مرت عدة أيام بدون اي احداث تقريبا فهو يذهب لعمله يعود يجدها في انتظاره لم تحضر الطعام يوما له لربما اعتادوا أن يأكلون بعضا من الطعام الجاهز أو المعلبات
كانت كل أحاديثهم هادئه تستمع جيدا له وكأنها تريد أن تكتشفه تجده خفيف الظل احيانا كعاصم ولربما ضحكت كثيرا أيضا معه تناست ولو قليلا ما يؤرقها ...
أو بمعني أدق بدأت تشعر أنه من المؤكد له وجها رائع
عاد في اليوم الرابع من هذا الاتفاق وكالعادة هى لم تحضر طعاماً كانت تجلس في الحديقه تقرأ كتاب ليجلس بجانبها وتكلم مشاكسا
- ياترى على حد ما تفتكري، كانت مرات عمي بتعمل اكل لعمي ولا كانت مجوعاه زيك كدا
- عايزني اعمل اكل
- ايه رايك
- طيب قولى اعمل ايه اكل
نظر لها وتكلم بمكر
- قولى لى انتي تعرفي تعملى ايه اكل
صمتت قليلاً
- مش عارفه
ليضحك ملئ فمه
- طيب اقولك انا ، انتي تخصص بيتزا بتحبي تعمليها اوي
-اعتقد اني ممكن اعملك، انا هقوم اعمل
وقبل أن تغادر امسك معصمها وقام واقفا وتحرك لها
- ايه رأيك نروح نأكلها بره ونعد سوا نتكلم بس بشرط ارجع بكره الاقى غدا
لا تعلم لما تملك منها شعورا به توتر شديداً لربما لاقترابه المفاجئ منها...
سحبت يدها وقالت
- تمام ...
وأشارت للداخل وكأنها تعني أنها ستذهب وتعود
دخلت لتغير ملابسها وقعت عيناها على إحدى الفساتين التي تبدو محببة لقلبها لقد كان فستانا محتشما لونه بلون عيناها وذو أكمام ليست بكاملة ولكنه محتشم للغاية
ارتدته وشعرت بالالفة به....
خرجت له لقد كان ينتظرها لمعت عيناه بعشق بمجرد أن رآها بهذا الفستان لا يعلم كيف وجد نفسه يتحرك لها ويمسك بيدها وسحبها لحضنه أما هي فوجدت الابتسامة طريقا لفمها فتلك المشاعر التى تشعر بها الآن هي لا تريد سواها فهى متأكدة تماما أنها تملك العالم أجمع بمثل هذا الاحتضان أنها تحبه وهذا ما هي متأكدة منه الان تماما.
وبعد مرور عدة ساعات كانت معه في هذا المطعم يطلبون طعاماً
- تحبي اطلب لك ايه
- اي حاجه
- تمام هختارلك على ذوقي
طلب الطعام لها ومن ثم قال لها
- انا مش عارف اركز في شغلى على فكره
- ليه
اعتدل في جلسته من ثم قال لها
- انتي ايه رأيك
- مش فاهمه بجد
- يعني عايزه الصراحه يا ريم
- اكيدا
- نفسي تهدي شويه من جواكي قولى لى ايه اللى ممكن يكون في الماضي اسوء من حادثه رقدتنا شهور.
- مش عارفه بس حاسه انى خايفه
- مني
- اكيدا
- طيب من ساعة ما فوقتي شوفتي مني حاجه وحشه
صمتت قليلا لتقول بوضوح
- لا بس بحسك غامض واحيانا كمان بحس انك صارم أو بتداري شخصيه متسلطه أو ....انا فعلا مش قادره احدد بس ببساطه حاسه ان ليك وش تاني زي مثلا اللى افتكرته
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...
