3

10.2K 648 223
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

جميع المعارض التي اشترك بها جونغكوك كان تايهيونغ يحرص على شراء أكبر قدر من لوحاته ولكن اصبح له شعبية وأصبحت أسعار لوحاته مجنونة، فلم يعد تايهيونغ يستطيع شراء اكثر من اثتنين.

لم يعد كيم تايهيونغ يشتري اللوحات فقط لأجل فنها ورقيها بل لأجل اتصال الأصغر به لشكره.

جميع انحاء الشركة الخاصة به زينتها لوحات جونغكوك، لم يكتفِ بذلك بل منزله أصبح مزيناً بلوحات من يسكن قلبه.

تايهيونغ علم منذ البداية انه واقع لجونغكوك بشدة، الامر كان منطقي بالنسبة له فالأصغر لا يوجد له مثيل، في داخله وخارجه. جماله يزداد مرور الوقت وداخله ينضج أسرع ممن بعمره، لطالما شعر ان جونغكوك من يكمله، من يريحه، من يجلب السعادة له.

ابتعد عن الأصغر ليس لأنه لا يوجد وقت للقائه كالسابق بالعكس فهو لاحظ انه مستعد ان يسهر اسبوعاً كاملاً لأجل لقائه ساعة وذلك ليس جيد، هوسه بجونغكوك ليس جيد.

جونغكوك يكره المهوسين به هو يرى الكره في عيني محبوبه اتجاه شقيقه لذلك يشعر بالراحة فدواخل جونغكوك لا تتمنى قرب أحدهم منه وبالأخص كيم جيمين.

شقيقه الأصغر كان خير عوناً للأكبر فهو يبعد الجميع عن محبوبه وهذا يريحه، لا يوجد أي كائن حي يستطيع التقرب من جونغكوك بوجود جيمين.

لا يرغب تايهيونغ بالشعور بالغيرة فلربما تفضح حقيقة مشاعره ويكرهه الأصغر بعد ذلك.

لم يرى تايهيونغ الأصغر منذ سبعة اشهر وهو مشتاق له بشدة وبعد شهر سيكون تخرجه لكنه لم يعد يستطيع الانتظار اكثر، فقرر ان يصطنع صدفة بينهما.

هو بالفعل يعلم ما جدول جونغكوك لنهاية الأسبوع والفضل لشقيقه المهوس به، سوف يتقابلان في المقهى المفضل لجونغكوك.

الأصغر يكافئ نفسه على عمله الجاد خلال الأسبوع في الإفطار بهذه المقهى بمفرده، سوف يأتي الساعة تاسعة والنصف لذلك حرص تايهيونغ ان يكون هناك في الساعة الثامنة وخمسة واربعون دقيقة. لم يكن مزدحماً بعد جلس في الطاولات الخارجية فهو يعلم ان الأصغر سوف يأتي لها.

كان ينتظر بسعادة، طلب الإفطار الساعة التاسعة وبدأ في تناوله بهدوء شديد بينما المقهى أصبح مكتظاً. التاسعة وخمسة وثلاثون دقيقة كان جونغكوك يبحث لنفسه عن طاولة فارغة، رأه تايهيونغ ليبتسم فهو لم يطلب قهوته بعد.

اخرج تايهيونغ هاتفه ليتصل على صغيره الذي لازال يبحث عن طاولة فارغة، رأى الأصغر ينظر لهاتفه بتعجب فالأكبر لا يتصل عليه ابداً.

"صباح الخير، هيونغ"

"صباح السعادة، ألتفت للخلف جونغكوكي"

ألتف جونغكوك ليرى يد تايهيونغ التي تلوح له، اغلق الهاتف مبتسماً وجلس امامه "يا لها من صدفة رائعة، هيونغ" ابتسم له الأكبر بدفء "انا سعيد برؤيتك" بادله جونغكوك الابتسامة "أنا كذلك " أشار جونغكوك للنادل بالقدوم، طلب لنفسه تيراميسو ولفائف القرفة وقهوة سوداء دون إضافات الحجم الكبير، طلب تايهيونغ قهوته السوداء هو الاخر.

