الثالث والعشرون

137 4 2
                                    

لا تعلم ما إذا كانت مستيقظة ام نائمة ولكن شريط من الأحداث يمر أمام عيناها بالتفاصيل بينما هو بجانبها يتذكر أيضا كل ما حدث

عودة الأحداث للماضي ( القصة كامله وليست من جهة أحدهم فقط)

بعد أن عادت ريم مع والديها لأستراليا كان قلبها مازال عالقا مع فهد، كانوا يتحدثون كثيرا عبر الهواتف ومواقع التواصل الإجتماعي تعلقت به بشده وهو أيضا بالمثل.

وبعد مرور السنة الدراسية الأخيرة لريم في كلية الهندسه و ذات يوم في منزل الجد كان كل من فهد وعاصم في إجازة معا يلاحظ عاصم أن فهد شاردا للغايه
- مالك يا فهد

اخذ نفسا عميقا
- بحبها اوي يا عاصم و حاسس ان عمي عمره ما هيوافق ابدا أننا نتجوز وتعيش هى معايا في مصر بعد كل اللى هو عمله بره

- بس احنا وضعنا الاجتماعي قوى وعندنا بدل البيت اتنين وتلاته غير القصرين اللى في القاهره بلاش كل دا احنا لو بيعنا قصر المنصوره هنجيب ملايين كتير فأنت ليه حاسس انك اقل منهم
- يا عاصم الفكره مش فى الفلوس الفكره أن عمك احمد طول عمره هدفه السفر بره مصر وهو سافر واستقر فأكيدا مش هيرضي أن بنته تيجي تعيش في القاهره

لمعت عين عاصم وقال لفهد
- عندي فكره جامده جدا

نظر له فهد بتساؤل ليقول له عاصم
- بص احنا نتفق مع جدك على اللى هقولك عليه دا.....

استمع فهد لفكرة عاصم ليندفع صاعدا لحجرة الجد.

و بعد عدة أيام في استراليا خاصتا سيدني عاد احمد مندفعا لمنزله وكان ينادي على أمل
- خير يا احمد في ايه راحع بادري ليه كدا
- ابويا اتصل انهارده من مصر ومصر أننا ننزل في اسرع وقت انت خايف يكون تعبان عمره ما عمل كدا...

- طيب و هتعمل ايه دلوقت
- هننزل طبعا مصر والحمد لله ريم خلصت اهو فمش هنعطلها

وبالفعل تم تجهيز كل شئ في يومان فقط ليعودوا لمصر
كان فهد يشعر بالأشتياق لها يتمني أن يراها بأي شكل فمد إجازته أسبوعا آخر ليكون في استقبالهم في المطار.

وجاء اليوم عودتهم فبالنسبه له فتقريبا لم ينام ليلا يشعر بالشوق لها حد الجنون وقلق بشأن مؤامرته مع الجد ضد عمه فقط ليحصل عليها.

غادر للفراش باكرا وعلى الرغم من كونه لم ينام طوال الليل إلا أنه يشعر بالنشاط

ارتدي قميصاً باللون ابيض ونزل لوالده لياخده معه ليستقبلهم في المطار

كان يبحث بعيناه عن تلك العيون الخضراء ليجد إحداهما تنظر له

أنها هي من ظلت طوال اليوم السابق تفكر في مقابلتهم أنها تشتاق إليه هذا المتهور الجاد الذى ألقاها يوما في المياه فقط ليؤدبها ولكنه القى نفسه خلفها
هذا الضابط الرائع الذي يرتدي أمامها الان قميصا ابيضا يبرز عن عضلات جسده التى أصبحت أكثر بروزا كانت تأمله بعشق واعجاب جلى وهي تتحرك مع والدها والدتها عندما اشتبكت عيناه بعيناها اخيرا وكأنه وجد بر الأمان في اخضر عيناها.

الصدمةWhere stories live. Discover now