الرابع والاربعون

129 3 5
                                    

سمعت صوت والدتها التي تنتظر مكالمة جيمي فهى على علم أنه سافر لابنتها
- ازيك يا جيمي طمني عليها
- الو ازيك يا ماما

أدمعت عين امل وظلت صامتة عدة لحظات فهى لم تعلم بأمر الحادثة وكانت تظن ابنتها قد تخلت عنها بعد موت ابيها...

ولكنها تكلمت اخيرا بصوت شبه باكي
- اخيرا افتكرتي أن ليكي ام
- ارجوكي ما تظلمنيش
- انا عملت حادثه بعد موت بابا بيوم واحد وفضلت في غيبوبه اسبوع وقمت من الغيبوبه فاقده كل ذكرياتي ولا عارفه أن بابا مات ولا عارفه انتي فين وموبايلى انا وفهد ضاعوا مع الحادثه.....

لقد كانت كلمات ريم لامها كالصاعقة
- معقول يابنتي كل دا حصل انا كلمتك كتير اوي انتي وفهد موبايلتكم مقفوله، اخر ما غلبت كلمت جدك وقالي أن تليفونات كم اتسرقت وبصراحه كلمته كتير اوي علشان يخليكم تكلموني لدرجه اني افتكرتك نسيتي امك

وبكت امل بحسرة وألم واكملت
- كنت بقول معقول بنتي تسيبني في ظروف زي دي معقول بنتي تنساني كنت بموت كل يوم لدرجة اني وصلت لمرحلة اني اعتبارك موتي مع احمد

وبكت بصوت اكثر ارتفاعا لتبكي ريم أيضا

- ارجوكي يا ماما متزعليش كان غضب عني
- يا ريت جدك قالي الحقيقه كنت جيت وفضلت جنبك
- اكيد كان خايف على زعلك
- اكيدا انا هنزل مصر يا حبيبتي ليكي انتي اهم من شغل العالم كله
- يا ريت يا امي انا محتاجه ليكي اوي
- وفهد طمنيني عليه
- فهد فضل في المستشفي اكتر من شهر وفي الاخر.....
- ايه اللى حصل هو كويس
- اه هو كويس بس انا بوظت علاقتي بيه يا ماما

- لنا تحي احكي لي كل حاجه أنا مبسوطه اوي مش هتتخيلي سعادتي بمكالمتك دي يا ريم
- وانا كمان ارجوكي تعالى على اول طياره
- هحاول يا حبيبتي في خلال كم يوم باذن الله هكون عندك....

أغلقت مع والدتها واعطت الهاتف لجيمي
- بجد شكرا يا جيمي
- لا عليكي.....

انتهوا من تناول الطعام لتتفق معه أن يحاول مساعدتها في فتح مكتبها مجددا وخاصتا أن بعد اسبوع من فتح المكتب اعتذرت عن بعض الأعمال ...

لم يمر يومان حتى وجدت نفس الشركات التي كان قد اتفق فهد معهم على العمل معها يهاتفونها مجددا وهذا ما لم يكن متوقع ولكنها عرفت وقت الاجتماع معهم أن فهد هو من هاتفهم ليعاودوا العمل معها، لقد شعرت أنه يخبرها أنه مازال هنا
لقد مر أسبوعا تقريبا ولم يرسل لها ورقة طلاقها، لقد كانت تشعر بالأشتياق له، تريد كثيرا أن تهاتفه ولكنها لن تستطيع أن تفعل.

تشتاق لتمسكه بها لكلامه معها لمشاكسته لها لقد اشتاقت لتلك الايام التي قبل تذكرها لكل شئ.....

انها حقا تريد أن تكون معه هذا كل ما تريده الان فكرت كثيرا بمهاتفته ولكنها تشعر بالخجل من أفعالها تشعر أنه اعطاها أكثر من فرصة ولكنها أضاعت جميع فرصها معه....

To już koniec opublikowanych części.

⏰ Ostatnio Aktualizowane: Apr 28 ⏰

Dodaj to dzieło do Biblioteki, aby dostawać powiadomienia o nowych częściach!

الصدمةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz