الخامس والثلاثون

92 3 6
                                    

لم يفكر كثيرا ليخرج من المنزل ويقود سيارته يبحث عنها خارج التجمع السكني على الطرقات فهى لا تعرف شيئا عن مصر ، ظلت الأفكار المرعبة تتملك منه فقد يحدث لها أي ضرر أو يتعرض لها أي شخص في هذا الوقت المتاخر من اللليل أية حماقة قد فعلتها.

ظل طوال الليل يبحث عنها حتى أن ظهر فجرا يوما جديدا وهو يبحث في الشوارع عنها، قرر الاتصال بعاصم ليساعده.

وبالفعل تقابل كلاهما وبدأوا رحلة البحث لم يفكر في أمر القطار أو السفر لمحافظة أخرى ولكنه بحث هو وعاصم في كل فنادق القاهرة لمدة يومان يبحثان، تواصل عاصم مع كل المستشفيات ليتأكد أنه لا وجود لها.

فكر اخيرا عاصم في فكرة تفريغ الكاميرات الموجودة خارج التجمع السكني ليجدها بالفعل تركب سيارة أجرة ولكن كان التساؤل الان في عقل فهد 'اين ذهبت'، ومن ثم قاموا بمعرفة ارقام السيارة الأجرة و تواصلوا مع شخصا من المرور للوصول للسائق وبالفعل وصل له فهد وسأله اين اوصل تلك السيدة الذي اخذها من أمام التجمع السكني الخاص بالشرطة.

كان الرجل يشعر بالتوتر خاصتا أنهم اقتحموا منزله بطريقة مريبة مع بعض الضباط الخاصين وذو المعرفة بفهد.

لقد أخبرهم الرجل أنه اوصلها لمحطة القطار ليشعر فهد بالدوار يتملك منه لأنه مضطر الأن أن يبحث عنها في كل محافظات مصر، ومن ثم وصل لمحطة القطار ليفحص كشوفات المسافرين بأمر من النيابة، وقد فحص الكشوفات منذ يومان فلم يجد لها أثرا ابدا.

ليقول له عاصم
- اعتقد في الوقت دا مش هيكون في تذاكر اكيد اشترت تذكره من حد كان عايز يبيع تذكرته يا فهد....

كان فهد سيفقد عقله وقد فقد قلبه معها لا يعلم لما تفعل كل هذا أنه يحبها.

وقد كان رأي عاصم
- لازم نعرف عمي يا فهد

- انت بتستهبل يعني عايزني اروح اقول لعمي انا مش عارف مراتي راحت فين

- مش يمكن معاه

- فين يعني استراليا

- لا هي ركبت قطر اكيد هتقابله في مكان تاني

- معتقدش يا عاصم

قام فهد ببعضا من الاتصالات للمطار وايضا لكل محطات القطارات في مصر للتحري عن اسمها وقد توصل إلى أنه بمجرد أن يظهر اسمها على اي الكشوفات سيأتي له الخبر ....

بدء كل منهم التواصل بكل فنادق مصر في كل المحافظات تقريبا للسؤال عنها ولكنها كانت اذكى من أن تقع بمثل هذه السهولة فلقد سالت بمجرد نزولها من القطار عن أي سمسار يؤجر منزلا لها لقد أخبرها والدها قبلا أنه كان يسافر للإسكندرية ويؤجر منزلا.

خمسة أيام يبحثون في كل مكان ويقومون بإجراء الاتصالات على كل الفنادق، لم يغفو فهد أو يطرف له جفن فهو لن يهدى له بال الا إذا عادت إليه

الصدمةWhere stories live. Discover now