السابع والعشرون

166 4 3
                                    

مر أسبوعان تقريباً لقد أصبحت هي اهداء بكثير ولكنها كثيرا ما كانت تتكلم معه بطريقة غير محبذة له لاحظ أيضا أنها تفقد أعصابها سريعاً وتغضب اسرع ولكنه كان يحاول دائما أن يساير الأمور معها و تبقى على فرحهم يومان عندما كان جالساً شاردا للغايه
عاصم: مالك يا فهد
- قلقان يا عاصم
- ليه
- ريم يا عاصم
- مالها فرحكم بعد يومين

اخذ نفسا عميقا واردف
- متعبه اوي يا عاصم متعبه اوي ومش بتسمع الكلام بسهوله بتفقد أعصابها بسرعه جدا لسانها كتير بيطول على اتفه الأسباب

عبس عاصم
- اتكلم معاها وحط النقط على الحروف مينفعش كدا
- اتكلمت كتير
- طيب ايه الحل في رايك
- تبقى في بيتي بس و هظبطها
- اوعى تخسرها وخد بالك هي اكيد متوتره هى داخله على حياه جديده وقلقانه
- مين قالك اني هخسرها بس هفهمها غلطها اتكلمت معاها في حوار البس كتير اوي يا عاصم تظبط مره وعشره لا، امبارح انت شفت بنفسك ولما اتكلمت معاها تقولى محدش غريب موجود وانت ايه وابويا ايه حلال يعني تنزل قدامكم باللبس دا لا و بتكلم الواد الملصق إلى اسمه جيمي دا كتير اوي كأنه اختها في الرضاعه مثلا

ضحك عاصم
- معلش اهدي بس وحاول تتبسط بفرحكم وكل حاجه تبقى تمام

اخذ نفسا عميقا واردف
- اتمني

وبالفعل مر يومان دون جديد ليأتي يوم فرحهم
لقد كانت تشعر بالتوتر المبالغ به لا تعلم لما تشعر أن هدوء فهد الفتره السابقة هو الهدوء الذي يسبق العاصفة حاولت كثيرا أن تتغير لتصبح ملائمة له ولكن لسانها كان يفلت كثيرا منها ولا تنتبه الا بعد أن تطلق قذائفها في وجهه لقد كان صبورا حليما لأقصي الحدود.

ولكن السؤال الأهم هل هو فعلا صبورا حليما ام أنه سيفتك بها إذا فعلت إحدى هفواتها بعد أن تصبح في بيته.

سمعت طرقا على باب حجرتها لتذهب متوجسة لقد كانت تبدو غاية في الجمال أقل ما يقال عنها رائعة فتحت الباب لترى امل أمامها

أنقبض قلبها فقط لتذكرها أنهم سيعودون إلى استراليا دونها

دخلت امل وعلى وجهها ابتسامة
- مالك يا حبيبتي
- ايه السؤال دا انتي بجد مش عارفه يعني

ضحكت أمل
- هتفضلى غلباويه طول عمرك يا ريم
- اعمل ايه طيب انا مش عارفه اتغير

دخلت الام وقالت بهدوء
- انا اتحمل، أبوكي يتحمل، بس جوزك يا ريم اوعي تغلطي أو تردي عليه ردود مستفزه من بتاعتك فهمتني
- ليه بتقولى كدا يا ماما دلوقت

- لاني شفت طريقة كلامك معاه كتير ردودك واستفزازك ليه؟.....الراجل محترم ومش معني أنه بيتعامل بحكمه انك تتمادي لان هتلاقيه مره واحده بقى حد تاني مش هتقدري تستحملى وقتها فاهمه

هزت راسها بهدوء
- مش بعرف امسك لساني لما بحس اني . .
- بس يا ريم ....الحوار باختصار احترمي جوزك امبارح لما رديتي عليه قدام جدك بص لك بطريقه فهمت منها انه ناوي يربط لسانك.
- انتي بتخوفيني
- لا بحذرك احترميه يا ريم دا جوزك وابن عمك ومتنسيش أنه ظابط واللى زيه مش بيتساهل في حقوقه بسهوله ولو اتنازل مره مش هيعمل كدا في التانيه فا خدي بالك.

الصدمةWhere stories live. Discover now