التاسع والثلاثون

89 5 0
                                    

مرت عدة أيام بعد أن قام بأيصالها لمنزلهم الصغير في مدينة الشرطة...

لم تتواصل مع أحد في هذه الأيام عدا رضوى زوجة المقدم علاء التي اعتبرتها صديقتها المقربة...

كانوا يتقابلون يوميا وتسألت رضوى عن سبب عدم وجود فهد مع ريم لتقص عليها كل شئ لقد كانت رضوى مختلفة معها تماما في كل ما فعلت وعلى غير ما توقعت قالت لها
- اوعي تفتكري اني هقولك ازاى فهد يمد ايده عليكي لان بصراحه مفيش راجل يستحمل كل اللى انتي عملتيه....

كانت رضوى خير مرشد لها وعلى الرغم من كونها بالفعل متعاطفة مع فهد الا أنها اقتنعت برأي ريم بأن يكون هناك وقتا لإعادة ترتيب حساباتهم و أولوياتهم ولكنها كان من رأيها أن لا تطيل هذه المدة...

وبعد رابع يوم من مغادرتها لهذا القصر الذى كانت تقطن به مع فهد ....

كان عاصم في مكتبه شاردا في أمر مريم يريد أن يعود لها ويرجوها أن تكون معه ولكن بعد عدة شهور من حادثة أخيه من المؤكد الامر سيكون صعباً...

وجد فهد يدخل عليه مكتبه بزيه العسكري لينظر عاصم في ساعته أنها التاسعة صباحا
- مارحتش شغلك ليه يا فهد
- حاسس اني هرتكب جنايه

ضحك عاصم رغما عنه
- ريم بردوا؟
- هو في غيرها مجناني ومطيره النوم من عيني
- اه في مريم مطيره النوم من عيني انا كمان بس عمتا احكي لي في ايه تاني

- الهانم مش بترد عليا ورحت لها البيت مش موجوده

وتكلم بتوعد

- قسما عظما لو كانت سافرت ولا عملت حاجه من ورايا ولا قاصده تختفي تاني لكون انا اللى  خفيها من على وش الدنيا

- اهدى يا فهد اولا هى اكيد ما سافرتش بره البلد لان ببساطه اول ما اسمها هينزل على اي كشوف للمسافرين هيوصل لسعادتك على طول ثانيا احنا عايزينها تهدى مش عايزك تبني سور بينك وبينها مش يمكن تكون بتشوف رد فعلك ايه...

- مش عارف بقى .... انا عايزك تروح تشوفها انت لاني مش عارف هيكون تصرفي شكله ايه لو لقيتها في البيت ومش بترد عليا و قاصده تضايقني

- طيب اهدى خلينا نشوف كدا كدا انا بفكر اخد نصف يوم اجازه واروح لاني منمتش من امبارح

- لازم تشوف حل في حوار مريم دا يا عاصم يا ترجع لها يا تشيل الحوار من دماغك

- هشوف

- عايز راي دي مش هتيجي غير بطريقه واحده بس ...

نظر عاصم له بمكر فهو يفهم طبيعة أخيه
- اعتقد ان انت معاك حق بس خليني احاول معاها مره تانيه الاول، المهم انا هروح لريم و هطمنك...

كانت الساعة الحادية عشر صباحا عندما سمعت صوت طرقا على باب منزلها لا تعلم من الذي يطرق المنزل الان ..

الصدمةWhere stories live. Discover now