9 (مُدقق)

2.5K 84 19
                                    

الفصل التاسع

(من قتلك يا صلاح الدين؟)

*صورة لضارب الشباري والسيوف في حارة القرير

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

*صورة لضارب الشباري والسيوف في حارة القرير

في إحدى صفحات مذكرات الرمضاء، كُتب الآتي بعد البسملة والقسم على صدق المروي:

"وكانت نوق ابنة دلالة القرير، قد أتتني في يوم وحدثتني في أمر عجيب، قصت عليّ شرائها لقلادة مسحورة كما تقول، اشترتها من عجوز جلست في السوق، وعندما عادت لم تجدها، ولم ترى هذه العجوز في القرير مرة أخرى أبدا، وبربي أن أمر هذا القلادة لعجيب، أول الأمر لم أصدق لكن مع الأيام رأيت بعيني ما لا يصدقه عقلي، كانت القلادة تجعل من يتقلدها يرى رؤى من الغيب بأمر الله، وفي الآتي سأروى الحادثة التي رأتها عيناي وصدقت من بعدها سحر القلادة"

.....

مضيفة الزعيم..

طبيعيا أن تبدأ آثار عدم النوم عليه الآن وقد أوشك أذان العصر أن يرفع، لكنه معتاد على السهاد، لذا كان يجلس منتصبا بانتباه لأوراق ميري (مثل الجزية) الباب العالي، يؤمن عليها ويختمها بختمه الأحمر الخاص، دخل عليه قتادة ممسكا ورقة ملفوفة وبدا على ملامحه الانتصار!... بهدوء ورغبة شديدة أن يستمع لخبر جيد أزاح أوراق الميري جانبا وصب اهتمامه عليه:

-قل البشارة.

غمغم فتقدم قتادة ووضع الورقة أمامه قائلا بفخر:

-لقد وجدته.

مد الزعيم أصابعه الخشنة وفك الورقة السميكة، فإذا برسم خنجر معكوف ماثل أمامه، كان هذا هو هم قتادة منذ يومين، فقد أمره الزعيم أن يذهب لكل ضاربي السيوف والخناجر ليرى أين يمكن أن يَصنع خنجر معكوف يسبب جرح مميز كما في جسد عليّ، وها هما قد حصلا على رسم الخنجر، رفع عيناه لقتادة وسأله:

-أعرف أحد أين يضرب مثل هذا الخنجر؟

أتضح الفخر أكثر على ملامح قتادة وهو يخبره:

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعWhere stories live. Discover now