"كيف حالك، هيونغ؟" كانت السعادة واضحة في صوت الأصغر وذلك اسعد الأكبر فمهما ابتعد عن الأصغر لازال يحتفظ بذات المكانة لديه "بخير، ماذا عنك جونغكوكي؟ أخبرني بالتفصيل عما يحدث بحياتك مؤخراً" كان جونغكوك يخبر تايهيونغ بجميع ما حدث معه الشهر الماضي والاكبر كان يستمع له وكأن ما يتحدث به اهم من جميع هذا العالم.

صوت جونغكوك اصبح اكثر عمقاً، ملامحه أصبحت اكثر حدة، جسده اصبح رياضياً أكثر من السابق، ابتسامته لازالت تذيب كل هموم الأكبر.

رنين هاتف الأصغر كان مزعجاً وضعه على الصامت لكن لازال يهتز لذلك اغلقه بالكامل "أعتذر" نفى تايهيونغ برأسه لكن كان لديه فضول شديد من يتصل بحبيب قلبه بهذا الإصرار لربما يوجد منافس لجيمين الاحمق لا يعلم به.

تصنع عدم الاهتمام ليقول للاصغر "لربما تكون المكالمة مهمة" تنهد جونغكوك بقوة " انه جيمين لربما يرغب في ان نتناول الغداء سوية او ان يأتي لمنزلي" معرفة انه مجرد شقيقه الأصغر اراحت قلب العاشق لازال جونغكوك ينفر منه ولازال لا يوجد حوله سوى جيمين.

"فلتوضح له انزعاجك مما يفعله" قلب الأصغر عينيه بملل "أخبرته بكل وضوح انني لا احبه ولا ارغب بقضاء كل وقت فراغي معه وانه يجب ان يتوقف عما يفعله ولكنه لا يهتم" بهدوء اجابه الأكبر "يجب ان تستمر في إيضاح ذلك له، لا تعامله بلطف، لا تجامله، ولا تستقبله في كل مرة يأتي لمنزلك " ابتسم الأصغر له بدفء "سوف افعل ما قلته هيونغ، شكراً لأنك لم تتخذ جانب شقيقك" نفى الأكبر برأسه "ما يفعله غير صحيح، وتأكد دائماً أنا لن اتخذ جانب أي شخص غيرك جونغكوكي"

انتهى لقائهما بإنتهاء جونغكوك لتناول افطاره ودفع كيم تايهيونغ للفاتورة رغم رفض جونغكوك ذلك لكن الأكبر كان مصراً فهو بالتأكيد لن يجعل صغيره يصرف ماله الثمين عليه.

ارتمى الأصغر لأحضان الأكبر ليعبر عن مدى سعادته "سعيد جداً لهذه الصدفة هيونغ" قبل العاشق شعر صغيره المحتضن له "أنا كذلك جونغكوك" .

ابتعدا عن احدهما الاخر ورأى الأكبر سيارة الأصغر باهظة الثمن واحدث اصدار حتى هو لايملك مثلها "هل اشتراها السيد جيون لك؟" نفى جونغكوك بسعادة "أنا اشتريتها لي" ابتسم تايهيونغ بفخر "أنا فخور بك جونغكوك، الذين بعمرك يضيعون اوقاتهم في السخافات وانت تستغل وقتك في الفن وكسب المال لست مدللاً فاسداً مثلهم" شعر الأصغر بالخجل من كلمات الأكبر ليقول بصوت منخفض "أنا سعيد لان شخص ناجح مثلك امتدحني".

ذلك اللقاء كان الأول والأخير الذي افتعله تايهيونغ كصدفة، فهو أصبح يتوق أكثر وأكثر لجونغكوك وذلك غير جيد.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

All of You | VK (مكتملة )Where stories live. Discover now