حاول جاهدا أن يبدو ودودا و ليس متعاطف معها.
عاصم: يلا علشان نروح للبيت
لاتعلم لما تشعر بأنقباض قلبها يتزايد فتقول له بهدوء يتنافى مع الخوف بداخلها والم قدمها.
ريم: كيف لي ان اذهب لمنزلك.
عبس بوجهه وقال مشاكسا
عاصم: دا بيتك وانا جوزك واما بالنسبه لك نك هتروحي ازاى فأنا هشيلك.
نظرت له بتوجس فهى في حقيقة الأمر لا تتذكره كزوجا لتسمح له بالاقتراب منها وايضا حملها، ولكن تسألت ببساطة فى عقلها لما قد يهتم بأمر امرأه عاجزة عن الحركة الا إذا كانت تخصه بالفعل.
دخل الطبيب الاستشاري ليبتسم لها ويقول
الطبيب: حمد الله على سلامتك يا مدام ريم انتي عارفه أن دكتور عاصم ما تحركش من مكانه من أسبوع
نظرت لعاصم بود لربما كلمات الطبيب الآخر جعلتها تطمئن قليلاً.
غادر الطبيب سريعاً ليبقى عاصم معها، جلس بجانب فراشها
عاصم: هبعت لك ممرضه حالا تساعدك في تغير لبسك.
ثم صمت قليلا وأكمل.
عاصم: انا اشتريت لبس جديد ليكي غير اللى كان في الحادث
أنقبض قلبها فمن الواضح أن الحادث كان قوياً والغريب فى الأمر أنها لا تتذكر شيئا عن هذا الحادث اطلاقا.
دخلت بالفعل إحدى الممرضات وساعدتها في تغيير ملابسها، قامت بتمشيط شعرها برفق، والغريب فى الأمر أنها سألت.
ريم: ممكن مرايا
نظرت له الممرضة بتوجس، ومن ثم تسألت
الممرضة: ليه عايزه المرايا يعني أنا راي بلاش اول مره تشوفي نفسك بيها بعد فقدانك للذاكره وانتي كدا خصوصك أن وشك الجميل مليان كدمات.
كان قد عاد عاصم ليسمع كلمات الممرضة
عاصم: ايه اللى انت بتقوليه دا.
ثم اقترب منها وهو يشير الممرضة بالانصراف وفتح هاتفه وبالأخص الكاميرا الأمامية وقال لها قبل أن يمد يده بالهاتف.
عاصم: بالعكس أنا شايف انك لما هتشزفي نفسك في المرايا هتشوفى واحده قويه صمدت رغم صعوبة حالتها كمان هتشوفي عيون خضراء جميله بتأسر القلوب هتشوفي خلف الكدمات دي لون بشره بيضه وشعر اسود طويل و زي الحرير.
لا تعلم كيف وجدت الابتسامة طريقة لوجهها ومدت يدها وأخذت الهاتف من بين أصابعه ونظرت لنفسها في الكاميرا الامامية ولقد كان اول ما نظرت له لون عيناها ولون شعرها ومن ثم انتبهت لتلك الكدمات التى تختبئ خلفها نضارة وجهها.
ابتسمت على الرغم من أن وجهها يدل على قوة الحادث ولكن فى حقيقة الأمر كلماته البسيطة جعلت الأمر أكثر سهولة.
ريم: انت حاسه اني لاول مره بشوف نفسي؟
هز رأسه بالنفي وقال مشاكسا.
عاصم: من الواضح اني اعاني الفتره الجايه لحد لما تفتكري كل حاجه.
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...
