الجزء الثالث

1.9K 107 18
                                    

كان رفضها له للمره الثانيه كأنه لمس كبريائه و أشعل غضبه فصاح فجأة بصوت عالي : جر ايه يا باشمهندسه انا مش بعاكس والله و بعدين في ايه لما تفهميني التصميم اللي انتي عملاه

تفاجأت رهف من حديثه و ارتفاع صوته فهو يكذب فيما يقوله فقالت بحده : انت بتقول ايه ملف ايه اللي بتتكلم عنه ... لكن في لحظه تجمع العمال حولهم و اقتربت سالي منها

نظر لها بسخريه ونظره انتصار فقد نجح في جذب انتباه الموظفين حولهم ليكسر غرورها

قال احد العمال : في ايه يا باشمهندس طارق

طارق بخبث و نظرات شر : في ان بطلب من الباشمهندسه تشرحلي التصميم اللي معايا وهي رفضت وبتقولي ان مش بحب حد يسرق مجهودي و مينفعش توقفني كده و لا كأني بعاكسها مثلا

العامل : ليه كده يا باشمهندسه احنا المفروض هنا بنساعد بعض

همت لترد لكن تدخلت رقية وقالت بحقد وشماته : فيها ايه لما تساعدي في التصميم انتي مش بتعملي انجاز يعني وهيعاكسك علي ايه اصلا و بعدين هو اعلي منك هنا

رهف بغضب : انتي بتقولي ايه هو اصلا مطلبش

قاطعها حتي لا تكمل الحقيقه وقال بخبث : خلاص يا باشمهندسه انا اسف ان طلبت منك حاجه... وانتي زي اختي يعني مش هبصلك

وقفت رهف بعيون دامعه و في ذهول لا تصدق المسرحيه التي تحدث امامها

صاحت سالي وقالت بحده : خلاص يا جماعه اكيد في سوء تفاهم وانتو كلكوا عارفين ان رهف مش بتتاخر عن مساعده حد اي ان كان مين

احد العمال : انا مش مصدق ده حضرتك بتساعدي اي حد هنا

اقتربت من سالي و سحبتها من يدها و خرجت من الشركه و سارت نحو سيارتها وقفت امامها ثم انفجرت في البكاء وارتمت في حضن سالي

سالي بحنان وهي تربت علي كتفها : اهدي يا حبيبتي قوليلي هو عمل كده ليه

قالت بين شهقاتها : مش عارفه هو سألني عن ردي في طلبه للجواز .... قولتله مفيش نصيب... فجأه علي صوته وعمل المسرحيه الزباله ده

سالي بدهشه: هو طلب منك الجواز تاني

رهف ببكاء شديد: اه طلب من جدو امبارح وهو قالي الصبح

سالي بتفكير : بس ليه يعمل الحركات ده ... استغفر الله العظيم

ردت بدموع لاذعة : مش عارفه انا مش هكمل في الشركه المؤرفة ده

سالي بإعتراض : لا طبعا انتي عايز تستسلمي بسرعه كده وهم اللي يكسبوا غرضهم ... استهدي بالله كده و فكري بعقل

- لا إله الا الله ... انا هروح مش قادره اكلم دلوقتي قالتها وهي تصعد الي سيارتها

- خلي بالك من نفسك و طمنيني لما تروحي

ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن