(الفصل الثاني) "مُخترِقُ شبَكةٍ"

316 34 12
                                    

"الفصل الثاني"
#"ما يُخفيه القدَر"
_______________________

وكأنهم وضعوا الصمغ اللاصق على آلامي، فلا تزول أبدا. ♡
___________________________

شعور وكأنك تفقد قلبك أو كأنهم يخرجونه من مكانه، أجربته من قبل؟.

جالساً في غرفته شارداً منذ مكالمته مع صديقه يرى بعقله الباطن إن كانت وافقت هي على ذلك الأحمق الذي كرهه منذ علم أنه وضع عينيه عليها، لا يعلم أهي تحبه ام لا، استوافق ام لا، لكن مايعلمه أنه حافظ عليها دائما من كل وساوس شيطانه، هو لم يرد أن يحرم منها أبدا، هو فقط أرادها معه دائما وحلاله، دلف عليه الأخر ولا يزال شارداً ولم يلحظ وجوده حتى تحدث الأخر مستنكرا ما به عاقداً ما بين حاجبيه:

يعمّنا، انت معايا ولا ايه

لاحظ وجوده أخيرا لكنه مازال شاردا فقال بتعب:

فيه حاجة يا أسر
لا يحبيب اخوك مفيش حاجه بس انت مالك كدا

أجاب "نوح" بتعبٍ مرة اخرى وتهكمٍ:
مفيش حاجة يا اسر انا بس تعبان شوية وعايز ارتاح

قال الأخر وكأنه يعرفه تمام المعرفة:
لا مش عليا الكلمتين دول، انا اخوك اللي مربيك ياض، انا اعرفك من نظرة واحدة

تعبان يا اسر، تعبت من كل حاجة، انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حياتي عشان يحصلي كدا، عمري ما بصيت لبنت ولا حتى كلمتهم غير لو شغل وحتى دي مش دايما، ولما اجي اتمنى واحدة بس من نصيبي شكلها هتروح لغيري

قاله "نوح" بتعبٍ كبير وعينيه على مشارف البكاء لكنه تماسك فاحتضنه "اسر" ثم قال بعدما علم عمّ يتحدث هو:

مش لازم كل اللي تطلبه يجيلك يا نوح

بس انا مطلبتش غير كده، حاجة واحدة عايزة واتمنيتها من ربنا

احكيلي يا نوح، مالك
قصّ عليه "نوح" ماحدث فقال الأخر مطمئناً إياه:

طب ليه متفكرش إنه اخر امتحان ليك وهتبقى من نصيبك، صدقني يا نوح انا اكتر واحد عارفك وعارف قد ايه انت تعبت عشان تحافظ عليها وعلى نفسك من الفتنة، وعارف ومتأكد ان ربنا هيعوضك كل اللي حصلك خير والله

ثم أكمل كلامه ناصحاً:
وكّل أمرك لربنا بس وعمره ما هيخذلك والله، ولو مبقيتوش لبعض يبقى انتو مش خير لبعض اصلا يا نوح، صدقني ربنا مش بيبعد عننا حاجة غير لو هي مش خير لينا

ثم قال مرةً أخرى بحنقٍ وضيقٍ:
انا مش عارف ايه الحب المهبب دا

قال الأخر بضحكٍ:
بكرة تجرب واشمت فيك يا حبيبي

قال "اسر" محركا رأسه بنفيٍ:
مش هيحصل يا نوح،صدقني انا كدا تمام اوي

براحتك يا اسر بس صدقني هتندم على اللي بتعمله في نفسك دا، جميله كان قدرها كدا صدقني، بيك او من غيرك كانت هتموت، دا اجلها وربنا قال كدا، الاجل لما بييجي محدش بيقدر يوقفه، كان هيحصل كدا او كدا

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Where stories live. Discover now