31 مُدقق

3.2K 87 19
                                    

الفصل الواحد والثلاثون

(العاصفة كانت في قلبي)

(العاصفة كانت في قلبي)

Oops! Ang larawang ito ay hindi sumusunod sa aming mga alituntunin sa nilalaman. Upang magpatuloy sa pag-publish, subukan itong alisin o mag-upload ng bago.


دار أبو أنس الفراس....

ليلة ثوبية الأولى في دار الفراس كانت كارثية، فقد بقيت طوال الليل مستيقظة وقد جلست فوق الكرسي الصلب وأنظارها واقعة على ذلك الفراش المرتب العائد لأنس، كانت في مخدعه كما يفترض أن تكون الزوجة، لكن بدنها ارتجف وهي تتخيل أن تنام فوق هذا الحرير والقطن الطري، هي من اعتادت أن تنام على الحاشية القاسية مطالب منها الأن أن تنام فوق هذا البذخ..

أخذت روحها تتذكر واحة، فتتلوى بعذاب الضمير وهي تتخيل ما مصير صاحبتها الأن، أحيانا تفكر بتفاؤل أنها قد تكون فرت أو تم الإفراج عنها، لكن أكثر الأوقات تبتئس وهي تتخيل أقبح المصائر لها، لذلك أبت أن تتنعم هي بهذه الفخامة بينما صاحبتها قد تكون تعاني بكل قسوة، ولأن أنس قد أختفى ولم يعد منذ أمس، وقد حبست نفسها هنا ليوم كامل وقد رفُع الظهر منذ وقت طويل، قررت أن تخاطر وتخرج لترى ما يمكنها أن تفعل في هذا المكان العملاق المليء ببذخ لم ترى مثله من قبل، فقط كانت حذرة أن لا تقابل أم أنس، هذه المرأة التي ترميها بنظرات مقللة محتقرة هي تستحقها تماماً.

خرجت من المخدع لتجد عدة أبواب من حولها وخافت أن تفتح أحدهم فيظنوها سارقة أو شيء من هذا القبيل، الاتجاه الوحيد المفتوح كان مزين بستائر بيضاء ناعمة، فتوجهت نحوه بتردد لكن نسمة هواء من هناك أتت لها بروائح عطرة أسرتها وجعلتها تتقدم بثقة أكبر، أزاحت الستائر لتجد أمامها مساحة شاسعة مليئة بالنباتات على كافة أشكالها وعدة زرعات صغيرة وكبيرة ومتوسطة، اتسعت عيناها بتعجب بل لمعت لمعان شديد وهي تغوص أكثر في المكان مسحورة به تماما، بدأت بخفة تلامس أطراف النباتات وقد كان السقف العالي الشاهق في الأعلى مصنوع من الزجاج فتلألأت الشمس على الوريقات الخضراء، كأنها قطعة من عدن.

كان كل ما حولها أخضر وذو ألوان مبهجة وحتى العمدان الرخامية ألتفت حولها أفرع من نبات لبلاب متسلق، أُخذت بأحدى الزهور القريبة فاقتربت بذهول تلامسها ولذلك لم تلاحظ جسد ذو الفقار الذي كان يتأكد من تربة أحدى المزروعات عندما رأى تلك المأخوذة بما حولها، فأقترب من خلفها وهمس بتسلية:

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon