التاسع

166 5 1
                                    

جزء من الثامن اولا:

كان احمد ينفث نيران دخل بيت الجد وتكلم مع زوجته طالبا إياها في حجرتهم في بيت الجد.

بينما كان يتابع الجد توتر ولده مر باقي اليوم بهدوء على الجميع

وعند غروب اليوم التالى كانت هي تفكر به لربما لو ذهبت لمجري المياة تراه هناك.

ارتدت فستان بلون عيناها قصيرا بدون أذرع كما أنه مفتوح قليلا من عند العنق وضيقا بعد الشئ من عند الخصر ومتسع لاسفل

كانت تقف عند مجري النيل لربما منتظرة بقدومه لم تكن تعلم ما تريد حقا ولكنه كان الطف مما تخيلت بالأمس
لربما ايضا تجذبها طريقته احيانا فهو مختلف عن هؤلاء الذين اعتادت التعامل معهم.

كانت موالية ظهرها له ناظرة لمشهد الغروب الذي كان له طابع خاص في هذه الأجواء
لتسمع صوته خلفها ولكنه كان صوتا محذراً غير هذا الذي كان مرحا معها أمس بعد أن أعتذر لها.

بينما هو كان أيضا يريد أن يراها ولكنه بمجرد أن رأي ما ترتديه شعر بالغضب بتملك منه لتسمعه يقول
فهد:  عمي ما قالش ليكي أننا في قريه مش بره مصر ولا ايه.

لم تفهم مقصده لتلتف ناظرة لعيناه الغير مقرؤة كان يضع يده في جيبه بنطاله ويلقي سؤاله عليها وكأنه يحقق مع احداهن

ريم: مش فاهمه

فهد: من الاخر كدا لبسك دا مينفعش في القريه انا متاكد أن عمي ماشفش شكلك قبل ما تنزلى

لم ترتاح لطريقة حواره لتبدأ معركة الحوار
ريم: اعتقد انه شافني قبل ما انزل وبعدين اعتقد كمان ان لبسي دا ما يخصكش اصلا.

رفع أحدي حاجبيها وقال لها
- ايه الرد دا
-زي سؤالك بالظبط

كادت أن تغادر ليعترض طريقها مشاكسا
- بسهوله كدا

وتحرك اتجاهها لترجع هي للخلف وهو يقول
- مش بتتعلمي بسهوله

وقفت فجأة عن الرجوع للخلف وقالت له بتحدي
- ولا انت بتتعلم أن مش انا اللى حد يكلمني كدا ووسع بقى من طريقي.

ومن ثم حاولت إزاحته من طريقها ولكنه لم يتحرك وأمسك يدها التي كادت أن تبعده
- صدقيني يا بت عمي لهعلمك تتكلمي ازاى مع الاكبر منك ومش بس كدا حذاري تطلعي من بيت جدي بالشكل دا تاني.

- انت اتجننت صح، سيب ايدي واحترم نفسك

رفع يده بطريقة مسرحية وكأنه يخبرها أنه لم يقصد أن يمسك بها ولكنه قال لها
- وانتي هتحترمي نفسك امتي عمتا انا هعمل بتربيتي وكلامي مش معاكي.

وابتعد عن طريقها وكأنه يسمح لها بالمغادرة

نظرت له بغضب وغادرت وهي تنفس نيران فلقد كانت تتوق لرؤيته ولكنها لم تريد أن يكون اللقاء بهذا الشكل لقد كان لطيفاً للغاية في بيت عمهم وكان أيضا خفيف الظل ولكنه ذو طابع حاد بعد الأحيان فلقد ألقي بها بالمياه مرة وها هو يهددها الان.

الصدمةWhere stories live. Discover now