الرابع

193 4 0
                                    

استيقظت صباح اليوم التالى لم اتذكر أنها رأت اي شيئاً في حلمها.

أعتدلت ومن ثم أمسكت بالهاتف وفتحته لتبحث عن أي شئ به

لا توجد أي صور ولا اي أرقام سوا رقم واحد مسجل بأسم عاصم

اتصلت به لتسمع صوته
عاصم: صباح الخير حالا هكون عندك
ريم: شكراً

لم تمر دقائق حتي كان يفتح باب الغرفة كان مرتدي ملابس صيفيه يبدو أنها مريحة له وكما أنه من الواضح أنه قام بالاستحمام فشعره مبلل بالمياه

كانت ابتسامته مريحة للغاية وهو يجلس بجانبها كما أنه وسيم للغاية ولكن لون عيناه غير مريح لها.

عاصم: قولى لى عامله ايه عندك اي وجع
ريم: لا خالص
عاصم: طيب تحبي تطلعي البلكونه
ريم: ياريت
عاصم: تمام يلا

وقام بمساعدتها لتجلس على المقعد المتحرك وخرج بها الشرفة
كان المنظر أقل ما يقال عنه رائع والهواء محمل برائحة زهور تبث في النفس الراحة

عاصم: هجيب لك الفطار حالا

وغادر بهدوء وعاد بعد دقائق ومازالت تلك الابتسامة المريحة على وجهه

عاصم: قولى لى نفسك تتغدي ايه
ريم: اي حاجه
قال بمشاكسة
عاصم : متاكده
ريم: ايوه ايه المشكله
عاصم: يعني لو اكلتي حمام عادي
ريم: مش فاهمه

ضحك عاصم وقال لها
ريم: افتكر كدا مره زمان اول مره كنت اشوفك فيها كنتي بتقولى انك مش بتحبي الحمام بس حبيتي تكوني عناديه فرحتي اكلتي وبعدها عينك ما تشوف الا النور قعدتي ترجعي طول الوقت ودا كله ليه علشان حبيتي تثبتي انك مش شبه حد

لربما هو كان يتكلم ببساطة بينما هي كانت تمسك في كلماته وكأنها تحاول أن تتذكر أي شئ أو تجعله خيطا تسحب به باقي الذكريات

انتبه أنها لا تاكل وتنظر له في صمت
ترك الطعام من يده وجلس بأريحية وقال لها:
- مش فاكره اي حاجه من اللى انا بقولهولك صح؟
- لا مش فاكره

شعرت للحظات أنه لربما يحاول أن يضللها وان ما يقوله ما هو إلا كذب
- متقلقيش هتفتكري كل حاجه في وقتها
- هي انا حياتي كانت كويسه قبل الحادثه

تلونت عيناه بلون بعبث وأصبح صوته جاد بعد الشئ
- مش فاهم سؤالك
- يعني انا كنت مبسوطة معاك
- اه، كنتي مبسوطه معايا
- تمام

أكملت طعامها في صمت بينما هو أنهى طعامه سريعا وقال لها

- هروح اعملك اعشاب و أجيب لك الدوا

اخذت نفسا عميقا بعد أن غادر ونظرت لهاتفه المتروك بجانب مقعده
نظرت خلفها أنه خرج من الغرفة
بتتحرك بالمقعد المتحرك وتمسك هاتفه لقد كان بدون رمز حمايه مما جعلها تدخل على صور بالهاتف لا توجد صور لها انها صور له ولبعض من اصدقائه على ما يبدو لها

الصدمةWhere stories live. Discover now