العاشر

190 4 0
                                    

لم تتناول العشاء معهم ومر الوقت وعاد عاصم لأخيه يحكي له رد فعل ريم مما جعل فهد يتأكد أنها تكن له المشاعر.

و لكن في حقيقة الأمر هى لم تغفو طوال الليل وكانت التساؤلات في عقلها تدور

لما تركها؟ هل حقا سيستطيع المغادرة؟ هل حقا تحبه؟ ام انها وجدت به ما لم نجده في أي شخصا آخر؟ هل هو يبادلها نفس الشعور؟

ظلت التساؤلات طوال الليل في عقلها لم تستطع النوم وعند شروق الشمس جلست اخيرا على فراشها فلا مفر أنها لن تنام.

وقفت في الشرفة تنظر للأراضي التي تحيط ببيت الجد وتسألت ببساطة لما ابيها قرر المغادره وتملك منها الشعور أنها لا تريد العودة مع والدها أنها تريد مجري النيل أنها تريد مشاهدة الغروب في هذا الجو الهادئ الرائع
وان كل ما تتمناه الان أن تري فهد هذا المقاتل أو بمعني أدق من يعلم فنون القتال لقد قتل هذا الحارس الذي يقف على باب قلبها ليمنع دخول الغرباء واقتحم قلبها دون أي إذن ولكنها مرحبة به للغاية.

ولكن قد يكون الاختيار الام صعب فان عاد ولن يسافر كما قالت والدتها هل ستختار أن تبقي معه وتترك أباها وأمها.

ابتلعت غصة في حلقها فأنقباض قلبها جعلها تتأكد أن الأمر لن يكون بهذه السهولة التي يبدو عليها.

لقد كانت الأفكار تتخبط في عقلها طوال الوقت لم تشعر بمرور الوقت لربما لا تعلم كم من الوقت مر وهي تتحرك بين الشرفة و أرجاء الحجرة.

وبالفعل مر اليوم سريعا لتقرر أن تذهب لمجري النيل فهي تشعر بالاشتياق لان تراه، كانت تشعر بالخذلان يتملك منها فمن المؤكد عاد للقاهرة ولكنها ستذهب حيثما كانوا يلتقوا يوميا فقط لتواسي فقدانه.

قررت الذهاب كانت ترتدي بنطال فضفاض وبلوزة قصيرة بعد الشئ ولكنها تناسب الأجواء بلونها الأزرق الفاتح.

كانت تستند على هذا السور وتتذكر كيف نزل خلفها بعد أن ألقاها في المياه تتذكر تلك المشاعر التي لن تنساها يوما عندما اقترب منها وكاد أن يلتقطها ولكنها ابعدته.

وجدت الإبتسامة طريقا لفمها أنه حقا اوسم شخصا رأته يوما أنه تفتقده الان.
اخذت نفسا عميقا ومن ثم أغمضت عيناها وتمنت من أعماقها ان يعود.

فاقت من شرودها على صوت ذكوري أعادها للواقع.

- واقفه لوحدك ليه؟ وياتري بتفكري في ايه؟

التفت غير مصدقة أنها تسمع صوته نظرت له بعيون تفضح أمرها وتسالت ببراءة
- انت ازاى هنا
- يعني ايه ازاى هنا مش فاهم
- امبارح عاصم قال انك هترجع القاهره
- لا طبعاً مقدرش ارجع و اسيبكم.

تذكرت كلمات والدتها أنه لن يستطيع أن يسافر تم كان يحبها
- طيب ليه مقدرتش

ابتسم بمكر وقال لها
- اصل عمي هيوحشني اوي

الصدمةWhere stories live. Discover now