السابع عشر

165 5 0
                                    

مر حوالى ساعتين إلى أن وجدته يدخل بطعام على صحن بينما هي تمسك هاتفها تستمتع إلى بعضا من الاغاني
كان مبتسما بوجهه الهادئ في حقيقة الأمر لم تشعر برغبة في النوم على الرغم من شعورها بالاعياء
أنقبض قلبها بشدة عندما تذكرت أنه لربما مريضا ولكنها يجب أن تسأله عن ايه تحاليل كانوا يتكلمون
ولكنها شعرت أنها ستظهر أمامه وكأنها تستمع لحديثهم

لربما تحتاج لتجد طريقة للكلام معه
و أمامها الطعام ليري في عيناها نظرة الشفقة ليرفع أحدى حاحبيه باستنكار ويتساءل
- ليه بتبصي لى كدا

- ولا حاجه
- طول عمري بعرف اقرى عيونك
- وقريت ايه
- مش عارف احدد بس بصراحه مش بحب النظره دي يا شفقه يا... مش قادر احدد تعرفي انا فضلت اكتر اسبوعين بعد ما فقت هموت واكلمك بس مش قادر علشان ما اشوفش في عينك نظرة عطف أو شفقه....

تسالت في عقلها الهذا السبب لم يخبرها عن مرضه

حاولت أن تكون أكثر ذكائا لتقول له
- انا في حاجه افتكرتها وكنت عايزه أسألك عنها

نظر لها بتوجس واضح ومن ثم
- اسألى
-انا فاكره لما حاولت تبعدني عن العربيه قلت لي انك كدا كدا ميت

ابتسم بسخرية وقال لها
- كنت فاكر نفسي مريض
- يعني انت مش مريض
- لا الحمد لله التحاليل اللى كان فيها مشاكل طلعت متبدله مع حد تاني وانا بفضل الله سليم ومعنديش امراض

اخذت نفسا عميقا لربما شعرت بارتياح ولكن مازال حواره مع أخيه يؤرقها فهو يحمل الكثير من المعاني لربما من ضمن المعاني أنها أسأت إليه وأنه أيضا قسى عليها كثيرا....

فاقت من شرودها على صوته
- ممكن يلا علشان تأكلى
هزت راسها بهدوء وبدأت تتناول طعامها...

ولكنها لم تأكل جيدا و تركت الملعقة ليه رأسه بعبث
- ممكن تاكلى علشان مزعلش

لا تعلم لما عيناه الأن بها عبثا واضحا
ولكنها قالت له
- انت بقى بتبص لى كدا ليه

ضحك ملئ فمه
- اصل الصراحه نفسي ادخل في راسك واعرف بيدور فيها ايه دلوقتي

- عايزه اقولك حاجه كمان

في تلك اللحظة أرادت أن تواجهه بما تذكرت وما حدث في المطار أرادت أيضا أن تسأله ماذا فعل بها بعد ذلك، ولكنها صمتت ليتكلم هو بهدوء
- عايزه تقولى ايه

اخذت نفسا عميقا وقالت
- ولا حاجه
- عايزه تسألى عن حاجه تاني افتكرتيها

كانت عيناه غير مقررة الان لتقول له بتردد
- اه بس خايفه

هز رأسه بهدوء وثقة
- عمري ما هعمل لك حاجه تاني علشان تخافي مني

كانت كلماته البسيطة التي أراد أن يطمئنها بها ما هي إلا مفتاح للهلع بداخلها فمعني كلماته الان أنه فعل سابقا بها ما جعلها تخاف حقا، ولكنها أيضا سمعت عاصم متفقا معه أنها أسأت له.

الصدمةWhere stories live. Discover now