الصدمة

الواحد والعشرون

وقف ونظر لها
- لا يا ريم

و من ثم احاط كتفها بيده لتنتفض ولكنه لم يعبأ لتلك الانتفاضة وقال لها بعبث جلي
: احنا متجوزين من خمس شهور تقريبا هل تتوقعي أننا كل الخمس شهور دول كنا في القصر المهجور

نظرت له سريعا عندما سمعت كلمه المهجور
- هو فعلا كان قصر مهجور

قال لها بمشاكسة وعبث
- اعتقد لازم اخدك هناك علشان تعرفي بنفسك

أبعدت يده بغضب ووقفت ليضحك ملئ فمه ويقول لها بأعين عابثة
- ما انتي لو مبطلتيش تفكير هاخدك هناك علشان تفتكري كل حاجه بقي يمكن تهدي شويه

شعرت بخوف من كلماته على الرغم من هيئته العابثة

ليضع يده مرة أخرى على كتفها
- انا راي بقى كفايه تفكير وتعالى افرجك على باقي القصر

تحركوا سويا على الرغم من انقباض قلبها لتجد عدة حجرات بعد أن صعدت الدرج
لقد كان ممر به أكثر من ثمان حجرات على ما يبدو ليقول لها
- كلهم شبه بعض وما تسألنيش ليه جهزت كل الغرف دي يمكن لاني بحلم ببيت زي بيت جدي، انتي عارفه أنه كان دائما يقولى أنا عامل الغرف الكتير دي علشان يبقى لكل ولد من اولادي ولكل حفيد من احفادي حجرة

نظرت له لتتناسي مخاوفها وتشتاق لرؤية جدها

لينظر لها هو ونظرة جانبية ويقول لها بمشاكسة
- ايه رايك ندخل نشوف أودتنا

دخلت معه لتجد حجرة أقل ما يقال عنها رائعة فهى كبيرة بعض الشئ وبها فراش كبيرا وضخم

- ايه رايك

نظرت له لتشعر بالقلق من عيناه العابثة
- في ايه

رفع إحدى حاجبيه وقال لها
- في القصر

ابتعدت عنه قليلا وقالت له
- حلو

- طيب هسيبك تغيري هدومك وبعدين ننزل نعمل العشا سوا

نظرت له وهو يغادر ومن ثم التفت حولها لتشعر بفراغ بعد مغادرته

جلست على طرف هذا الفراش وتأملت تلك الحجرة الضخمة لتلاحظ وجود باب جانبي قامت متجهة لتفتح هذا الباب فتجد حجرة لتغير الملابس ضخمة

اخذت حقيبتها ومن ثم وضعت ملابسها ومن ثم خرجت لتحضر حقيبة زوجها ووضعت أيضا ملابسه

وبعضا من العطور الخاصة بهم والأحذية

نظرت برضا بعد أن أكملت تظبيط الحجرة، وخرجت لتتفقد باقي الغرفة ومن ثم توجهت للشرفة لتنظر للحديقة الكبيرة، وتسألت لما كانت تكره الاماكن الواسعه.....

سمعت صوته خلفها
- ايه النشاط دا
- مش فاهمه
- يعني حطيتي الهدوم بتاعتك وبتاعتي جوه حجرة الملابس

- وايه النشاط في كدا

استند بظهره على سور الشرفة وقال لها بمشاكسة
- لا انتي كدا تتحسدي اعتذرتي اول ما وصلنا وكمان بترتبي حاجه بنفسك