الفصل الحادي عشر

1.3K 69 1
                                    

نطق بتلك الكلمات التي جعلته يندم و يغضب من نفسه هم يتراجع لكن صمت بينما هتفت رهف بغضب و عديم تصديق : ازاي انت قولتلي انها صاحبتك و لسه كنت معترض علي كلامي بانه عادي ده صاحبتي

تابع حازم بتردد و كذب : ما هو عادي لانه هي اختي، احنا كنا جيران زمان و ولدتي رضعت نادين وكذلك والدتها

انفعلت رهف بتهكم و غضب : انا اسفه ليك بس انت بتكدب منين بتقول انها اختك وحنين اتفاجأت بيها ونفس الوقت كنت قايلي انك طلبت مني الهديه لحنين عشان عايزه تديها للبنت ده و اختك اصلا واضح ان اول مره تقابلها

قطب جبينه بصدمه فقد نسي انه أخبرها ان حنين من اهدتها وليس هو حاول أن يجد اي مبرر ينفذه قال بإرتباك : انا مبكدبش وحنين فعلا هي اللي طلبتلها الهديه بس ملحقتش تشوفها لما جت اول مره وسافرت بعدها على طول عشان ابوها تعب... انتي عارفه ان حنين كانت مشغوله بالحمل و الولاده وهي لما نزلت انا قابلتها سلمت عليها و بعدها رجعت

هدأت قليلا ثم قالت بتعجب : : انت ليه مقولتليش من الأول.يعني حاجة زي كدا بتحكي

تنهد وقال بإرتباك: ما هو انا دايما بنسي الموضوع ده بقول انها صاحبتي لان متعود عليها كدا.... لو عايزه تتأكدي اخليها تكلمك و اسأليها بس انتي لازم تبقى واثقه فيا

تحيرت رهف بشده لا تعرف تصدقه ام لا فهتفت بحزن : انا عايزه ابقى في علاقه مريحه مفهاش غير المشاكل البعيده عن الشك و الخيانه والحوارات ده... انا مش هقبل ارتبط لحد مباح عنده يبقي حواليه بنات يهزروا و يتكلموا والدنيا اوبن معاه.

حازم بوعد: انا مش هكون غير اللي اتمنتيه و هكلمها متهزرش معايا كدا عشان متضايقيش

هتفت برفض : لا خلاص طالما هي اختك ايه هيضايقني بقي... من فضلك تقولي كل حاجة متخبيش عني و تبقى صريح معايا

انكش وجهه بحزن و اختناق : حاضر انا مش عايز غير تبقي معايا
ثم تابع بخبث: بس حاجة حلوة ان مقولتش عشان اشوفك وانتي بتغيري عليا

ابتسمت رهف بخجل وارتباك : بغير لا طبعا لسه بدري على الكلام ده... انا بس مش بحب التصرفات ده و الدلع

ضحك حازم قائلا بنبره حانيه و شغف : بلاش يجي في بالك انك تسبيني لان مش هسمح بكده

ابتسمت رهف بخجل و صمتت
فأكمل حازم بصوت عذب : رهف .. انا بحبك

شهقت رهف بصدمه فكانت منتظره سماعها خفق قلبها واتسعت فرحتها قالت بتلعثم : انت .. انت قولت ايه

انفجر حازم في الضحك لإرتباكها وقال بهدوء:
قولت ان هبعتلك اسم دواء للصداع في رساله

همست رهف قائله بحنق : رخم اوي

حازم بمكر : سمعتك علي فكره ... متنسيش تشوفي اسم الدوا و الصداع هيخف علطول

رهف بتأفف: حاااضر ... سلام
فور ان اغلقت الخط وصلت لها رساله منه
فتحت الرساله و ارتسمت ابتسامه عريضه علي شفتيها حين قرأتها ( انا بحبك اوي يا رهف )
اخذت نفس عميق ومازلات الابتسامه علي وجهها ثم قالت بدهشة: معقول حبني بسرعه كده
ثم تابعت بخفه : ومش معقوله ليه ما انا كمان حبيته ... ده احلي دوا للصداع
🍀❤🍀🍀
لام حازم نفسه علي ما قاله لها ، تنهد بعمق ليردف يبرر ما فعله :لماذا كذبت عليها؟ ايمكن ان تنفذ كلامها و تتركني؟ بالطبع فهي عنيده و مكابره فلا تقتنع بأي شي غير ما قولته لها

ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام) Where stories live. Discover now