظ ان انا خطيبتك
وان كلامك عن سيليا بالطريقه دي ممكن يضايقني
سليم : كلامي بيضايقك في اي ...انتي عارفه ان سيليا في حياتي خط أحمر واحنا من قبل ما نتخطب وانتي عارفه كدا متجيش دلوقتي وتزعلي
هانيا : انا ماشيه لأني لو فضلت أكتر من كدا هنزعل مع بعض
وسابته ومشيت بسرعه
سليم بص حواليه ونفخ بضيق وطلع اوضته عشان ينام
تاني يوم ع الفطار كلهم متجمعين سالم ونعمه والدة سليم وسليم وسيليا
سالم اتكلمت : ها يا حبيبة عمو ..فكرتي في الموضوع اللي قولتلك عليه
سيليا : مش عارفه يا عمو ....لسه مخدتش قرار ...بس انا مش عاوزه اتخطب غير لما أخلص الجامعه ..بس بردو مش عارفه اقرر
سليم حاول ميدخلش عشان متزعلش منه بس مقدرش يتحكم في نفسه : انا رأيي يا سيليا إنك تخلصي جامعتك الأول وبعد كدا تفكري في الخطوبه والجواز زي ما انتي عاوزه
سيليا اتنرفزت : والله الخطوبه مش هتعطلني في حاجه بس انا وعمو بنتناقش وبشوف رأيه وممكن جدا أوافق لأن معتز شاب مناسب وانا اعرفه كويس
سليم بعصبيه : لا معتز مش مناسب ..وانا مش موافق ..ووريني بقا هتوافقي عليه ازاي
سالم بصوت عالي : سليم
سليم رزع الشوكه اللي في ايديه وقام مشي بسرعه
سيليا عيطت ومرات عمها حولت تهديها
نعمه : متعيطيش يا قلبي عشان خاطري
سالم : متزعليش يا سيليا حقك عليا
سيليا بدموع : انا مش عارفه بقا بيتعامل معايا ليه كدا ...انا كدا كدا مش هوافق ع معتز ..بس هو ليه بيقلل مني وبيحسسني إني مليش لازمه ..كأني آله بتاخد أمور وبس
سالم : عشان هو غبي ....انا آسف حقك عليا انا
سيليا : لا يا عمو متتأسفش انا عمري ما أزعل منك وكمان مش زعلانه من سليم بس انا مش عارفه ليه بيتعامل معايا كدا
نعمه : سليم عصبي وبيخاف عليكي فأعذريه عشان خاطري
سيليا : حاضر يا طنط ...انا هقوم بقا عشان اتأخرت ع المحاضرة
نعمه : ماشي يا حبيبتي ..خدي بالك من نفسك
سيليا : حاضر
عدا كام يوم وسيليا خدت موقف من سليم وبقت مش بتتكلم معاه غير بحدود
ودا ضايقه جدا بس مش عارف يعمل اي
الأيام بتعدي علي سيليا شبه بعضها وكل اسوء من اللي قبله وكل يوم سليم بيبعد عنها أكتر لحد ما قرر يكتب كتابه ع هانيا في حفله في الفيلا بتاعهم والفرح هيكون بعدها بأيام
الخبر وقع علي سيليا زي الصاعقة وكأن حد غرز سكينه في نص قلبها الوجع غير محتمل والدموع مش بتنشف حلم حياتها بقا كله سراب
يوم كتب الكتاب
كل حاجه جهزت عشان الحلفه والضيوف وصلوا وكل حاجه تمام
سليم بيدور علي سيليا بعيونه مش لاقيها وكمان بقاله كام يوم مش بيشوفها سأل والده عليها قاله انه مشفهاش
سأل مامته قالتله انها بتتجهز في اوضتها
حاول ينتظرها لحد ما تنزل بس مقدرش وطلع يشوفها بسرعه
وصل عند باب اوضتها خبط كتير وللأسف مفيش حد بيرد ودا خلاه يقلق
فتح ودخل وهو بينادي عليها : سيليا.. سيليا
قرب من السرير لاقها نايمه ضحك : سيليا انتي لسه نايمه يا كسلانه ...يلا اصحي عشان الحفله بدأت
بس استغرب انها مش بترد عليه وكمان وجهها أحمر جدا حط ايده علي دماغها بلهفه ولقا درجه حرارتها عاليه جدا قلق واتوتر جدا وطلع فونه واتصل بدكتور صديق ليه عشان يجيله بسرعه
وفضل واقف مش عارف يعمل اي من خوفه عليه بس قلع جكت بدلته ونزل ع المطبخ يجيب ميه بتلج عشان يعملها كمادات
في الوقت دا هانيا لاحظت ان سليم مختفي سألت مامته وباباه بس محدش عارف هو فين
سليم جنب سيليا بيعملها كمادات عشان حرراتها تنزل فونه رن كان د/ أحمد صاحبه بيبلغه انه وصل
سليم نزل جري يستقبله وهانيا شافته ونادت عليه بس مردش عليها وجري استقبل أحمد وطلع لاوضه سيليا وهانيا طلعت وراه
الدكتور فحص سيليا وادلها خافض للحراره وقال لهم انها هتفضل نايمه وهتصحي كويسه ان شاء الله
سليم حاول يهدأ ويطمن نفسه انها كويسه قعد جنبها وفاضل ماسك ايديها وهي نايمه
هانيا اضايقت جدا واتكلمت : سليم أظن انك اطمنت عليها يلا ننزل بقا عشان الحلفه وعشان محدش يحس بغيابنا
سليم : انا مش هنزل ومفيش حفلات هتكمل انا هخلي بابا يعتذر للضيوف
هانيا : يعني اي يا سليم .....اي اللي انت بتقوله دا
سليم : اللي سمعتيه يا هانيا مفيش حفلات هتكمل وسيليا مش موجوده انا لا يمكن اسابها وهي تعبانه
هانيا : دا آخر كلام عندك
سليم : ايوا ومفيش غيره
هانيا بأستهزاء : انا كنت حاسه ان اهتمامك بيها الغير طبيعي دا حب ...بس كنت بكدب نفسي بس توصل إنك تلغي حفلة كتب الكتاب لمجرد انها عندها سخونيه...يبقا اللي في دماغي صحيح وانت فعلا بتحبها
سليم بلامبالاه : احسبيها زي ما تحسبيها انا مش فارق معايا حاجه غير انها تكون كويسه
هانيا : آخر كلام بينا يا سليم لأما الحفله تكمل ونكتب الكتاب أو ننهي كل حاجه ما بينا
سليم : وانا قولت مفيش حفلات هتكمل
هانيا : يبقا انت اللي اختارت
ونزلت جري وقررت تمشي قابلتها نعمه والدة سليم
: هانيا بتجري كدا ليه وسليم فين الضيوف بيسألوا عليه
هانيا : اعتذري منهم الحفله اتلغت
نعمه : ليه كدا
هانيا بأستهزاء : لأن سىليا هانم تعبانه
وسليم بيه مش هيقدر يسيبها
نعمه بلهفه : سيليا ...سيليا تعبانه ازاي
وسابتها وطلعت جري تشوف سيليا
هانيا هزت رأسها بقله حيله وسابت الفيلا ومشيت
نعمه كلمت سالم واعتذر من الضيوف ونهي الحفله وفضلوا قاعدين جنب سيليا لحد ما يطمنوا عليها
سليم : ماما ممكن تاخدي بابا وتروح ترتاحوا الدكتور قال هتفضل نايمه للصبح
نعمه : لا مش هعرف اسيبها
سليم : عشان خاطري يا ماما انا هفضل معاها
نعمه : بس يا سليم
سليم : ماما معلش
نعمه : ماشي يا سليم ...يلا بينا يا سالم
راحوا اوضتهم وسليم فضل قاعد جنبها
سيليا ابتدت تفوق وهي بتتوجع
سليم : سيليا ..سيليا يا حبيبتي انتي كويسه
سيليا : اه دماغي بتوجعني
سليم : معلش عشان انتي بس كنتي سخنه
سيليا : سليم انت هنا ليه ...وكمان الحفله
سليم : أهدي انتي بس الحفله اتلغت
سليا : ليه
سليم : عشان انتي كنتي تعبانه
سيليا : وعشان انا تعبانه تلغي الحفله بتاعتك
سليم بحب : انا عشانك مستعد اعمل اي حاجه في الدنيا ..انا معنديش حد اغلي منك
سيليا : سليم
سليم : قلبه وروحه
سليا : سليم انت بتقول اي
سليم : انا بحبك ومبقتش قادر اسكت أكتر من كدا
حاولت كتير اكدب الحب دا واقول لا ازاي احبها وأنا اللي مربيها.....ازاي احبها وهي بتعتبرني اخوها الكبير
ازاي احبها وكل الناس شايفنها أختي الصغيره الف ليه وازاي ..بس خلاص مبقتش قادر اخبي أكتر من كدا انا بحبك ..بحبك يا عمري كله
سيليا مش مصدقه اللي هي بتسمعه معقول ..معقول سليم بيحبها زي ما بتحبه ..هو كمان بيتعذب بحبها زي ما هي بتتعذب بحبه
رمت نفسها في حضنه وهي بتبكي وبتضربه بقوه مكان قلبه : انت غبي غبي غبي يا سليم
وانا بكرهك
سليم ضمها ليه بحب : وانا بحبك
سليا فضلت تبكي ومره واحده رفعت رأسها بتبص في عنيه : سليم انت قولتيلي انك بتحبني صح انا مش بحلم صح
سليم : لا يا قلبي مش بتحلمي انا بحبك
سليا : طب وهانيا
سليم : سبنا بعض مبقاش في غير سيليا وبس
سيليا بسعاده : بحبك
سليم : وانا بموت فيكي يا جنتي...... تعرفي ليه سميتك سيليا
رفعت رأسها ليه بتساؤل
رد سليم عليها : لأن سيليا بمعني جنة وانتي جنتي ع الأرض
سيليا ابتسمت وضمته جامد وهو ضمها ليه بحب مش مصدق انها في حضنه وقريبه من قلبة

" أحوم حواليك كما تحوم الفراشات حول النيران وأخاف ان اقترب منك أحترق بنيرانك وتحترق روحي علي حد سيفك "

رأيكوا

#أمنية_أشرف

اسكريبتات بقلمي امنيه اشرفWhere stories live. Discover now