الخامس عشر

173 5 0
                                    

نامت اخيرا.....
استيقظت في اليوم التالى على صوته
فهد: ايه الكسل دا

فتحت عيناها عندما تخلل الضوء الستار، جلست بتكاسل في الفراش ومن ثم نظرت له لقد كان يستند على الحائط بجانب النافذة وتسأل بمشاكسه
- حلو النوم على السرير اعتقد احسن من الكنبه

تذكرت الامس وكيف تحول لشخص أمر متسلط

تتمني أن تتذكر الكثير ولكنها لا تستطيع والأغرب أنها لم تحلم بشيئا منذ عدة أيام لربما كانت هذه الأحلام تحمل القليل من الحقائق
- كل دا تفكير
- عايزه أفطر هروح اعملك فطار

ابتسم وقال لها ياريت وحشني الفطار من ايدك

قامت من الفراش واتجهت لتغسل وجهها ومن ثم دخلت المطبخ تذكرت الان تلك العبوات في الثلاجه والتي تدل على أنه لم يكن مسافرا كما أخبرها عاصم

وجدها تتأمل في أحدي معلبات المربي وتاريخ انتاجها وكمية الطعام الماخوذه منه ليتسال
- بتحاولى تفتكري برطمان المربي ولا ايه

ضحكت رغما عنها ومن ثم تسالت ببساطه
- هو انت رجعت من السفر امتي

جلس على مقعدا داخل المطبخ واستند بيده على طاولة صغيرة أمامه وقال لها
-اقعدي نتكلم
جلست بالفعل
- بصي ياريم انا بكره الكدب علشان كدا مش هقولك اني كنت مسافر لا انا كنت في نفس المستشفي اللى انتي كنتي فيها يمكن عاصم قالك كدا لاني طلبت انك متشوفنيش وانا حالتي متدهورة انا خارج من المستشفي بقي لى اكتر من اسبوعين كنت بشوفك طول الوقت بكاميرات في بيت عاصم كنت بحاول استعيد صحتي وكامل لياقتي

- هو ليه كدا ليه عاصم كدب عليا كتير كدا
- غصب عنه مكنش عارف إذا كنت هقوم من اللى انا فيه دا ولا لا وخاف يقولك أنه ابن عمك تقولى له فين جوزي فين امي ومكنش ينفع حد يهتم بيكي غيره وانتي في حالتك دي

اخذ نفسا عميقا وأكمل
- هو الوحيد اللي انا بثق فيه علشان كدا طلبت منه قبل ما أفقد دم كتير وادخل في غيبوبه أنه ياخد باله منك باي شكل

- طب بابا وماما ليه مش بيسالوا عني

- ميعرفوش حاجه عن الحادثه
- طب عايزه اكلمهم
- مش هينفع
- ليه، انا عايزه اروح لهم

جلس بأريحية في المقعد وتسأل بسخريه
- في استراليا
- وليه لا

كانت نظراته غير مقروءه ولكنه قال
- اولا انا مش معايا رقمهم ومعرفش حتي عنوانهم.

قاطعته

- ازاى متعرفش عنوان عمك

اخذ نفسا عميقا وبدأ الحزن دفين في عيناه وأكمل وكأنه لم يسمع سؤالها
- ثانيا انا عايش في مصر وانتي مكانك مكاني

- مبقولش هعيش معاهم ازورهم بس

قام منتفضا من المقعد وقال بصوت يبدو أنه يتحكم في غضبه
- اصبري ياريم شويه اصبري

الصدمةWhere stories live. Discover now