الفصل الخامس والعشرون
(أثمي هو العشق)
![]()
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image. دار سويلم الجليل...
-يا ورد ما تفعليه لا يصح.
أخبرتها أمها ببعض الرفق لكن ورد الشام أصرت وهي تهدهد الفاروق على حجرها:
-أي حنة هذه التي أضعها أمي؟... هذا ليس عرس أمي بل مأتمي.
-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
غمغم أمها باستسلام ونظرت لسويلمة علها تساعدها فهزت تلك الأخيرة كتفها:
-اتركيها على راحتها أمي، يكفي ما بها.
-وماذا سيقول الناس؟
صاحت أمهما فيهما:
-عروس تخرج بدون حنة في عرسها؟.. هل يصح هذا؟... أتريدون السواد لوجي ووجه الجليل؟
بعين احتقنت بالدموع همست لها ورد:
-وماذا سيقول الناس وأنا أتزوج أخو زوجي بمجرد أن انتهت عدتي؟
-أنه شرع الله ورد، نحن لا نفعل حراما.
بتهكم بالغ رفعت وليدها على صدرها وهي تقف به لترد على أمها:
-أشرع الله يقول أن تجبروني على الزواج وإلا فسوف يسلب ابني مني؟... هذا ليس بشرع إبليس حتى.
ضربت أمها كفا بكف:
-أستغفر الله العظيم... أستغفر الله العظيم..
ثم ضربت على صدرها باستسلام:
-أفعلي ما شئتِ يا ورد، لكن تذكري ما أخبرتك به أمس، لحظة موافقتك على الزواج بالشيخ نعمان لن يحل لكِ التفكير في غيره، وإلا ستكونين آثمة.. فهمتِ؟
أشاحت بوجهها بعيدا دون رد فتنهدت أمها وخرجت من المكان تبرطم بدعوات لله أن يلهمها الصبر، اقتربت سويلمة من أختها وانحنت تقبل جبينها قائلة بمؤازرة:
![](https://img.wattpad.com/cover/221604599-288-k64676.jpg)
YOU ARE READING
ما ذنبي؟.... عواصي الدمع
Romanceرواية تاريخية تحمل عبق الماضي العربي الأصيل عادتنا وتقاليدنا التي بدأنا نتناساها في ظل تطورنا. شهامة الرجال وحياء النساء.. أنها رواية عن واقع أتمنى أن نصبح عليه يوماً ما كلمة الكاتبة: هذه الرواية_ أو بالمعنى الأدق التجربة_ ما هي إلا محاولة صغيرة م...