عبس احمد فلم يتوقع رد ريم وتسأل بهدوء
- بتعيطي ليه لو انتي فعلا مش عايزه تتجوزيه انا مش محتاج فلوس ابويا انا عندي اللى يكفيني ويكفيكوا طول حياتنا، بس انا كنت حاسس انك بتحبيه
نظرت له غير مصدقة لما يقول فمنذ متى وهو يعلم أنها تحب فهد
ابتسم احمد بسخرية فمن الواضح أنه فهم رد فعلها
- كنت عارف من السنه اللى فاتت لما نزلنا عارف انك اتعلقتي بيه، وعارف كمان أنه كان بيتصل بيكي كتير واحنا في استراليا وعلى فكره معنديش مانع لو انتي فعلا بتحبيه رغم اني هكون متضايق لانك هتبعدي عن استراليا اللى بنيت فيها كتير
اخذ نفسا عميقا وأكمل
- بس مش فاهم رفضك دلوقت
- لان كدا هو كان عايز يرتبط بيا علشان ورثك يا بابا ميطلعش بره العيله لما اتجوز حد تاني زي ما جدي قال
ضحك الاب رغم ضيقه وقال لها
- لا يا ريم لو على كلام جدك فهيكون افضل له إنك ترفضي علشان الميراث كله يبقي لعمك ولفهد ولعاصم، ريم جدك شرط لو رفضتي الجواز الورث كله يروح لفهد وعاصم بس واضح أن فهد بيحبك فعلا يابنتي
اخذت نفسا عميقا ومسحت دموعها
- بس انا
- انتي خايفه من البعد عننا صح
- اه و يمكن يا بابا انت معاك حق انا فعلا حاسه اني بحبه و أن اى بنت تتمناه بس هو مختلف عني اوي في عاداته وطريقته
- لا هو مش مختلف عننا هو مختلف عن البيئه اللى انتي كبرتي فيها يا ريم بس هو انسان كويس
اخذ احمد نفسا عميقا و اكمل
- بصي يا بنتي باختصار انا بقولك الكلام دا لاني عارف و متاكد انك متعلقه بيه صدقيني ما علشان الفلوس فكري وخدي وقتك بس في نفس الوقت أنا هنزل أقولهم انك رافضه ووقتها هشوف رد فعله وهل هو متمسك بيكي ولا ما هيصدق علشان ياخد الورث كله ما انتي فاهمه أن لو رفضت الورق كله هيروح لاخويا وأولاده وصدقيني مش فارق معايا المهم أنتي تكوني مستريحه.
هزت راسها بأقتناع، بينما غادر احمد كانت تشعر بتخبط لا تتخيل نفسها بدون هذا الأب المحب و في نفس الوقت تحب فهد ولكنها أيضا تهاب طباعه الحاده فلقد رأت يوما مريبا معه اليوم.
نزل احمد وعلى وجهه علامات الوجوم فهو أيضا لا يتخيل ابنته ستتزوج في دولة اخرى، ولكن ليرى اخر كل من فهد وابيه
فتح الحجرة التي كانوا يجلسون فيها جميعا بدون كلام وكأنهم منتظرين عودته ولقد عاد بعد وقت ليس بقليل مما زاد قلق فهد ..
لينظر لاحمد بتوجس بمجرد دخوله الحجره، و بالطبع فهم احمد نظرات فهد المترقبة القلقة ليتسأل في عقله لما هو قلق هل يريدها أن تتزوجه ام يريد أن ترفض لتؤل له الثروة كاملة.
قال باختصار
- رفضت
لينتفض فهد واقفا
- ليه يا عمي
- ايه مشكلتك يا فهد مش انتم طلبتم أننا نختار يا انما بنتي تتجوزك يا انما الورث تاخدوه ريم مش عايزه ميراث ولا عايزه تتجوزك فهنيئا ليكم بالورث....
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...
