ليتني ما عشقتك ( بقلم يارا عصام)

الجزء التامن

تعالت صدمته فلم يتوقع ان والده يمكنه الابتعاد عنه و تركه لسبب ذلك لهذه الدرجة يكرهم

حازم محتفظا بهدوءه : ببساطه كده هتتخلي عني عشان عايز اتجوز اللي بحبها

سليم بغضب : اللي بتحبها ده هتخسرك اهلك كلهم اشمعنا هي معلقه معاك كدا ده انت مش قدامك اكتر منهم.... بتفضلها علينا

ابتسم حازم بخبث وقال وهو يضع ساق فوق الاخري :ممكن اعرف ليه انت رافضها هو حضرتك تعرفها مثلا

سليم وقد استفزه هدوءه : انت ليه بارد كده مش متهبب قولت نادين....هستني ايه ما انت ليل نهار معاها

استمر حازم على استفزازه : يعني مش هتيجي معايا نخطبها

مسك سليم اعصابه و جز على أسنانه : بص اتلاشي غضبي و امشي من وشي يا حازم.... اقسم بالله ما هحط ايدي في ايده حتى لو هخسر ابني الوحيد

نظر له حازم نظره ذات معني وهو محتفظ بإبتسامته كما لو انه لم يقل له شئ مما اغضب سليم اكثر فقد ارتفع ضغطه جلس ووجهها يتصبب عرقا شديدا

نهض حازم و اقترب منه ببطء وهو يقول : حتى لو انت مستعد تخسرني انا مش هقدر ابدا... العروسة تبقاا مهندسة الديكور اللي عملتلي العياده

اتسعت عينيه في ذهول و لانت ملامحه و قد لمعت عيناه فرحا قائلا بعدم تصديق : يعني مش نادين .. انت كنت بتستفزني يا حازم قاصد تعصبني صح

هز راسه و ابتسم بمكر قائلا: ايوه قاصد .. لازم تتاكد ان انا مش بحب نادين غير صديقه و عمري ما فكرت اتجوزها لما رجعت

جذبه سليم الي حضنه يضمه اليه بقوة ، فبادله حازم العناق و هو يقول : شوفت انت كنت ظالمني ازاي

ابتعد عنه و قال بخفوت : كنت خايف تكون بتحبها و اخسرك

حازم بتساؤل : ممكن اعرف السبب ايه

— هقولك يا حازم بس مش دلوقتي

حازم بإبتسامه انتصار : بس ايه رآيك في المقلب ده

ضيق سليم عينيه قائلا: ااه يا ابن اللذينه انا تعمل فيا كده
ثم تابع بعبث : انا بقا هطلعه عليك و مش هوافق عليها

— لا استوووب يا دكتور سليم إلا رهف انا معنديش ادني استعداد اتنازل عنها ابدا

سليم بدهشة : للدرجادي ... شوقتني اعرف البنت اللي خطفت قلبك كده .. احكيلي عنها يا دكتور

— حاضر .. بس تعالي اقولهم بره عشان احكي مره واحده

خرجا معا و توجهوا اليهم في غرفه المعيشه

نظرت لهم سهام و قالت لحازم : حبيبي حضرتلك الأكل علي السفره

حازم : سيبك من الاكل دلوقتي .. انا عايز اقولكوا علي حاجة .. انا قررت اتجوز