مر باقي الي م بدون احداث ليخبرها قبل النوم
- أنا هنزل بكره شغلى
- هترجع الساعه كم
- اتنين مش هتاخر عليكينام كلاهما في هدوء فكل منهم يحتل طرف الفراش
استيقظ مبكرا ليسمع صوت تساقط المياه في حوض الاستحمام المرفق بحجرتهم
ارتدي ملابسه العسكرية وخرج للمطبخ يحضر كوبا من القهوة لهبينما هي خرجت مرتدية فستان قصيرا بأكمام طويلة فلم تجده ينام على فراشه لتفهم أنه لربما غادر
همت أن تحضر مشروبا دافئا لتجده ببدلته البيضاء يعد كوبا من القهوهأنقبض قلبها بقوه وعادت للخلف خطوتان عندما تذكرت هذه الذكري المرعبة لها
فلقد كان يرتدي زيه العسكري وسط العديد من العساكر ينظر لها وعيناه لا تنذر بالخير
بينما هي كانت في المطار تقف بجانب والدها عندما رأته يقترب اختبأت خلف والدها....لم يعر الأمر أهمية ليمسك بها بتملك من خلف عمه وهمس في اذنها بفحيح لربما تذكرته كاملا الان
- مش عيب تسافري بره البلد من غير إذن جوزك
- انا مش ممنوعه اني اسافر
- لا لما تكوني مطلوبه في بيت الطاعه يبقى ممنوعه ياحلوىحاولت أن تسحب يدها من بين أصابعه كان يتحرك بها بتسلط ارعن ولكن بينما كانت تحاول أن تفلت منه كان صوت والدها يترجاه كان قلبها ينقبض ليس فقط كلماته التي تسمعها الان بل لرجاء والدها
- انا ادور عليكي عشر ايام مافيش ليكي اثر، قسما بالله لاخليه مش بيت طاعه هخليه بيت جحيم ........
كادت أن تفقد توازنها وهي تتذكر هذا المشهد المؤلم لقلبها
لتجد يدا قوية تمسك بيها وصوته يعيدها لواقعها
- ريم ريم مالك انتي كويسهفتحت أعينها لتنتفض وتبعده بكل ما أوتي لها من قوة
- اهدي اهدي فيكي ايه
تحركت لأقرب مقعد وتهالكت عليه
بينما هو كان ينظر لها بهلع عينيها المغمضتان وابعادها له بمثل هذه الطريقة لا يفهم ما بها
احضر عطرا وبدء بوضعه على أنفها لتبدء أن تفيق قليلا ومن ثم أمسك بكوب من الماء وإسقاها
فتحت أعينها لتراه وترى عيناه القلق لا تعلم لما خافت أن تخبره أنها تذكرت هذا اليوم لربما وقتها يكمل ما بدءه معها
اخذ نفسا عميقا وجلس بجانبها
- حاسه بأيه
- ولا حاجه
- فهميني مالك
- عايزه اريح بس
قام من مكانه وكاد أن يقترب منها ليحملها لتقول له بهدوء
- انا كويسه سيبني انا مش عايزه ادخل الاودهامسك هاتفه وأجرى مكالمة هاتفية ليلغي ذهابه للعمل اليوم ومن ثم قال لها بحنان
- وانا معاكي يا حبيبتي هنالا فهي تريد أن تبقى وحدها حتى تفكر جيدا، ولا تستطيع أن تواجهه بما تذكرت فهي لا تعلم كيف سيكون رد فعله...
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...