(الفصل الثالث عشر) "لم يكُن في الحُسبان!"

124 19 60
                                    

"ما يُخفيه القدر"
"الفصل الثالث عشر"
"لم يكُن في الحُسبان"
_________

خذلني الجميع وكأنني لم أكُن؛ ظننتُني لوهلةٍ كل شئٍ لهم إذ بي اتفاجئ بأني لا شئ لهم♡.
_____________

كانت الأمور لها على ما يُرام حتى أنها انتقلت من العناية المركزة إلي غرفة عادية فقد تحسنت أوضاعها لهذه الدرجة وطمأنهم الطبيب أيضاً أنها ستستيقظ في صباح اليوم التالي كأقصىٰ حدٍ، كانوا ينتظرون استيقاظها في الغرفة التي تم نقلها بها حيث سمح لهم الطبيب بذلك وكان ينتظرها بالغرفة " أدهم، ورد، خالد، آلاء، سمية، بسملة "، كانت الغرفة كبيرة وتتسع لهم.

أما عن" نهلة"فقد ساندت نفسها لتذهب لها وكانت معها بالغرفة الأخر شقيقتها ووالديها وقد أصرّت على الذهاب لها بعد إخبارها بأنه مسموحٌ برؤيتها الآن وذهبت ومعها شقيقتها ووالديها بقوا منتظرينهما بالغرفة بعدما فقدوا الأمل في أن تسترح هي نفسها وتستجمع عافيتها بالكامل وتذهب لها عندما تستيقظ ولكنها كالعادة عاندت.

ذهبت لهم وفتحت الغرفة لتقترب منها تجلس بهدوءٍ وعبراتٍ في مقلتيها تتمرّد عليها لتهبط على وجنتيها بضعفٍ، جلست بجانبها على الفراش بعدما استأذنت "ورد " لتجلس بجانبها ثم مالت بوجهها تنبس جبينها بحبٍ وهدوءٍ ثم داعبت وجنتها بيدها برفقٍ وكأنها طفلٌ تحاول إضحاكه ولكن ما حدث أنها ابتسمت بالفعل وكأنها تشكُرها على اهتمامها بها لهذه الدرجة وحنوها الشديد عليها لتبتسم الأخرىٰ بحماسٍ وفرّت عبراتها مرة أخرىٰ:

_دي بتضحك يا ورد!

ابتسمت "ورد" بحماسٍ وكأنها طفلتها التي تضحك لأول مرةٍ منذ ولادتها لتقم من الأريكة تراها تبتسم ابتسامتها اللطيفة التي أحبها الجميع بها، ابتسم الجميع وتحمّسوا على استيقاظها بشدة وكانت تلك الابتسامة وكأنها مصدر أملٍ لهم على ذلك!.

في الخارج جاء "أسر" على مهلٍ ليجد كلاً من "نوح" يجلس بجانبه "عمر" بعدما اطمأن عليها وخرج يجلس بجانبه قليلاً كي لا يجلس وحده فسألهم بلهثٍ إثر ركضه منذ نزوله من السيارة ليصل إليهم:

_فين أدهم بسرعة، لازم أشوفه حالاً.

استنكرا أثناهما عجالته ولكن سرعانٍ ما أدركوا بأنه من الممكن أن يكون قد وصل لشئٍ جديدٍ في القضيّة فدخل "عمر" يُناديه علة عجلٍ بينما الأخر سأله مستفسرًا:

_وصلت لحاجة جديدة؟.

اومأ الأخر بأسفٍ استنكره الأخر مرة أخرىٰ، خرجا الإثنين من الداخل ليهمّ "أسر" إلى "أدهم" بسرعة:

_تعرف واحدة صاحبتها اسمها "هدير"؟؟

عقد الأخر حاجبيه باستنكارٍ ليرد برفضٍ:
_لأ، هما صحابها اللي أعرفهم" هنا، ولي لي، وآلاء، وچنى، بسملة، بسنت"، انت شوفتهم كلهم بس "چنى" الوحيدة اللي مش جت لحد دلوقتي وشكلها متعرفش حاجة أصلا.

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt