الثلاثون

99 2 1
                                    

بينما هو كان يقوم بأجراء التحاليل والفحوصات والقلق متملك منه ليس فقط لخوفه من المرض ولكن لكونه قد يترك حبيبة ورائه كانت هي تشعر بالانهيار فلقد كانت تعتقد أنها خدعت منه فلقد سمعته يقول في الهاتف أنه تزوجها فقط لأجل الميراث...

لقد كان قلبها جريحا وأقل ما يقال عن قلبها جريحا فلو كان هذا القلب انسان لكان من الواقع وصفه بأنه طعن بسكين غدر ملوث بالخديعة ليصبح مسواه الالم الذي جعله يطفح بالحقد، فلقد ظلت الأفكار والتساؤلات تدور في عقلها " فكيف لهذا القلب الاحمق خاصتها يحبه حد الجنون وكيف تترك خلفها كل شئ فقط لتكون معه هو وحده فلقد تركت أهلها وأصدقائها و حلمها بفتح شركة هندسية كبيرة وفي نهاية الأمر هو لا يحبها، فهو اتخذها معبرا للحصول على الميراث بدون أن يكون سارق لحق عمه في الميراث، إذن لتنتقم منه أو بمعني أدق تجعله هو من يلقى عليها يمين الطلاق"

هكذا كانت تفكر ومن ثم توعدت له بقلب جريح متألم أن تجعله يعاني معها بكل ما أوتي من معني لكلمة معاناة ستجعله يكره حياته حق تلاعبه بها و بمشاعرها فلقد كانت تعتقد أنه اقتحم حياتها واقتحم قلبها فقط للحصول على هذا الميراث الاحمق، و يا ليتها كانت على دراية بحقيقة الأمر....

وستبدأ معركتها الأن معه فقط للانتقام، قررت ودموعها سلكت طريقا غائرا على وجهها أن تعود لأستراليا بعد أن تنتقم من قلبه شر انتقام وبعد أن كانت خير زوجة له ستصبح دون أن يدري أشد اعدائه لتعلمه فنون القتال على طريقتها .......

لقد كان خارجا من المستشفى وهو يشعر أنه حصل على حياته مجدداً أو بمعني أدق نال فرصة أخرى ليكمل حياته مع من احبها قلبه.

كان يفتح باب المنزل وهو يبحث بعيناه عنها في كل مكان، من المؤكد غاضبة لانه تركها أمس كان يظن هذا وهو يبحث في الغرف عنها.

شعر بالقلق فأين هى لم تعتاد على الخروج وحدها من المنزل امسك بهاتفه بعد أن جلس على الأريكة و اتصل بها ليجد هاتفها متروك على طاولة صغيرة.

بدأ يشعر بالتوتر والغضب فلما قد تغادر المنزل تاركة الهاتف، حاول أن يهدأ من روعه أو أن يطمئن نفسه فلربما نزلت للتبضع من المجمع التجاري الذي يبتعد عدة أميال عم المنزل..

مر من الوقت ساعتين ليقرر أن ينزل باحثا عنها ولكن قبل أن يخرج تذكر لتلك الكاميرا الذي كان قد وضعها في منزله منذ عدة شهور قبل الزواج بسبب عمليات السرقة المتككرة في المجتمعات السكنية المجاورة.

ليقوم بفتح هاتفه المتصل بالكاميرا ويراجع ما حدث ليجد أنها لم تخرج من حجرتها الا بعد الظهيرة احتست قوتها ودخلت لتغيب في حجرتهم حوالى نصف ساعة وقد كانت المفاجأة له عندما رأى في الكاميرا الملابس التى ترتديها فأقل ما يقال ملابس تخص العاهرات.

شعر بأنه أن رآها قد يفتك بها حاول ان يفكر بهدوء ولكنه لم يستطيع إلى أن هاتفه عاصم أخيه
- ايه يا فهد انا مبسوط جدا اني اطمنت عليك
- الحمد لله يا عاصم
- مالك يا حبيبي المفروض تكون اطمنت ان تحاليلك والاشعه وكل الفحوصات زي الفل وان التحاليل اللى فاتت دي فعلا كان فيها غلط او تبديل في العينه
- حاسس اني هرتكب جنايه
- ايه يا فهد في أيه

الصدمةWhere stories live. Discover now