الثالث والاربعون

71 3 5
                                    

نظرت له بتوتر ليشير لها بأن تكمل كلامها معه...

- انا ....
- ماذا بكي انا اسالك سؤال واضح هل فعلتي كما اتفقت معكي ام لا

وقبل أن تجيب عليه
- حسنا اغلقي معي الان فأعتقد أن أحد افراد خدمة الغرف يطرقون باب الغرفة..... سأتحدث اليكي لاحقا...

واغلق معها لتنظر له بتوجس فهو ينظر لها بأعين ضيقة متسائلاً دون أن ينطق بكلمة وفي حقيقة الأمر هى كانت تشعر بالقلق من هيئته المتوعدة أن لم تجيب عليه وخاصتا أنها لن تنسى ابدا يوم أحضرها من المطار اخذا اياها من والدها لتدمع عيناها لهذه الذكرى البائسة تذكرت صوت ابيها وقتها وهو يقول له "بيت طاعه ايه يا بني"

عبس بوجهه لملاحظته لدموعها ورفع إحدى حاجبيها نفورا من موقفها وقال بصوت جاد لا يقبل النقاش أو عدم التنفيذ...

- توقفي بكا و تفهميني العيل الملزق دا يقصد ايه بكلامه...

قالت باختصار وبصوت مهزوز
- خايفه اقولك متصدقش

- قولي وبلاش مقدمات

- كان قايل لي اني اعتذر لك واسمع كلامك بس كدا

ضاقت عيناه مجددا وتسأل
- ليه ناوي على ايه الواد دا ما هو مش معقول الحليوه اللى اتحداني ومسك ايد مراتي قدامي بقى في لحظه يتمنى لي الرضا ...

- لا بس هو عرف كل اللى حصل بينا

امسكها من معصمها وتسأل
- دا اللى هو ازاى اصلا تحكي لراجل غريب تفاصيل حياتك مع جوزك

- دا صديق مش اكتر صدقني

هز رأسه مجاريا إياها على غير اقتناع
- هعديها بمزاجي يا ريم بس قسما عظما لو حسيت أن في اي حاجه في الحوار مش مظبوطه مش هعملك انتي حاجه بس صدقيني صحبك دا مش هتعرفي له طريق هخفيه من على وش الأرض....

- هتقتله!!!

ضحك بغرور
- لا يا حلوى انا ظابط مش قتال قتله

وهمس بأذنها
- هلبسهولك حبة قضايا محترمه وكلهم على حق مش هخليه يشوف بلده تاني ابدا..... وطبعا مش هيشوفك بردوا تاني ابدا...

فتحت فاها وقالت دون انتباه
- انت فعلا زي ما هو قال عنك عندك نفوذ وغير متوقع....
- علشان كدا بقى قالك اسمعي كلامه
- اكيدا لا
- حلو يبقى ايه بقى اللى في دماغه

ألقت كل مخاوفها جانبا وقالت بصوت مختنق
- انت مش حاسس انك مزودها معايا اوي اسلوب التحقيق والتهديد اللى طول الوقت يا ريت ما كنتش افتكرت على الأقل كنت هتفضل مستخبي ورا قناع الحنيه اللى انت كنت لابسه طول الوقت

وبكت بحزن ليبتلع غصة في حلقه وقال
- قناع لا انا مكنتش لابس قناع يا ريم انا كنت كدا معاكي طول الوقت المره الوحيده اللى قسيت عليكي فيها كانت لما اهنتي رجولتي وبعدها رجعت حنين عليكي تاني أنا فديتك بروحي وكنت مستعد اموت بس انقذك انا مع اول دمعه واسف ليكي قبل ما ترمي نفسك تحت العربيه انا كنت سامحتك ورميت ورايا كل اللى انتي عملتيه بس انتي بقى مش شايفه كل دا ولا عمرك هتشوفيه

الصدمةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang