(الرابعُ والعشرون) "استيقظَ حبيبُها!"

122 13 110
                                    

"ما يُخفيه القدَر"
"الرابع والعشرون"
"استيقظَ حبيبُها!."
_________________

والرَّوحُ تشعُرُ بما سيصيرُ والقلبُ لا يبوحُ بهِ، فيا روْحِي أتشعُرينَ بأنّ الحُلُمَ سيُحققُ بعدما ظننّاهُ مُستحيلًا؟♡.

----------------------------------

_"أدهم"!، "سارة" في رقبتك لحد ما ارجع... ومحدّش يتحرّك من مكانه مسافة السكّة وجاي.

تفوّه بهذا "أسر" وهو يأخذ حلّته من الشمّاعة بجانبه ووضعَ سلاحه بخصرهِ وركضَ وهو يقولُ هذا فلم يفهم أيٍّ منهم شيئًا لكن من الواضح أنه شيئًا مُهمًا لذا فتركهم وذهبَ مُسرعًا فجلسوا ينتظرونه والنظرات التي بها الشّوقُ كانت تملأ ثلاثتهم فذهبت "هنا" تحتضن "سارة" مُجددًا وتزيلُ شوقها الكبير لها.

والأخر ينظر لها والشوق قد آكل قلبه فيودُّ لو يحتضنها الآن ولا يُخرجها من حضنه مجددًا كي يضمن وجودها للأبد، ظلّ يتفحّصُ كل إنشٍ بملامحها وخصلاتها وعيناها، يتأكّد من وجودها حتى الآن، أردف لها بتيهٍ حاوطه واستكان به فعِند النظر لعيناها الواسعة السوداء هكذا يتوهُ الإنسانُ حقًا خصوصًا إن كان عاشقًا كهذا:

_ما...ما تحكي طيب لحد ما ييجي "أسر"؟.

ضحكت"هنا" على تيههِ هكذا وكأنّهُ يُسحَر فخجلَتِ الأخرى من ضحكاتها عندما لاحظت تيههِ وعلمُها أنها تضحكُ عليه لأجلها لكنها حاولت التغاضِي عن خجلها ونظرت له قائلةً بتوترٍ طفيف:

_أبدأ منين طيب؟، أنا متلغبطة أوي.

نظر بتيهٍ وقد كان الكرسيّانِ قريبانِ من بعضهما مما كان يقرّبهما من بعضهما والأخر كان قد صبّ كامل تركيزهِ بسوداويّتيها الواسعتينِ وقد أحبّها منذُ الصِغَر فوضعَ يده على المكتبِ وأسندَ رأسهُ عليها وظلّ ينظر لها هكذا فأردفَ بنفسِ تيههِ:

_هاه؟، إبدأي من المكان اللي تحبّيه.

كانت "هنا" قد ذهبت تجلس خلفهما بالأريكة وكانت تستمع لهما من قربها وترى نظراته وتضحكُ أكثر وقد علا صوت ضحكاتها فخجلت "سارة" أكثر وجلست تفرُكُ كلتا يداها ببعضها، لاحظَ هو وجود "هنا" لتوّه فحمحمَ بحرجٍ وابتسمَ لها مرةٍ أخرى ثم وجّه حديثه لشقيقته وما زالت عيناه عليها هي:

_هنّون حبيبتي بقولك إيه...
لم يُكمل حديثه فأردفت الأخرى بعنادٍ معه حينما علمت ماذا سوف يقول:
_لأ، المكان هنا عاجبني.

ثم حرّكت له حاجباها بعندٍ تغيظهُ فابتسم لها الأخر بسماجةٍ قائلًا:
_شكرًا يا "هنا"، شكرًا يا اختي.

_حبيبي على إيه بس انا عملت حاجه؟.
قالته بسماجةٍ هي الأخرى فنظرَ لها بضيقٍ ثم أعادَ النظر لها وعاد لوضعيّته ونظراته لها بهيامٍ وحبٍّ واشتياقٍ والتّيه بعيناها يحيط كل مشاعرهُ فأردفت"سارة" بخجلٍ وكفّيها قد تعرّقا من شدّة فركهما وخجلها:

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin