الفصل الرابع عشر

1.2K 65 4
                                    

صاح حازم بعصبيه شديده و انفعال بدون داعي :
انتي مين سمحلك انك تردي علي تليفوني

رهف بصدمه: أفندم! و فيها ايه مش انت قولتلي شوفي مين بيتصل

حازم بصوت عالي و غضب : و قولتلك برضو مترديش ولا انتي لازم متسمعيش الكلام

رهف بغضب: انا لقيتها نادين قولت اسلم عليها ايه مشكلتك بقا

حازم بصياح غاضب: مشكلتي ان مبحبش حد يرد علي تليفوني من غير اذني .. اخر مره تعملي كده لازم يبقى في خصوصيه بينا و مساحه

نظرت له بصدمه وهتفت بإنفعال شديد: خصويه!! ليه  هو انا غريبه عنك، في ايه يا حازم ما احنا كنا مبسوطين انت عايز تعمل مشكله من مفيش .....فين الغلط هو انا رديت على حد من صحابك.... بس تمام انا لا عايزه امسك تليفونك و لا اي حاجة منك و فعلا لازم يكون في خصوصيه

- صوتك يوطي وانتي بتكلميني و بعدين مين اللي بيتخانق و يعمل مشكله كل مره ننزل فيها انا ولا انتي

رهف بغضب: انت مش حاسس بنفسك اكيد انا عماله اعديلك كتير اوي
ثم تابعت بإقتضاب: ياريت تسرع عشان عايزه ارجع

نظر حازم لها بسخريه وعنف : مكنش سواق الهانم وانا مش عارف

ادمعت عينيها و رمقته بغضب وقالت بصرامه: وقف العربيه يا حازم

اكمل سيره ونظر امامه ببرود ولم يستجيب لطلبها فصرخت رهف بإصرار : بقولك وقف العربيه انا مش راجعه معاك

ضغط حازم علي الفرامل بقوة فأصدرت السيارة صوتا مرعبا .. توقفت السيارة فأسرعت رهف بمغادرتها ... نزل حازم و اغلق الباب خلفه بعصبيه و توجة اليها

قائلا بغضب: ايه اللي انتي بتعملي ده بطلي حركات الأطفال ده

سحبت يدها بقوة صاحت رهف به: ملكش دعوه بيا و نصيحة متمشيش مع اطفال تاني

حازم بلهجه امر: اتفضلي اركبي العربيه الكارته قربت و مينفعش نقف كدا عالطريق

هبطت دموعها وبكت وهي تقول بغضب : مش هركب معاك قولتلك و متزعقليش كده تاني .. انت ايه لازم تضايقني منك كل شويه ، ده انا كنت مبسوطه كنت خليني مبسوطة للأخر

خفق قلبه بشده من كثره بكائها فهو فعل ذلك لانه يؤلمه قول ان نادين اخته ، لا يريدها ان تقترب من رهف ، يخاف ان تكتشف الامر وتتركه

اخذ نفس عميق ثم اقترب منها وجذبها الي حضنه قائلا بأسف: حقك عليا يا رهف... اركبي ربنا يهديكي

لكنها دفعته بقوه ليبتعد عنها قائله بحدة: مش بمزاجك تزعق و تصرخ فيا و بمزاجك تصالحني وانا ارضى...... انا عايزه افهم غلط في ايه

تنهد بحزن و هتف بكذب : مغلطيش انا بس اضايقت انك ردتي عليها لان مكنتش عايز اكلمها عشان متخانق معاها

ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant