ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام)

الجزء السابع

كانت رهف ترتشف كوب العصير و عند سماعها اسمه شرقت و سقط بعض قطرات العصير عليها

رهف بصدمةو هي تسعل : كح كح .. قولت مين 

نجوي : دكتور حازم .. ثم تابعت برجاء : رهف الله يخليكي قبل ما تقولي اي حاجة فكري

ادهم بتاكيد : فكري يا رهف و ردي عليا

ابتعلت ريقها بصعوبة وقالت بخجل : حاضر .. هصلي صلاه استخاره و ارد علي حضرتك ..

فغادرت مسرعه الي غرفتها ، دخلت و وقفت خلف الباب تضع يدها علي صدرها لتهدا من تسارع دقات قلبها غير مصدقه ما حدث لكن تغير حالها قليلا وجلست تفكر بهدوء،في منتصف اليوم امسكت الهاتف و كونت رقم صديقتها

قالت رهف بلهفة : سااالي ... تخيلي حازم اتقدملي

شهقت بفرحة : معقووول .. مش قولتلك كان قلبي حاسس

ضحكت و هتفت بقلق وحيره : على اد ما مبسوطه بس انا حاسه ان مش مرتاحه معرفش ليه

تعجبت بشده قائله : ليه كدا انتي بتقولي أن كان ذوق معاكي و محترم 

رهف بحيره: ايوه بصراحه بس بس عارفه ليه حاجة طايقه على قلبي قفلاني كدا.... انا هفكر و اصلي استخارة و اقرر

سالي بنصح : ياريت متتسرعيش متخليش مشاعر الخوف من الخطوه تخليكي تخسري فرصه حلوه

تفهمت كلامها و هتفت بعقلانيه : عندك حق انا مش هقرر قبل ما افكر كويس
                        🍀🍀💜🍀🍀
انهت ليلي امتحانها و خرجت من المدرج ، فرأت كرم يقف مع مجموعة من طلاب عند باب مكتبه فتوجهت اليه
ليلي : ازاي حضرتك يا دكتور

كرم بإبتسامة: الحمدلله ،عملتي ايه في الامتحان

اتسعت ابتسامتها وقالت : الحمدلله حليت كويس جدا مش عارفة الامتحان كان سهل ولا انا اللي مذاكره كويس

كرم بتشجيع : انتي اللي شاطرة .. عندك لسه محاضرات

هزت رأسها بالنفي : ده اخر واحدة.. وهمشي

- انا كمان خلصت تعالي نتكلم و احنا ماشيين

فسارت معه نحو بوابه الجامعه ، التفت لها كرم وقال بتردد : هو انا ممكن اعرف سبب التأجيل

صمتت ليلي قليلا، فشعر كرم بانه ضايقها بسؤاله فقال بسرعه : لو مش عايزة تقولي خلاص

ليلي بحرج : لا عادي.. بإختصار كدة من 3 سنين بابا و ماما وعمي توفوا الطيارة وقعت بيهم وهما رايحين العمرة ، وقتها تعبت و حصلتلي كذا حاجة، فا مقدرتش ان اكمل ، وانا بحب التصوير من زمان فا اشتغلت في لحد لما حسيت ان لازم اكمل كليه لان ده هيساعدني اكتر
سقطت دمعه من عيون ليلي لتذكرها اهلها ، لاحظ كرم ذلك فشعر بالألم و الذنب و اشفق علي حالتها