(الفصل السابع) "سَيتفَهّمُ المَوقِف؟!"

163 21 36
                                    

"الفصل السابع"
"ما يُخفيه القدَر"
________

كلُغة الضّادِ أنتِ؛ لم ولن يُشبهكِ أحَد ♡
________________

في مطار القاهرة في تمام الساعة الثالثة عصرًا وصل "بيتريتشو" وأخيرًا جمهورية مصر العربية المعروفة بحضارتها الجليلة والتي يطمعُ بها كل العالم حيث أنها متميزة في موقعها الجغرافيّ وبكلّ شئٍ تقريبا هي مميزة به عن باقي البلاد والمُدن؛ ولا ننسى حضارتنا القديمة التي يشهدُ بها كل الأخصام والبشر من الأطفال حتى الكهول فيا لها من عظيمةٌ مصرنا، خرج الأخر من المطار يتجول بعينيه للمكان جيداً وحراساته الخاصة بكلّ مكانٍ حوله يؤمّنون له كل شئ كي لا يُصاب بمكروهٍ ليقول "بيتريتشو" لرجُله الخاص "توماس" بأمرٍ ونبرةٍ حادة:

توماس، لنذهب إلى أقرب فيلا خاصة بي هُنا، أريد أن أستريح قليلا وليذهب الرجال إلى كلّ مكانٍ ليبحثوا عنها؛ أريدكم آتين بها في أسرع وقت

اومأ "توماس" بانصياعٍ ثم أدخل "بيتريتشو" للسيارة وتحدث مع إحدى رجاله ليأمرهم بما قاله الأخر له.
____________________________

وبعد التهنئات والمباركات من صديقاتها فتحت "لي لي" هاتفها ليأخذوا صورا عديدة مرّةً أخرى وبالصدفة أُرسلت إليها رسالةً نصية عبر إحدى التطبيقات من إحدى صديقاتها لتفتحها وتلقى بشئ يكادُ مرعبًا فقد كان شابًا يفعل شيئاً مثل التحدي ولكنه كان كالصاعقة عليهنّ فقد تحدّى جميع المسلمين بأن يقوم بنزوله للقبر للتقليل من مقامه والاستهزاء به ولا يعلم أن ردّ الله سيكون قريبًا لتلك الدرجة؛ وكأنها آيةٌ من آياتِ الله فبَعد رقصاته المستفزّة والساخرة التي سخر بها من القبر وشرع دين الله تعالى إذ فجأةً ينزل الله الودَق والصواعقِ المتتالية رعدٌ وبرقٌ والهواء الشديد لا أحد يستطيع الوقوف ممن هم خارج القبر حتى وميَاه الودَق تهبط كالسيول حتى أنها دخلت للقبر!  ، تتخيّلون عظمة ما حدث أليس كذلك؟!، تتخيّلون معجزة الله وردّه بتلك السرعة الهائلة وبنفس الوقت تقريبًا، والأخريات مندهشون بل منصدمون مما حدث وبرغم أنهم مسلمون أيضاً ويعلمون أن ردّ الله كان سيأتي إلا أنها كمُعجزةٌ حقاً، لدرجة أن إحداهنّ بكت من هولِ ما حدث، لتقول "نهلة" ببكاءٍ وصدمة:

مش قادرة أتخيل، بجد مش قادرة أتخيل إنهم وصلوا للدرجة دي من الحقارة إنهم يستهزءوا بالدين، ازاي كدا بجد

لتردّ "آلاء" بحزنٍ كبير أدّى إلى انقطاع صوتها قليلا:

ورغم إني مش قادرة اصدق بس حقيقي شمتانة فيه، ازاي يهزر ولا يسخر من حاجة زي دي، مش قادرة اصدق بجد، ربنا يهديه وبعد اللي حصله دا يتّعظ بقى، حسبي الله بجد

والأخريات لا يزلنَ يشاهدون ذاك الفيديو ليروه جالساً على كرسيٍّ حركيّ وكأنه خرج من ذاك القبر على هيئة حيّ لكنه ميتٌ، ينظرن نحو اللاشئ غير مصدقتين ما حدث، ورغم ذلك فقد دعوتا الله بداخلهما أن يهديهُ علّه يكون سببًا في إيقاظ أحدٌ أخر من غفلته وندعوا الله أن يهدينا جميعاً، وبعد نقاشهم قليلاً عن ما حدث واندهاشهم استوعبوا الأمر قليلا لتقول "هنا" بثباتٍ مزيف وتعجّل:

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Where stories live. Discover now