الرابع عشر

169 5 1
                                    

تحركت بهدوء بعد أن أبعدت عيناها عن الكاميرا لتجلس على أريكة في بهو المنزل
وكان التساؤل الذي يدق عقلها
لما يوجد كاميرا للمراقبة في منزلهم

شعرت بضيق في التنفس وتسألت لما لا تخرج قليلا لتستنشق هواء في حديقة المنزل.

وعند اقترابها من باب المنزل اكتشفت أنه مغلق بالمفتاح

زاد ضيق التنفس وشعرت أنها حقا أسيرة أو بمعني أدق هناك حلقة مفقودة هامه في حياتها

لربما تملك منها في هذه اللحظة الشعور بالهلع فهي متزوجة لشخص لا تتذكر شيئا عنه سوا انها احبته ولكنه يبدو أنه كان ذو طباع مريبة فلما توجد كاميرا للمراقبة ولما اغلق عليها الباب

بدأت بالبحث في كل مكان بهستيريه على مفتاح اضافي للمنزل ولكنها لم تجد

كان هو قد ترك هاتفه ونزل من السيارة ليشتري دوائا ومن ثم عاد للسياره وبدء بالتحرك عائدا للمنزل........

كانت بدأت بالبكاء عندما سمعت صوت المفتاح في باب المنزل، اندفعت بخطوات غير ثابتة اثر إصابة قدمها وبدأت تصرخ في وجهه

- انت قافل عليا الباب ليه وليه في كاميرا انا عايزه اعرف حالا ايه اللى انت مخبيه عني ..... عايزه افتكر حالا انا اتجوزتك امتي وليه كنت بهرب منك ......

بدأت بالكلام ببكاء هستيري
- انا فاكره اني حبيتك بس حاسه اني خايفه منك حاسه ان ....أن أنا اتصدمت فيك..... حاسه ان حياتنا كنت جحيم ...... احساسي بيقولى كدا..... صح ....رد عليا

كانت نظرات الحزن تطغو على ملامحه
- اهدي واسمعيني

مدت يدها أمامها وكأنها تؤمن مسافة بينهم عند اقترابه منها ولكنه امسك بيدها وسحبه بحضنه وهو يقول
- هتظلميني تاني......

أبعدته عنها
- مش هظلمك بس افتح الباب وسيبني أمشي من هنا

مد يده بالمفتاح
- الباب مفتوح اصلا

ابعدته عنها وتحركت للباب دون إدراك لما تفعل وركضت خارجة من المنزل بكل ما أوتي لها من قوة.....
كانت تلتفت خلفها بينما هو يمد يده بجانب الباب على ما يبدو يضغط على زر لتنظر أمامها مجددا فتري باب الحديقة يفتح وكأنه بالفعل يطلق سراحها

الآن تتذكر جيدا كيف كانت تركض هاربة منه نعم إنه لم يكن حلما أنه حقيقة....
تذكرت تلك المشاعر وقتها كانت تركض بكل ما أوتي لها من قوة ولكنه وقتها كان يركض خلفها

كانت تلتفت له ودموعها تأخذ مجراها على وجنتيها

تتذكر تلك المشاعر الان جيدا لقد كان قلبها منقبضا ليس فقطا خوفا من أن يمسك بها ولكنها كانت تشعر أنها تترك عشقها خلفها..

كانت تركض وهي تشعر أنها تترك قلبها وروحها معه ولكنه....

وقفت الان لربما آفاقها شرودها وتذكرها للماضي الم قدمها الشديد لتجلس ارضاممسكة بقدمها
وتنزل دموعها تتذكر فقط الان أنها كانت تهرب منه رغم عشقها له ولكنه فعل ما جعلها تشعر بصدمة كفيلة بجعلها تهرب منه طوال حياتها
ولكنها لا تتذكر ما فعله بها....

الصدمةWhere stories live. Discover now