الثامنة و العشرون

1K 57 9
                                    

بالمشفي كان حازم يكشف على أحدي الحالات استمع لصوت صراخ و تشاجر بالخارج نهض من مكانه و خرج صائحا بغضب : ايه الهرجله اللي بتحصل ده
في ايه

اقتربت منه فتاه تبكي بحرقه وهي تحمل امها متحدثه برجاء: ابوس ايدك انقذ امي.... تعبانه اوي و بتموت

الممرضه : يا دكتور مقطعتش كشف و داخله تتخانق

حازم بحده و غضب : شايفه الحاله تعبانه قدامك و تقوليلي فلوس كشف.... أدخلوا

استلقت المرأه على الفراش بينما لبس حازم سماعته و بدأ يفحصها بدقه ويقيس النبض

نظر حازم للبنت بتساؤل : هي خدت علاج ايه قبل ما تيجي

البنت : مخدتش حاجة غير برشام الضغط

حازم بتعجب : متأكده ده ضغطها ١٩٠ و ضربات القلب مش منتظمه

البنت بدموع : انا اللي بديها العلاج هي من الصبح مش في وعيها و جسمها بيتهز

اجري لها بعض الإشاعات ثم أعطاه حقنه لتنزيل ضغط الدم وهتف : هتنزلي تحت المعمل تعملي التحاليل ده.........الممرضه هتبقي معاكي

هزت راسها بإيماء و اخذت امها و خرجت امسك هاتفه و اتصل على رهف ليطمئن عليها

قال لها بحنان : عامله ايه يا حبيبتي

تحدثت بصوت مليئ بالحزن : الحمدلله يا حبيبي.. انت جاي ولا ايه

— لسه مخلصتش... متخفيش مش هعد ل بليل لو احتاجتي حاجة كلميني

رهف بإطمئنان : حنين جايه تعد معايا متقلقش انت

تنهد حازم بإرتياح : ماشي يا حبيبتي كويس

اغلق معها و اكمل عمله بعد ساعات خرج من غرفه العمليات و دخل مكتبه يبدل ملابسه

ذهبت اليه الممرضه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه ويبدو عليها الخوف : دكتور حازم في بوليس تحت بيسأل على حضرتك

انعقد جبينه بقلق : بوليس!!!... ليه في ايه

— البنت اللي كانت هنا الصبح قالبه الدنيا و بتقول ان امها ماتت

— ايه ماتت
ذهل حازم بصدمه اخذ مفاتيحه و نزل للريسبشن بالأسفل وفور ان رأته البنت جرت اليه تصرخ بحرقه و تمسك ياقه قميصه : هو ده اللي قتل امي 

نزع حازم يدها بغضب ودفعها بقوه : انتي مجنونه.... في ايه انا مش فاهم حاجة 

اتجة اليه الظابط و هتف بحده : الاستاذه بتقول انك اديت امها حقنه موتتها..... حضرتك اتفضل معانا عشان يتم التحقيق معاك.... تقدر تحصلنا بعربيتك

جري اليه شادي حين وصله الخبر بعدم فهم وخوف : في ايه يا حازم.... ايه اللي حصل

كان في حاله من الصدمه وعدم استيعاب : مش عارف يا شادي

ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام) Where stories live. Discover now