4 (مُدقق)

3.5K 101 14
                                    

الفصل الرابع

(لعَيْنَيْكِ سَامَحْتُ هَذَا الزَّمَانَ...وَكُنْتُ عَلَيْهِ طَوِيلَ العَتَبْ)

وَكُنْتُ عَلَيْهِ طَوِيلَ العَتَبْ)

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

دار ظافر الجليل...

كانت أم ظافر تقف أمام طعام صباحية العروسين تتأمله علها تجد شيئا ناقصا فتضيفه، لم تنم مساء الأمس من قلقها وخوفها على ابنتها التي ستبدأ حياة جديدة بعيدا عن عيناها الرؤومة، فبقيت تتقلب على مضجعها حتى رُفع الفجر فقامت وأدت فرضها ثم فتحت المطبخ وبدأت تعد الطعام رغم الوقت الباكر.

سمعت أصوات أقدام متكاسلة على درجات السلم من خلفها ثم ظهرت سويلمة أمامها وهي تفرك على وجهها الناعس متثاءبة، اقتربت بهمود من أمها تستفسر عما تفعله:

-صبحك الله بالخير أمي.

كانت أم ظافر قد شعرت أن الأرز الذي وضعته ليس بكافي ولن يملئ عين ريا، فانهمكت تزيد عليه بينما ترد على ابنتها بعجالة:

-صباح الخير.

نظرت سويلمة بعين واسعة لأطباق الطعام المبذرة لكنها أغلقت فمها ولم تعلق، بل سألتها:

-لمَ تحضري الصباحية مبكرا هكذا يا أمي؟

وسط انشغالها أجابتها بسرعة:

-ليس مبكرا، بالكاد نذهب لأختك قبل الظهر.

لم تعلق سويلمة وعيناها معلقة بخيارة موضوعة خارج الصينية، أي في المنطقة المسموح بها، فأخذتها ثم هبطت على المقعد القريب بتنهيدة ملل، توقفت أم ظافر عما تفعله ونظرت لها تزجرها:

-هل ستجلسين هكذا؟... اصعدي ووضبِ نفسك حتى نذهب بمجرد أن يستيقظ أخوكِ.. هيا رضي الله عنكِ يا ابنتي.

مطت سويلمة شفتيها وهي تقف مجددا زافرة بتعب:

-أمرك أمي.

وبنفس الحركات الكسولة توجهت ناحية السلم تصعده، فعادت أم ظافر تنظر للطعام وهي تهمس لنفسها:

ما ذنبي؟.... عواصي الدمعWo Geschichten leben. Entdecke jetzt