لا تعلم كم من الوقت مر وهي تغفو في نوما عميقا إلى أن استيقظت على ألما في ذراعها لتتذكر تلك الحقنة التي حقنت بها من قبل عاصم.
أنقبض قلبها بقوة بعد أن جلست على طرف الفراش لتتذكر ما حلمت به ....
وتسألت محاولة تهدئة نفسها هل من الممكن أنه لم يفعل شيئا بها يجب أن تواجهه ....كانت تشعر بضيق في التنفس شديد لربما آفاقها من تساؤلتها
قامت من الفراش لتلاحظ أن هذا الظلام الدامس يعني أنها مازالت في منتصف الليل وخاصتا أن النافذة مفتوحة
تحركت بتعثر لا تعلم هل هذا التعثر ناتج عن ضيق التنفس أم عن المخدر الذي حقنت به أمس...
فتحت باب الحجرة وخرجت بدأ صوت أنفاسها يتصاعد عندما استنشقت عطره النفاذ يتخلله رائحة القهوة
خرجت من هذا الممر بين الحجرات لتجده يجلس على أريكة يرتدي ملابس تظهر أذرعه العضلية وهناك فنجان من القهوة لابد أنه شربه فقط ليستفيق كان يضع وجهه بين يداه ليسمع حركتها فيرفع رأسه بهدوء كانت عيناه يشوبها اللون الاحمر ووجهه يبدو عليه الإرهاق الشديد.
أنقبض قلبها لا تعلم خوفا ام توترا من مظهره ام أنقبض لتلك الذكرى التي بثت في نفسها الهلع.....
قام واقفاً وتحرك بثبات لها، لتتحرك هي بتلقائية للخلف بصورة جعلت قلبه ينقبض وملامحه تصبح أكثر عبوسا ودون أن يدرك كلاهما متى وصل لها امسكها من كتفها وسحبها له
-بترجعي ليه كداأدمعت عيناها عند اقترابه منها بهذا الشكل لربما لتذكرها لهيئته في هذا اليوم لا تعلم أو لربما لأنها تريد أن تتذكر ما حدث بعد أن صعد بها لتلك الحجرة التي تشبه قطعة من منازل الاشباح ...
- ردي افتكرتي ايه مخليكي بالشكل دا
- ولا حاجهيعلم الآن أنها كاذبه يبدو عليها الخوف والهلع....
تركها واولاها ظهره متحركا لأقرب مقعدا ومن ثم أشار لها بأن تجلس أمامه
تأكدت الان أنه شخصا اخرا غير هذا الذي كان يضع الكمادات على راسها ويطعمها في فمها
يبدو جاد وملامحة أكثر قساوة ونظراته غير مقرؤة تماماًابتلعت غصة في حلقها بعد أن انصاعت له وتأكدت انها ستكون تحت تحقيق صارم من ضابط يبدو عليه الصرامة.....
- كلامي واضح ياريم ايه اللى انتي افتكرتيه
تكلمت بصوت يكاد يسمعه بصعوبة
- يوم المطار انت اخدتني بيت مهجور وضربتني بالقلم فاكره صوت الزنه في وداني فاكره ازاى رفعتني من شعري وطلعت بيا سلالم كأنها في بيت اشباح.....صمتت قليلا واكملت بصوت يحاول أن لا يبدو باكيا
-فاكره انك رمتني على الارض وقلت لى ....نظرت له بضيق شديد ونزلت دموعها ليقول لها
- وبعدين؟....قلت لك هوريكي إذا كنت راجل ولا لا
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...