هل حقا تركها هل اكتفى بالقائها على الفراش وتركها هل انتهى كابوس الالم على يداه حاولت أن تعتدل على الفراش وهى باكية ولكن كل جسدها يؤلمها بشدة لربما اثر سحبه لها أو القائه لها أرضا أو صفعه لها.
لقد كان بالفعل حنونا قبلا يا ليتها قبلت بالوضع السابق كان احسن من ما هى به الآن....
كانت تلك الصفارة في اذنها والدوار في رأسها والألم المتفرقة في جسدها كفيلة بجعلها تفقد وعيها مكان ما تركها ......
خرج هو من الغرفة يشعر بالغضب لم يكن يتوقع أن تصل به الأمور لهذا الحد فلقد كان أقصى ما في مخيلته أنه سيعاقبها بتنظيف القصر ولم يكن أيضا ليجعلها تنظفه بأكمله لو كانت اعتذرت عن ما بدر منها أو اعتذرت على مغادرتها المنزل ولكنها بدلا من أن تعتذر على كل ما فعلت إهانته و طعنته في رجولته.
لقد قالت له اكثر من ثلاثة مرات أنه ليس برجل لقد كان خير سند لها قبل هروبها منه لقد كان يحتمل عاداتها وتقلباتها المزاجية واهانتها له بين حين وآخر لقد احضر خادمة لها لقد فعل كل شئ لأجلها ولكنها لم تعر حبه اهتماما هكذا كان يفكر
هاتف عاصم بمجرد أن نزل لبهو القصر
- فهد طمني عليك
- زفت ضربتها علقه عمرها ما هتنساها
- انت اتجننت
ليقول فهد بغضب
- لا هي اللى جننتني عيله مشافتش في حياتها ربايه الهانم بعد كل دا تشتمني وتقولى اني مش راجل ومعنديش كرامه بقى انا يا عاصم اخوك مش راجل وياريت قالتها مره وسكتت لا انا سالتها انا مش راجل ياريم تروح بدل ما تتكتم وتسكت تروح مأكده على كلامي ..... بس بقى هى متدلعه ومتعرفش يعني ايه احترام حد مابالك بجوزها غير قلت ادبها اللى استحملتها قبل ما تسيب البيت غير ابني اللى قتلته بدم بارد وهو في بطنها و سيبانها للبيت...
وصدقني ما كنت ناوي امد ايدي عليها انا كنت أقصى حاجه هعملها اخليها تتعلم تشيل مسئوليه تبتدى تعرف يعني ايه تعيش في مكان منظم ونظيف كل اللى قلتهولها نظفي القصر وبيني وبينك عمري ما كنت هخليها تنضفه كله ولا حتى ربعه كنت بس هقرص ودانها على عمايلها بس هى اتمادت اوي يا عاصم في الغلط
- طيب اهدي ممكن، انت يعني أما ضربتها كدا بقيت راجل يعني كدا اثبت انك راجل ايه يا فهد دي مش تربيتنا
- عاصم انا على أخرى مش عايز انتقاض انت ماشفتش ربع اللى انا شفته معاها الفتره اللى فاتت كفايه العشر ايام اللى فاتوا
- طيب خلاص حقك عليا ممكن بس تطمني عليها حالتها ايه
- معرفش اهي خدت اللى فيه النصيب وسيبتها في اوده فوق
- القصر مينفعش تفضل فيه خدها وارجع بيتكم يا فهد
- لا يا عاصم مش هيحصل لما هى تقول حقي برقبتي الأول.
- طيب ممكن ابعت لك بنات تنضف لك القصر
صمت قليلا ليقول عاصم له
- اسمع كلامي كفايه لحد كدا اكتر من كدا انت هتبقي بتبهدل بنت عمك يا فهد.
YOU ARE READING
الصدمة
Romanceفتحت أعينها لا تتذكر شيئا، وأصبحت مع الوقت أسيرة بين واقع وماضي . واقع أنها متزوجة من شخص أقل ما يقال عنه رائع، ولكن هناك جزءا مفقود من حياتها ، وهى متأكدة تماماً أن هذا الزوج لم يكن يوما بطل روايتها على الرغم من كونه بطل حاضرها. وبين ليلة وضحاها تت...
