السابع والثلاثون

185 5 2
                                    

نظر عاصم بتوجس لفهد لم يفهم اخر كلماته، ليتكلم فهد ساخرا
- تخيل انا اللى عملت كل حاجه علشان اتجوزها و أستحملت جنانها وتقلبتها تكون فاكره اني اتجوزتها علشان الورث انت متخيل

- مش فاهم

- سمعتني بكلمك يوم نتيجة التحاليل الاولى وقت ما كنت بقولك اني هقنعها اني اتجوزتها للورث بس سابت كل المكالمه وعلى حظي الهباب سمعت اني اتجوزتها للورث علشان كدا قلبت

- طب ليه ما قلتش ليها الحقيقة

- لاني عرفت بعد فوات الاوان

- هتعمل ايه دلوقت يا فهد سؤالي واضح

- لسه هشوف انا اقدر اروح بيها امتى

- اعتقد بكره

مر باقي اليوم دون جديد وفي اليوم التالي جهز فهد إذن الخروج بعد أن أطمئن على استقرار حالتها بينما عاصم قد تأكد من أن العاملين في القصر قاموا بتنظيف كل أرجائه تماما فلقد عملت به ستة سيدات.

كان فهد يطمئن عليها بين حين وآخر متسائلا هل مازالت تشعر بالدوار ام لا وهى كانت تكتفي بهز رأسها إلى أن أخذ إذن الخروج فدخل لها وقال بهدوء

- الممرضه هتساعدك علشان نتحرك

- هنروح فين

نظر لها نظرة لم تفهمها ولكنه لم يجيب على سؤالها و غادر في هدوء

عاد بعد أن انتهت الممرضة من مساعدتها لتقوم من الفراش فتحرك لها بصمت ممسكا إياها ولكنها انتفضت في بادئ الأمر مما جعل وجهه يمتعض....

نزل معها في صمت من المستشفى ليفتح لها باب السيارة لتركب معه في هدوء، لقد كان استسلامها غير معهود له مما زاد حزنه الدفين لحالتها....

جلس بجانبها في صمت ومن ثم نظر لها نظرة جانبية أراد من أعماقه أن يحتضنها ليطمئنها ولكنه لم يفعل أراد أن يسألها هل حقا تظن له أنه تزوجها لأجل الميراث ولكنه لم يفعل...

قاد سيارته في صمت وبعد القليل من الوقت وجدت نفسها تقف أمام بوابه القصر الحديدية الكبيره أن القصر من الخارج شبيه بالقلعة بالفعل فهذا السور الضخم والبوابة العملاقة

انقبض قلبها لرؤية القصر حاولت أن تكتم دموعها ولكنها لم تستطيع وقالت ببساطة
- انا مش عايزه ادخل جوه ارجوك يا فهد

نظر أمامه قبل أن يتكلم وكأنه يفكر في رد مناسب دون أن يزيد من حدة الموقف
- خلينا ندخل مش يمكن تغيري رايك
وقبل أن تتكلم كان قد نزل من سيارته والتف ليفتح لها الباب خاضتها لتنزل بعد أن مسحت دموعها فيكفيها انكسار أمامه.

دخلت معه القصر في بادئ الأمر كانت تحاول أن لا تنظر حولها فهى تنظر إلى اللا شئ الى أن انتبهت لرائحة القصر أنها رائحة عطرا أو ما يشبه رائحة الورد

الصدمةWhere stories live. Discover now