41 مُدقق

2.9K 97 17
                                    

الفصل الواحد والأربعون

(الحَيَّةُ في حِجري)

قُل أعوذ من الشيطان

إن كان بشراً أو كان جان

إن كان بشراً أو كان جان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ما حدث....

وقع جسد تماضر على الأرض، وبقيت للحظة هناك بينما عقلها يحاول أن يستوعب خبر موت أبيها، ثم ألقت كل هذا الضعف عنها وعادت نظرتها لتحتد بالخبث وهي توجه عيناها لميمونة وبابتسامة أفعى أخبرتها:

-أستبقين على رغبتكِ بطردي بعدما أخبركِ أنني أعلم مكان ابنتكِ؟

أرتجف بدن ميمونة ثم انقضت بدون تريث على جسد تماضر هاتفة:

-أتعرفين مكان فيروز؟

لم تقاومها تماضر أو تحاول الفكاك منها، فقط ابتسمت إحدى ابتسامتها الخبيثة وهي تتلاعب بمشاعر الغجرية:

-قد أكون .. أو لا.. هذا يقف على تعاملكِ معي.

هزتها ميمونة بشدة وصرخت:

-سأعطيكِ ما تريدين من ذهب ومال.

لوت الأخرى فمها باستصغار:

-ذهب؟.. مال؟.. أنسيتِ يا ميمونة أنني أعطيتك ذهباً يكسيكِ من رأسك حتى قدمك؟

بدا واضحاً أن عقل ميمونة فلت من لجامه وهي تحفر اظافرها بحدة أكبر داخل بشرة تماضر مجلجلة بجنون:

-أعيده لكِ كله، بل وأزيدك منه، انطقي!... أين ابنتي؟

بترفع أبعدت تماضر يد ميمونة عنها ثم مسحت على ذراعها كأن هناك وسخ عليها، وببطء حارق للأعصاب تعمدته هي أخذت تعتدل قبل أن تلقي بدلوها:

-أتريدين أن تعرفي أين ارتحلت ابنتكِ؟

هسهست ميمونة بعدم صبر:

-أنطقي يا ابنة الجليل.

بتكبر مغرور رفعت تماضر قدماً على أخرى وهي تجيبها:

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن