(الفصل الأول) "رؤيةٌ شرعيّةٌ "

689 43 21
                                    

الفصل الأول"
#"ما يُخفيهِ القدَر"
________

اشتقتُ كمَا السيفِ الذِي اشتَاق لغمَدهِ وكما البحرُ الذي اشتَاق أمواجِه.
______________

في صباح يوم مشرق جميل وأكثر من رائع استيقظت هي في غرفتها الراقية بعدما تسللت خيوط الشمس الذهبية تعلن صباح يوم جديد وكانت هي قد انتهت للتو من امتحانات جامعتها في عامها الثالث وفور استيقاظها خرجت تبحث عن طعام كعادتها لتأكل وجبة الصباح (الإفطار) وجدت والدتها تجلس في غرفة المعيشة قالت لها بحبٍ ومشاغبة:

"ي صباح الورد على احلى ورد"

ابتسمت "ورد"على مجئ ابنتها فهي تحبها كثيرا وقالت:

" ي صباح قمر زي عيونك"

قالت "فريدة" بحب وبراءة مصطنعة:

"روح قلبي ي وردتي والله، ياريت تحضريلي اكل بقا عشان جعانة و مش قادرة اقوم بصراحة"

نظرت "ورد" والدتها وقالت بحب مصطنع:

"بس كدا، دا إحنا عنينا لسِت فِري"

قالت "فريدة" بشكٍ وهي تضيق عينيها:

"ست فِري!، دي أكيد وراها حاجة، عايزة اي ي ورد"

قالت الاخرى ببراءة مصطنعه:

" انا!، اخص عليكي وانا هعوز اي من بنتي الوحيدة يعني غير تتجوز واحد محترم وابن ناس ويقدر يصرف عليها يعني"

نظرت لها "فريدة" بضيقٍ وقالت:

"تاني ي ماما، تاني نفس الموضوع"

أجابت "ورد":
"يبنتي الواد محترم وابن ناس وعارفينه كمان ودكتور قد الدنيا ولا هو يعني مش عاجبك"

قالت "فريدة" بضيقٍ:

ي ماما صدقيني مش حكاية انه مش عاجبني ولا حاجة، حكاية اني فعلا حاساه زي ادهم اخويا، يعني احنا متربيين مع بعض وكنا بنلعب على طول مع بعض، احنا بجد زي الاخوات"

قالت "ورد" بقرف وضيق من ابنتها حيث انها تريد تزويجها كأي أم والاطمئنان عليها ورؤيتها تعيش بسعادةٍ:

امشي يا فريدة جتك القرف، انا غلطانة اني بفكر فيكي ولا عايزة اشوفك مبسوطة"

قالت "فريدة" بابتسامة صغيرة:

"صدقيني هكون مبسوطة لما ييجي اللي ربنا كاتبهولي ومختارهولي "

واكملت حديثها قائلةً بضيق مصطنع:

"وبعدين ايه امشي دي، انا بقولك عايزة اكل عشان خارجة كمان شوية"

نظرت لها "ورد" بقلقٍ لا تعرف كيف تفسر لها الأمر فقالت:

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Where stories live. Discover now